أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد مصطفى

شباب الثورة: كرموا أحمد عز

الإثنين، 14 مارس 2011 09:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلما تذكرت أن مصر فى يوم من الأيام سمحت "لدرامير" (طبال بالبلدى) أن يتحكم فى موازنة مصر.. فيمنح ويمنع عن من يشاء وعبر أساليب احتكارية ملتوية راح ينهش فى جسد المصريين المثقل بالأمراض والهموم، وهم يدعون ليل مساء على الظلم والظالمين روحت أعتصر دما.. هل تذكرون العلاوة الأخيرة التى كانت منذ حوالى سنة، والتى بلغت 15%، وكيف استقبلها "بتاع الخردة" من أجل أن يجعل الشعب يندم على أنه تجرأ، وراح يفكر فى علاوة قد تحاول ولو ببصيص من نور وأمل أن تؤجل موعد استدانته الشهرية المنتظمة لمدة بضع ساعات، فالجنيهات القليلة التى استكترها أحمد عز على الشعب، يدوب تكفى ساعات لضروريات الأسرة المصرية، الأمر الأكثر غرابة أن خططه دائما جاهزة، فقد تم تنفيذ خطة رفع الأسعار على الفور بحجة أنه لا توجد موارد لتغطية تلك الزيادة، فراح هو ورشيد وبطرس غالى ينفذون الخطة الجهنمية، فدور رشيد اقتصر على زيادة فى أسعار السلع والمواد الغذائية، وبالتوازى الأخ عز يقوم برفع أسعار المحروقات، ثم "الجابى" يقوم بفرض رسوم جديدة وضرائب أخرى على الشعب المصرى، والنتيجة الطبيعية أننا فوجئنا فى صباح اليوم التالى للإعلان عن الزيادة فى المرتبات، بأن أقسام الشرطة سجلت آلاف المحاضر بين المصريين بعضهم البعض، إما بسبب ارتفاع أجرة المواصلات التى زادت بـ 25%، أو أسعار المواد الغذائية حتى صار أمل ملايين المصريين أن يشاهدوا "اللحمة" فى بيوتهم قبل وفاتهم.

بعد تفكير كبير وتأنى عقب ثورة 25 يناير المجيدة رأيت أنه يجب أن يتم تكريم أحمد عز لأنه أنقذ المصريين من ملف التوريث الملعون، كما أنه بذكاء فطرى عجل باستنفاد كافة أسلحته من أجل أن يعجل بالثورة، وبرع فى ألا يترك فرصة أخرى للرجوع عن تلك الثورة، المشهد الذى استوقفنى أنا وصديق لى متخصص فى العلوم السياسية التى درسها فى الولايات المتحدة الأمريكية هو مشهد انهيار النظام المصرى ومشهد تفكيك الاتحاد السوفيتى، فقد جرى إلقاء القبض على أفضل رجال الـ "كى- جى-بى" المخابرات السوفيتية، ووجهت له تهمة العمالة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية لكن محققه قال له إننا رغم عدم امتلاكنا الدليل عليك إلا أنك بالفعل تعمل لحسابهم ولدينا ما يؤكد ذلك، وبعد جلسات مطولة أراد أن يريحهم، ويعلن عن سر دفين طيلة ما يزيد على 20 عاما، فقد أخبرهم بأنه جرى تجنيده أثناء مشاركته فى أحد الاحتفالات فى أوروبا، وكان الاتفاق معه أثناء انزوائه بإحدى دورات المياه، ونص الاتفاق على أن يقوم المسئول السوفيتى بحكم موقعه باختيار أسوأ مسئول لتقلد أى منصب يكون مطلوباً التعيين فيه، وخصوصا المناصب الحساسة والرفيعة، والأكثر أهمية فى الدولة، وبالتالى وبعد مرور السنوات الـ20 أمكن للعميل أن يدمر الاتحاد السوفيتى وينهار.

وهنا أدعو القراء ليتفحصوا ملف "تاجر الخردة" منذ صعوده السياسى، ودخوله الحزب الوطنى السابق، وكيف برع فى تفجير الصراعات من داخله، وإقصاء السياسيين، واستحداث ما يعرف بالحرس الجديد على حساب الحرس القديم صاحب التجربة الفاشلة متخذاً شعار "الإقصاء هو الحل" الذى رفعه عز لتخريب كافة المناحى السياسية والاقتصادية فى مصر اعتماداً على آليات المنع والمنح التى أجادها باقتدار، وعجل بها لحدوث الثورة، وأخيراً أرى أننا أمام شخصية إذا أمعنا النظر فى دراستها، ففى الغالب سنجد عميلاً من الفئة الممتازة الذى لا أستبعد أن يكون قد جرى تجنيده من أجل تخريب مصر باقتدار لصالح أى من أعداء الوطن، سواء لصالح الرأسمالية العالمية أو أى من القوى الأجنبية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة