الصحف البريطانية: بن لادن كان يرى أن أمريكا لن تخرج من الشرق الأوسط إلا بـ "11 سبتمبر" أخرى.. مجلس التعاون التخليجى يتحول إلى "ناد من الممالك العربية" للبقاء
الخميس، 12 مايو 2011 01:48 م
زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن
إعداد ريم عبد الحميد و إنجى مجدى
الجارديان:
بن لادن كان يرى أن أمريكا لن تخرج من الشرق الأوسط إلا بـ "11 سبتمبر" أخرى
على صفحتها الرئيسية، تنشر الصحيفة تقريراً مطولاً عن متعلقات بن لادن وكتاباته التى تم العثور عليها فى المجمع السكنى الذى كان يختبئ به وأغارت عليه القوات الأمريكية الأسبوع الماضى، وهى الغارة التى انتهت بمقتله.
وتشير الصحيفة إلى أن الكتابات الخاصة بزعيم تنظيم القاعدة أوضحت أنه كان يؤمن بأن السبيل لإخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط هو تنفيذ هجوم آخر مشابه لهجمات سبتمبر 2001. حيث كان بن لادن، حسبما تقول الصحيفة، يؤمن بأن مثل هذا الهجوم الضخم سيكون له عامل الصدمة الضرورى من أجل إحداث تأثير فى السياسة الأمريكية الخاصة بالمنطقة. وأخبر أتباعه بأن الهجمات الصغيرة لن يكون لها التأثير المرغوب فيه.
ويوضح مسئولو المخابرات الأمريكية الذين اطلعوا على هذه المعلومات أنها تكشف عن استمرار بن لادن فى التحريض ضد الولايات المتحدة حتى عندما كانت القاعدة فى حالة دفاعية. ورغم أنه لم يبد أن لديه القدرة المباشرة على تنسيق هجمات جديدة من مخبئه فى أبوت أباد بباكستان، إلا أن بن لادن بحسب ما يشير المسئولون، ساهم فى كل مخطط رئيسى للقاعدة بما فيها الهجمات التى استهدفت أوروبا خلال العام الماضى.
كما كان بن لادن على صلة بكثير من أخطر فروع القاعدة فى جميع أنحاء العالم التى كان يُفترض أن بعضها يعمل بشكل مستقل مثل تنظيم القاعدة فى اليمن الذى أصبح مركز قيادة لنشاط التنظيم.
ومن بين ما كان يخطط له بن لادن أيضا ودعا إليه أتباعه هو تجنب التركيز على المدن الكبرى وتحديداً نيويورك ونشر الأهداف لتشمل لوس أنجلوس وغيرها من المدن الأصغر الأخرى، والسبب أنه كان يرى أن ذلك سيحدث بشكل أسهل التأثير الذى يريده مع إسقاط عدد كبير من الضحايا الأمريكيين فى نفس الوقت.
باختصار، لم يكن بن لادن يريد التركيز على الطائرات ولكن استهداف القطارات بدلا منها، وهو ما يفسر تحذير السلطات الأمريكية الأسبوع الماضى للمواطنين الذين يستقلون القطارات بشكل خاص. وفى مؤشر آخر على تفكير زعيم القاعدة، أوضحت وكالة أسوشيتدبرس أنه وضع خططاً لتشجيع السياسيين فى واشنطن على الدخول فى حرب ضد بعضهم البعض.
كاتب بريطانى يدعو أوروبا لاستقبال المهاجرين الأفارقة لهزيمة القذافى
يتحدث الكاتب البريطانى سيمون تسيدال عن أزمة المهاجرين الأفارقة الذين يغرقون فى البحر المتوسط أو يذهبون ليواجهوا مستقبلا مجهولا فى أوروبا.. ويرى الكاتب أن الآلاف من المهاجرين الأفارقة لا يمثلون أساس المشكلة، ولكنهم ضحايا، ويجب على أوروبا أن تستقبلهم بقدر من الإنسانية، مشيراً إلى أن مساعدة هؤلاء اللاجئين هو أفضل وسيلة لهزيمة القذافى.
ويرى الكاتب أنه فى ظل الذعر الذى يجتاح جميع أنحاء أوروبا بسبب ارتفاع معدلات الهجرة الناجمة عن الربيع العربى، فمن المفيد أن نسأل لماذا لا تستقبل أوروبا هؤلاء المهاجرين بإنسانية. فالقذافى يبدو وكأنه يستخدم المهاجرين لضرب أوروبا خاصة بعد أن فشلت عمليات الناتو العسكرية فى تحقيق تقدم ملحوظ، ولم تنجح الدبلوماسية معه حتى الآن، ومن ثم فإن الرئيس الليبى يدرك أن اللعب بكارت الهجرة القوى سيكون له تأثير قبل إجراء الانتخابات الوطنية.
فمع تزايد أرقام المهاجرين، تزداد أيضا الشكوك حول الحكمة من وزراء زعزعة استقرار ليبيا. الأمر الأكثر حدة، هو أن الربيع العربى يؤدى إلى زعزعة استقرار أوروبا. ورغم أن الكاتب يعترف بأهمية معاهدة شنجن التى تفتح الحدود بين الدول الأوروبية، إلا أنه يتساءل عن جدواها الآن مع اتجاه فرنسا ودول أخرى لإغلاق حدودها.
الإندبندنت:
خسائر الاقتصاد السورى قد تجبر الأسد على تقديم تنازلات
علقت الصحيفة فى افتتاحيتها على الأوضاع السورية، وقالت إن الثورة الشعبية ضد نظام بشار الأسد لا تزال مستمرة فى وجه الغرائب الكاسحة. فقد قُتل الكثيرون وتم اعتقال الآلاف وربما عشرات الآلاف الآخرين.. وأمس الأربعاء، قامت الدبابات بقصف المواطنين فى حمص ثالث أكبر المدن السورية، ولا تزال الاحتجاجات مستمرة فى خمس مدن أخرى أو ما يزيد فى جميع أنحاء البلاد.
وكما هو معتاد من الأنظمة الاستبدادية فى مثل هذه الحالات، تلقى الحكومة باللوم على الإرهابيين والتدخل الأجنبى، ولا يمكن أن يكون شىءً أبعد من الحقيقة أكثر من هذا. فما يحدث فى سوريا مثل الأحداث التى وقعت فى وقت مبكر فى هذا العام فى تونس ومصر وليبيا وأماكن أخرى فى العالم العربى، انتفاضة داخلية ضد عقود من الحكم القمعى والحكم الذى ازداد فساده برئاسة زمرة لا تعبر عن الشعب.
ولهذا السبب، يجب على الغرب أن يمارس كل ما فى وسعه بدءاً من فرض عقوبات أشد ضد أعضاء الزمرة الحاكمة لممارسة الضغط على النظام لوقف العنف ضد شعبه. لكن هذه السلطة محدودة. فالتدخل العسكرى مثلما حدث فى ليبيا من قبل الناتو يحمل مخاطر بإشعال حريق فى منطقة الشرق الأوسط. ولا يوجد حل خارجى سريع للأزمة السورية، وربما تنجح حملة القمع على المدى القصير.
وتطرقت الصحيفة إلى المقابلة التى أدلى بها رجل الأعمال السورى رامى مخلوف الذى يعد أحد رجال النظام فى دمشق وابن عم الرئيس السورى التى قال فيها إن عدم الاستقرار فى سوريا يعنى عدم حدوث استقرار أبداً فى إسرائيل، ولن يكون هناك أى ضمانات للدولة العبرية فى حال سقوط نظام الأسد.. وتعترف الصحيفة بأنه محق فى هذه النقطة. فوفقاً لحسابات الجغرافيا السياسية، فإن سوريا تحظى بأهمية لا تحظى بها ليبيا أو حتى مصر نفسها. فهى جزء من تحالف لإيران وحزب الله وحماس الذى يسمح لطهران بممارسة ما تريده. ومن ثم فإن الفوضى فى سوريا ستحطم على الأرجح التوازن فى لبنان.
وتنهى الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن التحدى الذى ربما يجعل الرئيس الأسد أكثر ميلاً للتوصل إلى اتفاق هو الحفاظ على المصالح الداخلية، خاصة أن الانتفاضة تضر بالاقتصاد السورى.
على الرغم من أن أحداً ليس متأكداً من هذا، لكنه ربما يقوم فى النهاية بإصلاحات لإنقاذ البلاد من المأزق الذى أوقعها فيه.
الفايننشيال تايمز:
مجلس التعاون التخليجى يتحول إلى "ناد من الممالك العربية" للبقاء
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن مجلس التعاون الخليجى يشهد تحولا ليكون ناديا يضم الممالك العربية بعد إعلان ترحيبه بضم الأردن والمغرب للمجلس، وهى الخطوة التى من شأنها أن تعزز القدرة السياسية والاقتصادية لزعماء البلدين لدرء أى تحد شعبى.
وفى إعلان مفاجئ الثلاثاء، قالت دول المجلس الست المنتجة للنفط أنها ترحب بطلب المملكتين الهاشمية والعلوية، رغم القواسم القليلة المشتركة بين البلدين الفقيرين والأعضاء الستة الخليجيين.
وتلفت الصحيفة إلى أن ذلك المجلس الذى تأسيس عام 1981 كتحالف بين الملكيات النفطية "السعودية وقطر والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان" لمواجهة الجمهورية الإسلامية الشيعية فى إيران لم يحقق سوى نجاح جزئى فى التكامل الاقتصادى بسبب الصراعات والانقسامات السياسية بين أعضائه، وهو ما يشير إلى أن طلب الأردن والمغرب الانضمام ليس أكثر من محاولة للبقاء.
ورغم أن الربيع العربى أثبت أن الجمهوريات التى يهيمن عليها حكم الأسرة أكثر عرضة للثورات الشعبية، إلا أن ممالك مجلس التعاون الخليجى جمعت صفوفها لحماية الأعضاء من التغييرات التى تجتاح المنطقة حتى أنها أرسلت قوات إلى البحرين لدعم الأسرة السنية الحاكمة ومساعدتها على سحق انتفاضة الشيعة.
وتشير الفايننشيال تايمز إلى أن الممالك الخليجية تأكدت أن الولايات المتحدة حليف لا يعول عليه خاصة مع تخليها عن الرئيس مبارك حليفها الأقوى فى الشرق الأوسط وانتقادها التدخل الخليجى فى الشأن البحرينى رغم إصرار الرياض على أن هناك حاجة لمواجهة النفوذ الإيرانى بالمنطقة.
ويقول دبلوماسيون إن دول مجلس التعاون الخليجى تبعث رسائل باستمرار تؤكد أنها لن تسمح بسقوط أحد أسرها الحاكمة وأن إيران، التى تعد أكبر تهديد إقليمى للمنطقة، لن تستفيد من الاضطرابات الناشبة. وقد رحب وزير خارجية البحرين خالد الخليفة على صفحته بموقع تويتر بانضمام المغرب والأردن للمجلس، مؤكدا أن فى ذلك مصلحة حيوية للجميع.
ومن جانبه يرى مصطفى حمارنة، محلل سياسى أردنى، أن انضمام بلاده لمجلس دول التعاون الخليجى سيعزز المملكة الأردنية، لكنه يمثل نكثة للجماعات الساعية للإصلاح. كما أعرب إدريس بن على، ناشط سياسى، عن قلقه من الدوافع السياسية للانضمام والتى قد تهدف إلى وقف التحرك المغربى نحو تأسيس ملكية ديمقراطية برلمانية.
وتختم الفايننشيال تايمز بقول الكاتب السعودى حسن المصطفى، الذى وصف الخطوة بأنها محاولة لإعادة تشكيل التحالفات بالمنطقة بعد الإطاحة بنظام مبارك وميل السياسات الخارجية المصرية الجديدة لفتح قنوات دبلوماسية مع إيران.
الديلى تلجراف:
عبد الجليل فى لندن لحشد المساعدات للثوار فى ليبيا
ذكرت صحيفة الديلى تلجراف أن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى سيزور لندن الخميس لحشد مزيد من المساعدات لقضيتهم ضد القذافى.
ويتقابل عبد الجليل مع رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، ووزير الخارجية ويليام هيج. وقالت وزارة الخارجية البريطانة إنه المجموعة ستبحث توفر معدات غير فتاكة للمتمردين وفتح مكتب دائم للمجلس الوطنى الليبى فى لندن.
وقد أرسلت بريطانيا، إحدى الدول الرئيسية فى عمليات القصف الجوى التى يقودها الناتو ضد القذافى، دروع ومعدات اتصالات للثوار.
وأشار هيج إلى أن الوضع فى ليبيا لا يزال يثير قلقا كبيراً للغاية، وهذه الزيارة توفر فرصة طيبة للتباحث مع عبد الجليل بشأن آخر تطورات الأوضاع على أرض الواقع والنظر فى كيفية استمرار الدعم البريطانى والدولى للشعب الليبى.
وقد وصل القتال بين الثوار وقوات القذافى إلى طريق مسدود مع سيطرة قوات العقيد الليبى على طرابلس ومعظم المدن بغرب البلاد فيما سيطر الثوار على بنغازى وغيرها من المدن النفطية بالشرق.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان:
بن لادن كان يرى أن أمريكا لن تخرج من الشرق الأوسط إلا بـ "11 سبتمبر" أخرى
على صفحتها الرئيسية، تنشر الصحيفة تقريراً مطولاً عن متعلقات بن لادن وكتاباته التى تم العثور عليها فى المجمع السكنى الذى كان يختبئ به وأغارت عليه القوات الأمريكية الأسبوع الماضى، وهى الغارة التى انتهت بمقتله.
وتشير الصحيفة إلى أن الكتابات الخاصة بزعيم تنظيم القاعدة أوضحت أنه كان يؤمن بأن السبيل لإخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط هو تنفيذ هجوم آخر مشابه لهجمات سبتمبر 2001. حيث كان بن لادن، حسبما تقول الصحيفة، يؤمن بأن مثل هذا الهجوم الضخم سيكون له عامل الصدمة الضرورى من أجل إحداث تأثير فى السياسة الأمريكية الخاصة بالمنطقة. وأخبر أتباعه بأن الهجمات الصغيرة لن يكون لها التأثير المرغوب فيه.
ويوضح مسئولو المخابرات الأمريكية الذين اطلعوا على هذه المعلومات أنها تكشف عن استمرار بن لادن فى التحريض ضد الولايات المتحدة حتى عندما كانت القاعدة فى حالة دفاعية. ورغم أنه لم يبد أن لديه القدرة المباشرة على تنسيق هجمات جديدة من مخبئه فى أبوت أباد بباكستان، إلا أن بن لادن بحسب ما يشير المسئولون، ساهم فى كل مخطط رئيسى للقاعدة بما فيها الهجمات التى استهدفت أوروبا خلال العام الماضى.
كما كان بن لادن على صلة بكثير من أخطر فروع القاعدة فى جميع أنحاء العالم التى كان يُفترض أن بعضها يعمل بشكل مستقل مثل تنظيم القاعدة فى اليمن الذى أصبح مركز قيادة لنشاط التنظيم.
ومن بين ما كان يخطط له بن لادن أيضا ودعا إليه أتباعه هو تجنب التركيز على المدن الكبرى وتحديداً نيويورك ونشر الأهداف لتشمل لوس أنجلوس وغيرها من المدن الأصغر الأخرى، والسبب أنه كان يرى أن ذلك سيحدث بشكل أسهل التأثير الذى يريده مع إسقاط عدد كبير من الضحايا الأمريكيين فى نفس الوقت.
باختصار، لم يكن بن لادن يريد التركيز على الطائرات ولكن استهداف القطارات بدلا منها، وهو ما يفسر تحذير السلطات الأمريكية الأسبوع الماضى للمواطنين الذين يستقلون القطارات بشكل خاص. وفى مؤشر آخر على تفكير زعيم القاعدة، أوضحت وكالة أسوشيتدبرس أنه وضع خططاً لتشجيع السياسيين فى واشنطن على الدخول فى حرب ضد بعضهم البعض.
كاتب بريطانى يدعو أوروبا لاستقبال المهاجرين الأفارقة لهزيمة القذافى
يتحدث الكاتب البريطانى سيمون تسيدال عن أزمة المهاجرين الأفارقة الذين يغرقون فى البحر المتوسط أو يذهبون ليواجهوا مستقبلا مجهولا فى أوروبا.. ويرى الكاتب أن الآلاف من المهاجرين الأفارقة لا يمثلون أساس المشكلة، ولكنهم ضحايا، ويجب على أوروبا أن تستقبلهم بقدر من الإنسانية، مشيراً إلى أن مساعدة هؤلاء اللاجئين هو أفضل وسيلة لهزيمة القذافى.
ويرى الكاتب أنه فى ظل الذعر الذى يجتاح جميع أنحاء أوروبا بسبب ارتفاع معدلات الهجرة الناجمة عن الربيع العربى، فمن المفيد أن نسأل لماذا لا تستقبل أوروبا هؤلاء المهاجرين بإنسانية. فالقذافى يبدو وكأنه يستخدم المهاجرين لضرب أوروبا خاصة بعد أن فشلت عمليات الناتو العسكرية فى تحقيق تقدم ملحوظ، ولم تنجح الدبلوماسية معه حتى الآن، ومن ثم فإن الرئيس الليبى يدرك أن اللعب بكارت الهجرة القوى سيكون له تأثير قبل إجراء الانتخابات الوطنية.
فمع تزايد أرقام المهاجرين، تزداد أيضا الشكوك حول الحكمة من وزراء زعزعة استقرار ليبيا. الأمر الأكثر حدة، هو أن الربيع العربى يؤدى إلى زعزعة استقرار أوروبا. ورغم أن الكاتب يعترف بأهمية معاهدة شنجن التى تفتح الحدود بين الدول الأوروبية، إلا أنه يتساءل عن جدواها الآن مع اتجاه فرنسا ودول أخرى لإغلاق حدودها.
الإندبندنت:
خسائر الاقتصاد السورى قد تجبر الأسد على تقديم تنازلات
علقت الصحيفة فى افتتاحيتها على الأوضاع السورية، وقالت إن الثورة الشعبية ضد نظام بشار الأسد لا تزال مستمرة فى وجه الغرائب الكاسحة. فقد قُتل الكثيرون وتم اعتقال الآلاف وربما عشرات الآلاف الآخرين.. وأمس الأربعاء، قامت الدبابات بقصف المواطنين فى حمص ثالث أكبر المدن السورية، ولا تزال الاحتجاجات مستمرة فى خمس مدن أخرى أو ما يزيد فى جميع أنحاء البلاد.
وكما هو معتاد من الأنظمة الاستبدادية فى مثل هذه الحالات، تلقى الحكومة باللوم على الإرهابيين والتدخل الأجنبى، ولا يمكن أن يكون شىءً أبعد من الحقيقة أكثر من هذا. فما يحدث فى سوريا مثل الأحداث التى وقعت فى وقت مبكر فى هذا العام فى تونس ومصر وليبيا وأماكن أخرى فى العالم العربى، انتفاضة داخلية ضد عقود من الحكم القمعى والحكم الذى ازداد فساده برئاسة زمرة لا تعبر عن الشعب.
ولهذا السبب، يجب على الغرب أن يمارس كل ما فى وسعه بدءاً من فرض عقوبات أشد ضد أعضاء الزمرة الحاكمة لممارسة الضغط على النظام لوقف العنف ضد شعبه. لكن هذه السلطة محدودة. فالتدخل العسكرى مثلما حدث فى ليبيا من قبل الناتو يحمل مخاطر بإشعال حريق فى منطقة الشرق الأوسط. ولا يوجد حل خارجى سريع للأزمة السورية، وربما تنجح حملة القمع على المدى القصير.
وتطرقت الصحيفة إلى المقابلة التى أدلى بها رجل الأعمال السورى رامى مخلوف الذى يعد أحد رجال النظام فى دمشق وابن عم الرئيس السورى التى قال فيها إن عدم الاستقرار فى سوريا يعنى عدم حدوث استقرار أبداً فى إسرائيل، ولن يكون هناك أى ضمانات للدولة العبرية فى حال سقوط نظام الأسد.. وتعترف الصحيفة بأنه محق فى هذه النقطة. فوفقاً لحسابات الجغرافيا السياسية، فإن سوريا تحظى بأهمية لا تحظى بها ليبيا أو حتى مصر نفسها. فهى جزء من تحالف لإيران وحزب الله وحماس الذى يسمح لطهران بممارسة ما تريده. ومن ثم فإن الفوضى فى سوريا ستحطم على الأرجح التوازن فى لبنان.
وتنهى الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن التحدى الذى ربما يجعل الرئيس الأسد أكثر ميلاً للتوصل إلى اتفاق هو الحفاظ على المصالح الداخلية، خاصة أن الانتفاضة تضر بالاقتصاد السورى.
على الرغم من أن أحداً ليس متأكداً من هذا، لكنه ربما يقوم فى النهاية بإصلاحات لإنقاذ البلاد من المأزق الذى أوقعها فيه.
الفايننشيال تايمز:
مجلس التعاون التخليجى يتحول إلى "ناد من الممالك العربية" للبقاء
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن مجلس التعاون الخليجى يشهد تحولا ليكون ناديا يضم الممالك العربية بعد إعلان ترحيبه بضم الأردن والمغرب للمجلس، وهى الخطوة التى من شأنها أن تعزز القدرة السياسية والاقتصادية لزعماء البلدين لدرء أى تحد شعبى.
وفى إعلان مفاجئ الثلاثاء، قالت دول المجلس الست المنتجة للنفط أنها ترحب بطلب المملكتين الهاشمية والعلوية، رغم القواسم القليلة المشتركة بين البلدين الفقيرين والأعضاء الستة الخليجيين.
وتلفت الصحيفة إلى أن ذلك المجلس الذى تأسيس عام 1981 كتحالف بين الملكيات النفطية "السعودية وقطر والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان" لمواجهة الجمهورية الإسلامية الشيعية فى إيران لم يحقق سوى نجاح جزئى فى التكامل الاقتصادى بسبب الصراعات والانقسامات السياسية بين أعضائه، وهو ما يشير إلى أن طلب الأردن والمغرب الانضمام ليس أكثر من محاولة للبقاء.
ورغم أن الربيع العربى أثبت أن الجمهوريات التى يهيمن عليها حكم الأسرة أكثر عرضة للثورات الشعبية، إلا أن ممالك مجلس التعاون الخليجى جمعت صفوفها لحماية الأعضاء من التغييرات التى تجتاح المنطقة حتى أنها أرسلت قوات إلى البحرين لدعم الأسرة السنية الحاكمة ومساعدتها على سحق انتفاضة الشيعة.
وتشير الفايننشيال تايمز إلى أن الممالك الخليجية تأكدت أن الولايات المتحدة حليف لا يعول عليه خاصة مع تخليها عن الرئيس مبارك حليفها الأقوى فى الشرق الأوسط وانتقادها التدخل الخليجى فى الشأن البحرينى رغم إصرار الرياض على أن هناك حاجة لمواجهة النفوذ الإيرانى بالمنطقة.
ويقول دبلوماسيون إن دول مجلس التعاون الخليجى تبعث رسائل باستمرار تؤكد أنها لن تسمح بسقوط أحد أسرها الحاكمة وأن إيران، التى تعد أكبر تهديد إقليمى للمنطقة، لن تستفيد من الاضطرابات الناشبة. وقد رحب وزير خارجية البحرين خالد الخليفة على صفحته بموقع تويتر بانضمام المغرب والأردن للمجلس، مؤكدا أن فى ذلك مصلحة حيوية للجميع.
ومن جانبه يرى مصطفى حمارنة، محلل سياسى أردنى، أن انضمام بلاده لمجلس دول التعاون الخليجى سيعزز المملكة الأردنية، لكنه يمثل نكثة للجماعات الساعية للإصلاح. كما أعرب إدريس بن على، ناشط سياسى، عن قلقه من الدوافع السياسية للانضمام والتى قد تهدف إلى وقف التحرك المغربى نحو تأسيس ملكية ديمقراطية برلمانية.
وتختم الفايننشيال تايمز بقول الكاتب السعودى حسن المصطفى، الذى وصف الخطوة بأنها محاولة لإعادة تشكيل التحالفات بالمنطقة بعد الإطاحة بنظام مبارك وميل السياسات الخارجية المصرية الجديدة لفتح قنوات دبلوماسية مع إيران.
الديلى تلجراف:
عبد الجليل فى لندن لحشد المساعدات للثوار فى ليبيا
ذكرت صحيفة الديلى تلجراف أن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى سيزور لندن الخميس لحشد مزيد من المساعدات لقضيتهم ضد القذافى.
ويتقابل عبد الجليل مع رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، ووزير الخارجية ويليام هيج. وقالت وزارة الخارجية البريطانة إنه المجموعة ستبحث توفر معدات غير فتاكة للمتمردين وفتح مكتب دائم للمجلس الوطنى الليبى فى لندن.
وقد أرسلت بريطانيا، إحدى الدول الرئيسية فى عمليات القصف الجوى التى يقودها الناتو ضد القذافى، دروع ومعدات اتصالات للثوار.
وأشار هيج إلى أن الوضع فى ليبيا لا يزال يثير قلقا كبيراً للغاية، وهذه الزيارة توفر فرصة طيبة للتباحث مع عبد الجليل بشأن آخر تطورات الأوضاع على أرض الواقع والنظر فى كيفية استمرار الدعم البريطانى والدولى للشعب الليبى.
وقد وصل القتال بين الثوار وقوات القذافى إلى طريق مسدود مع سيطرة قوات العقيد الليبى على طرابلس ومعظم المدن بغرب البلاد فيما سيطر الثوار على بنغازى وغيرها من المدن النفطية بالشرق.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة