عندما أعلنت الإعلامية منى الشاذلى، مقدمة برنامج العاشرة مساء، أنها بدأت الإعداد لسلسلة حوارات مع كل من أعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية المقبلة، بهدف تعريف الناس بهم ومعرفة خططهم المستقبلية لمصر، فى حال وصولهم لكرسى الرئاسة فجذبتنى هذه الفكرة، وقلت إن المفيد أن يقوم أحد الإعلاميين بهذا، وخاصة أننا أصبحنا فى حالة من التخبط فى كل يوم يظهر لنا مرشح جديد، ولكن من سنختار؟
الله أعلم وعندما علمت أن أول ضيف لها فى هذه السلسلة السيد "عمرو موسى"، ازداد تلهفى على هذا اللقاء، وفى أثناء انتظارى لهذا الحوار تذكرت ما قاله الكاتب "جمال الغيطانى" فى برنامج 90 دقيقة، عندما كان يحاوره معتز الدمرداش، وسأله عن المرشحين صرح أنه يعترض عن أى أحد متزوج من جنسية أخرى، مثل الدكتور "أحمد زويل"، وكذلك من كان يعيش خارج هذا البلد مثل الدكتور محمد البرادعى، ورفض أيضا الدكتور أيمن نور، ولكن عندما سأله عن السيد عمرو موسى رد قائلاً، إنه لا يصلح، فعندما قال ذلك استوقفت عند هذه الإجابة، وخاصة أننى كنت من الذين يميلون إليه، ولكن ليس لدوره كأمين جامعة الدول العربية، ولكن لنجاحه كوزير للخارجية، ولكن الغريب ما قاله بعد ذلك عنه، وهو أنه ليس مثقفاً وفاضى، وكان يظن قبل أن يلتقيه أنه مثقف، ولكن عندما اقترب منه ووجده غير ذلك فاندهشت من هذا!! والغريب أن الكاتب جمال الغيطانى علل تهافت الكثير من الشعب إلى الدكتور عمرو موسى إلى أنه مجرد قبول وكاريزمة، وليس أكثر من ذلك.
وعندما حان وقت الحوار مع السيد عمرو موسى فى برنامج العاشرة مساءً، وأصبحت أتابع هذا اللقاء بإمعان، وخاصة أن عندما كنت أسأل أى أحد من الرئيس الذى تتمناه كان هو من أكثر الأسماء المرشحة، والشىء الذى استوقفت عنده هو سؤال افتراضى قامت المذيعة بطرحها له، وهو ماذا يحدث إذا نزل منافس للرئاسة من القيادات العسكرية؟ فرد قائلاً فى حماس أنا خدمت مصر، وأنا كنت وزير للخارجية، وأنا كنت أمين جامعة الدول العربية، وأصبح يردد أنا بشكل استفزازى وقلت أعوذ بالله من كلمة أنا!!
وعندما تحدثت معه عن بعض الآراء التى تقال ضده، وخاصة أن هناك من يقولوا عنه بأنه أمين على حكام ديكتاتورين فرد مدافعاً، وقال على كلامه إننى اعترض ومسجل اعتراضى أكثر من مرة فى بعض المواقف، وأصبح يحكى موقفه من علاقتنا بإيران أنه طلب بإعادة فتح الحوار مع إيران، وأن الرئيس السابق اعترض على كلامه، ولكن إذا لم يحقق عمرو موسى نجاحاً ملحوظاً فى جامعة الدول العربية، وكان مكتفياً بتسجيل اعتراضه وعلى كلامه أنه كان دائماً يشعر بالضيق والإحباط بسبب عدم نجاحه فى حل بعض الأوضاع، ولكن فإن نجح السيد عمرو موسى فى شىء، فقد نجح أثناء عمله كوزير خارجية ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، ولكن فى دوره كأمين جامعة الدول العربية لم يكن دوره فعال.
ولكن الشىء الذى لم أتقبله، وهى تقول له هل من الممكن أن يكون أحد المنافسين، فيما بعد لك أن تتعاون معه ويكون وزيراً أو نائباً وضربت مثلاً أوباما وهيلارى، وأنهم كانوا متنافسين، ولكن أصبحوا فيما بعد داخل حكومة واحدة، فاندهشت برده، وهو يقول إنى لا أستطيع أن أكون مرة أخرى وزير خارجية أو أى وزير ولا أقبل أن أكون نائباً، ولكن كان مرحباً بأن يكون رئيساً وغيره من المرشحين يكونوا وزراء وعلل، ذلك بأنه لديه أفكار وحلول لا يمكن تطبيقها إلا عن طريق أن يكون رئيساً فتعجبت وقلت هل من اللازم أن يكون رئيساً من أجل خدمة مصر؟ أم لا بد إذا كان لديه الفكرة التى تفيد بلده فيطرحها على الرئيس إذا لم يكن هو، فإنه سواء كان الرئيس أو لم يكن، فإنه مازال ابن هذه البلد، ومن الواجب على أى مصرى خدمة هذه البلد.
فعندما انتهى حوار السيد عمرو موسى قلت، أن من الصعب أن يقال عنه إنه غير مثقف، ولكن من وجهة نظرى أجد أن من الصعب أن أقوم بترشيحه أو ترشيح غيره من الأسماء المطروحة، حتى الآن، وخاصة أن الأغلبية من المرشحين الآخرين سمعت لهم من قبل حوارات، ولكن ما زال البحث جارى عن مرشح أستطيع أن أرشحه ونفسى مطمئنة.
إيمان محمد البستانى تكتب: عذراً إلى السيد عمرو موسى
الأربعاء، 30 مارس 2011 09:56 ص
عمرو موسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة