وناشد المتظاهرون أصحاب المبادئ الهادفة بضرورة مساندة شيخ الأزهر فى مسيرته ودعمه حتى يؤدى رسالته التى ستعيد للأزهر ولمصر مكانتها فى العالمين العربى والإسلامى، وردد المشاركون هتافات تأييد مستوحاة من ثورة 25 يناير مثل: "بالروح بالدم نفديك يا إمام"، "شيخ الأزهر يا إمام.. الفساد ملهوش مكان"، "شيخ الأزهر باق .. الإسلام باق.. القرآن باق"، "الشعب يريد بقاء الإمام"، "من أسوان للتحرير الطيب مش للتغيير".
من جانبه، قال الطيب، فى كلمة لحشود المتظاهرين بفناء المشيخة: "لست فى حاجة إلى أن أقسم لكم أننى لا أجد كلمات تستطيع أن تشرح ما أشعر به الآن، خاصة أننى قد رأيت شيوخنا وإخواننا وبناتنا يرحلون من أماكن بعيدة ويأتون هنا ليقولوا رأيهم فى أن يستمر شيخ الأزهر فى مكانه، ولا أخفى عليكم أنى كنت قد فكرت أن أرحل من هذا المكان نتيجة ضغوط من البعض"، فقاطعه الحضور مرددين: "هما يمشوا.. هما يمشوا"، "ما تمشيش ما تمشيش اللى عملته ما يتنسيش".
وتابع الطيب: "الآن وضعتم مسئولية الأزهر الشريف فى رقبتى"، فقاطعه الحضور: "إحنا وراك يا طيب"، وتابع شيخ الأزهر: "فعلاً أنا الآن على عقيدة تصل أقصى درجات اليقين، إننى لو تركت الأزهر لحاسبنى الله حساباً عسيراً، وأعاهدكم على ألا أترك مكانى إلا أن أطمئن عليه".
واستطرد شيخ الأزهر: "بالرغم من أنى تحملت الكثير من قلة، سواء داخل الأزهر أو خارجه، لتطفيشى، وتنبهت لكنى فطنت إلى هذه الحيلة الماكرة، وتنبهت إلى مسئوليتى أمام الله وأمامكم، وأنتم تعرفون حقوقكم وتقفون فى وجه أى شخص، فمؤسسة الأزهر فى القاهرة كانت تستأثر بكل شىء، وأنتم الآن وصلكم الكثير، فما تأخذونه أصبح حقاً ثابتاً وأى تلاعب فى مليم واحد مما تحصلون لكم الحق فى أن تقلبوا مشيخة الأزهر رأسا على عقب".
وتابع الطيب: "كان هناك محاولات للالتفاف على ما حصلتم عليه من مكافآت، وأن يعود للقاهرة مرة أخرى وأنا لا يمكن أن أمكّنهم من هذا، وأنتم أيضا لا تمكنوهم من شىء"، مؤكداً أن الغالبية العظمى من الشرفاء العاملين فى المشيخة قالوا: "لابد أن يشارك إخواننا فى الأقاليم فى المكافآت، لأننا كنا نستقل بالمكافآت كاملة ويرمى لهم الفتات، إن بقى، ومن يتحدث كان ينقل إلى الصعيد، فهذا العهد انتهى تماماً، فلا يستطيع أحد أن يتحكم فى عامل واقف على بوابة معهد بما فيهم شيخ الأزهر وسنقضى على المركزية وكل منطقة لها وضعها".




