ماهر عبد الواحد

النصارى ذبحوا حمارة

الجمعة، 20 مايو 2011 02:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لست من مثيرى الفتنة أو المتعصبين لفكرة، أنا متحيز لكل ما يجمع البشر، قد أكون مارقا عن قناعاتك أنت وحدك سيدى المتطرف أنت ومن مثلك، فأنا على يقين تام أنكم جعلتمونا طائفيين وعنصريين، دون أن نقرر أو نختار، وأنا على يقين أيضا أن الله أنزل الديانات وبعث الرسل لتوحيد الشعوب لا لتفريقها، ولن تكون الأديان أبداً سر شقاء الشعوب، مهما حاول غلاظ القلوب أن يصوروا ذلك، لن أنسى أبداً ما تجرعناه صغارا من طائفية وكراهية للنصارى، كانت تنقش على براءاتنا بهراوات الجهل وتروى بقىء يصب فى آذاننا حتى صارت ديناً جديدا، لا يجوز الخروج عليه، "النصارى ذبحوا حمارة، نطت حتة قالوا خسارة ،غسلوا إيديهم م الخرارة"، تخيل أطفال تغسل أدمغتهم فى هذه الخرارة، أنت الآن لا تحتاج لأن تتخيل النتيجة، لأنك ترى وتسمع، تأخذ العنصرية بعداً جديدا عندما تبدأ فى حشو رءوسنا ببارود الشيفونية الدينية.

"المسلمين دبحوا عجل سمين، نطت حتة قالوا للمساكين، غسلوا إيديهم م البحر الكبير"، المقارنة بين مقطعى الأغنية لا تحتاج لجهد لإبراز ما فيها من غشم وجهل وغباء مركب، فعندما تختصر الأديان والأوطان فى لحم حمار ولحم عجل، فمن البديهى أن تتحول دور العبادة إلى سلخانات، والمنابر إلى "مفارم" لطحن عظام الوطن.

فى مسيرة الوحدة الوطنية التى طافت شوارع إمبابة الأسبوع الماضى انتهاءً بكنيسة مارمينا "المحترقة"، تعمدت أن أرفع لافتة مكتوب عليها" أنا مسيحى وبحب أخويا المسلم أنا مصرى" لم يكن رفع اللافتة بالأمر الهين نفسياً باعتبارى مسلماً، لكنى حاولت أن أضع نفسى فى اختبار عملى لأكتشف مدى إيمانى بأن يكون الوطن ديناً، وأن يكون دينى وطناً، فحب الوطن أرقى وأسمى من ديانة مدونة فى بطاقة الرقم القومى.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح الدين

حكم اكل الكلاب والقطط في الاسلام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة