نجم: مفتى الجمهورية دعا للشيخ الحوينى أن يعافيه الله من مرضه

الجمعة، 23 ديسمبر 2011 03:03 م
نجم: مفتى الجمهورية دعا للشيخ الحوينى أن يعافيه الله من مرضه مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، فى معرض تفسيره لموقف مفتى الجمهورية وعفوه وصفحه عن خصومه أن أسبابًا عديدة دفعت فضيلة المفتى إلى اتخاذ هذا القرار منها مراعاة حال مصر التى تمر بأزمات متلاحقة لا تحتمل خلافًا بين أبناء الأمة الواحدة وكى لا يتم استدراجنا للانشغال بتلك الخلافات على حساب قضايا الوطن الكبرى.

وأضاف أنه قد فعل ذلك إيمانًا منه بدوره كعالم أزهرى يتوسم فيه الكثيرون القدوة، بحيث يتوجب على أمثاله طى صفحة الخلاف والمضى قدمًا للإسهام فى بناء الوطن ومحاولة انتشاله من محنته.

وأضاف نجم ربما كان الحدث الفارق لاتخاذ هذا الموقف هو وفاة أحد أبنائه البررة وهو الشهيد الشيخ عماد عفت، وما حمله استشهاده من معان وضعتنا جميعًا أمام حقيقة الدنيا مرة أخرى، والتى تتوه منا كثيرا فى زحمة الحياة.. وتابع نجم: كثيرون يتساءلون: ماذا قدم على جمعة للثورة؟ وأنا أجيب عليهم بأنه قدم هذا الشهيد الكريم وعلى دربه كثيرون من أبنائه وتلاميذه وقدم أيضاً هذا النموذج الفريد من التسامح وطى صفحات الخلاف وإعلاء المصالح العليا للدين والوطن.

لافتاً أنه قدم نموذجاً رائعاً فى منهجية التغيير ففى التغيير لابد أن نبدأ بنفسنا وفضيلة المفتى بدأ بنفسه فهل من مستجيب؟ وفى النهاية ذكر نجم أن فضيلة المفتى دعا للشيخ أبى إسحاق بأن يعافيه الله عز وجل من مرضه الذى علم به أخيرًا، والذى كان دافعًا من دوافع اتخاذ هذا الموقف، سائلا الله تعالى، أن يجمعه بكل من أساء إليه فى مستقر رحمته.

وتابع نجم بقوله: " فضيلة المفتى يعتقد بأنه من الأجدى لهذا الوطن الغالى أن يكف أبناؤه عن تبادل الاتهامات ويبدأوا مناقشات موضوعية عن القضايا الجوهرية التى ترقى بالمجتمع المصرى وتنهض بالأمة، مشيرة إلى اعتقاده الجازم بأن حجم المشتركات التى يمكن الاجتماع عليها بين أطياف المجتمع المصرى أكبر بكثير مما يمكن أن يختلفوا حوله "واختتم نجم بالتأكيد على أن فضيلة المفتى ودار الإفتاء ليسا طرفين فى أى معادلة سياسية تتم داخل هذا الوطن، ولا ولن ينحازا مطلقًا لفصيل على حساب آخر، وإنما يحاولا أن يمارسا تفاعلهما الاجتماعى مع باقى أطياف المجتمع للوصول إلى مشتركات تمثل حالة التوافق التى تضمن النهوض بهذا الوطن العزيز، لافتاً إلى أن الحب الحقيقى لهذا البلد ينبغى أن يترجم إلى أفعال للصالح العام وليس لمصالح حزبية ضيقة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة