أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن حريق المجمع العلمى كان متعمداً وتخطيطا منظما ومستهدفا وليس مجرد حريق عابر، وذلك لإخفاء وثائق ومستندات وخرائط تخص الأمن القومى المصرى، مشيرا إلى أن هناك اتفاقيات لا يعلمها الشعب المصرى وأن بعض رؤساء مصر وقعوا اتفاقيات غير معروفة للشعب وكانوا يرضخون لضغوط خارجية تحت تهديد أنهم لا يمثلون الشعب المصرى.
وأضاف أن المجمع العلمى يحوى خرائط ومخطوطات مهمة هى من أهم المستندات الرئيسية من بينها مستندات استرداد طابا، وقد هدف الحريق إلى إخفاء متعمد لكل شىء يمتلكه أبناء مصرمشيرا إلى أن الشباب وقفوا ضد البلطجية، ودخلوا وسط النار لإنقاذ المجمع العلمى.
جاء ذلك خلال المؤتمر الثالث فى إطار مهرجان (هاتكلم فى السياسة) التى تقدمه جامعة الفيوم لاستضافة المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية واستضاف المؤتمر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، بحضور الدكتور عبد الحميد عبد التواب رئيس جامعة الفيوم.
وقال عبد المنعم أبو الفتوح، إن خروج 70% من أبناء مصر لانتخاب مؤسساتهم الديموقاطية كان صدمة قوية للمخربين، ولذا خططوا لإفساد فرحة المصريين.
وأشاد أبو الفتوح بنجاح المجلس العسكرى فى الحفاظ على الانتخابات وإظهار الوجه الديمقراطى لمصر مشيرا إلى أنه من قواعد الديمقراطية أن نقبل بنتائج هذه الانتخابات بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا على المنتخبين.
وقال أبو الفتوح، على النواب المنتخبين من الشعب تحويل الثورة من ثورة فى الميدان إلى ثورة فى البرلمان، مؤكدا أنه لا يوجد فصيل سياسى سيتفق عليه الجميع، واختيار المنتخبين بـ70% من الشعب مصدر فخر لنا، مشيرا إلى أننا أصبحنا نجيد جلد أنفسنا نتاج ما عنيناه من الشقاء والظلم فما زلنا نجد من يقول ما هى الثورة؟ وماذا فعلت لنا؟!.
وقال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن هناك من يجرح فى شباب وأبناء مصر، مضيفا أنه تألم من كلام شاب قال له نحن طلاب جامعات ومثقفون مقيمون فى الشارع منذ أيام، لأننا خايفين على الثورة، مؤكدا أن هناك شبابا طاهرا ثائرا، وهناك مخربون وبلطجية ودور السلطة أن تحمى هؤلاء الشباب من البلطجية، والبلطجية هم تنظيم محدد الأسماء والأعداد والسلطة قادرة على القبض عليهم، وأكد أن هؤلاء وفق تصريحات مسئولين بالداخلية هم من كان يستعين بهم الرئيس السابق لقمع المظاهرات، وهذا التنظيم هو من يقود الثورة ضد مصر، مضيفا أن العقل المدبر هو منتجع طره والمال هو مال الشعب المنهوب.
وأكد أن عددهم معلوم ومسجل لدى وزارة الداخلية، والتنظيم الذى يخرب مصر لا بد أن يجمع لأنه يتحرك كلما تحركت مصر لإنجاز ديمقراطى، ويحاولون تخريب الثورة وهذه مسئولية الجيش المصرى ويجب القبض على كل من يخرب، ويجب ألا يطلق عليه الرصاص وهى مسئولية القوات المسلحة.
وأكد أن ما نحن فيه الآن هو مخاض والثورة لن تضيع، ومن قاموا بثورات قبلنا دفعوا الثمن أضعاف ما ندفعه نحن الآن، ومصر لا بد أن تدفع الثمن، وهى تنتقل من وضع الاستبداد والفساد إلى وضع الحرية.
ومهما خسرنا لن يكون مثلما خسرنا خلال الثلاثين عاما الماضية، ولا يساوى أبناؤنا الذين كانوا يموتون على الشواطئ من أجل السفر للبحث عن رزقهم.
وقال إنه بتوقف الفساد سنجد مستثمرين راغبين فى الاستثمار داخل مصر، فهم كانوا يبعدون لأن كل مستثمر يأتى يجد أنه مطلوب منه دفع رشاوى بالملايين حتى يحقق مشروعه، ولا بد من الاستفادة من تجارب الدول الأخرى حتى نتمكن من بناء وطننا.
ولم يعد الوقت يسمح أن يقول أى مواطن مصرى (معقولة أمريكا هتوافق على برلمان أغلبه يسارى أو إسلامى)، فهذا يجب ألا يكون تفكيرنا بعد الثورة المصرية ودماء الشهداء المصريين المعلقة فى رقابنا، والوحيد الذى يسمح ويقرر هم المصريون، ولا بد أن يعلم كل مسئول يختاره الشعب أنه جاء ليخدم وينسى العقد الماضى، ويتصرف كأحد المواطنين المصريين (ومفيش عاربيات سوداء).
وقال، إن الكثيرين لا يدركون ما حققه شباب مصر بدمائهم والذين أصابوا الإدارة الأمريكية بصدمة، وقال الشباب هم من تواجدوا من أول يوم والآخرين لحقوا بهم، وعلى الجميع أن يعترف ويفخر بأن الشباب المصرى الإسلامى واليسارى ومختلف الاتجاهات هم من قاموا بالثورة وهم من كانوا يهتفون "سلمية.. سلمية" وهم يضربون بالرصاص، وأنا عندما أقابل شباب مصر أجد نموذجا من إنكار الذات ولديهم قناعة بالعمل لخدمة وطنهم.
وطالب الشباب بالثقة فى أنفسهم، مؤكدا أن ما يحدث هو قشور غطت معدن البعض من كثرة ما عانيناه من فساد، ويجب أن نشيد بما حققه الجيش المصرى فى الانتخابات، قائلا يجب أن نحافظ على الجيش ونحافظ عليه ونقويه، مؤكدا أن المجلس العسكرى لا بد أن يكون محلا للنقض والهجوم خلال فترة إدارته لمصر، ولكن لا بد أن نعلم أن تجريح الجيش المصرى خسارة، ولذا نريد أن يعود الجيش إلى مكانه الطبيعى، ولا يجوز أن نقول يعود غدا أو اليوم لأن عليهم واجب لا بد من تأديته حتى انتخاب الرئيس.
وقال أبو الفتوح، إن هناك قصفا إعلاميا ضد التيار الإسلامى، ويتم وصفهم بأنهم عفاريت نزلوا من المريخ، ورفض ذلك قائلا، التيار الإسلامى تيار ليبرالى يسارى، والشعب المصرى من سيقود المرحلة القادمة وجملة (هيعملوا إيه فينا) إهانة للشعب المصرى وهناك توجه رئيسى للشعب المصرى بكل فئاته والشعب المصرى لا يقبل إلا الوسطية، ويرفض التطرف العلمانى الذى يقول بأن مبادئ الشريعة الإسلامية فيها خطر على مصر ويرفض التطرف الإسلامى الذى يريد أن يجبر الشعب على الملابس وأشياء أخرى.
وقال أبو الفتوح "مفيش حاجة اسمها السيدة الأولى لأنه لا يجد السيد الأول، والسيد الأول هو الشعب المصرى ولكن "السيدة الأولى هى النساء المصريات، والرئيس هو الخادم الأول للشعب وزوجته هى كما نسميها فى الصعيد (مرته) ومثلها مثل باقى النساء المصريات.
وأضاف، "إن كلمة الأطماع الخارجية فى مصر تهين الشعب المصرى ونحن لسنا دولة "هفية" قائلا، ما هى المشكلة أن تكون هناك علاقات مصرية إيرانية، ولا توجد مخاوف من تحويل الشعب المصرى إلى شيعى لأن الشعب المصرى له عقائده التى تحترم وأى علاقة تؤدى إلى مصلحة مصر سنعقدها أما أى لاقة ضد المصلحة المصرية فلن يفرضها علينا أحد، مضيفا "إن معاهدة كامب ديفيد، لم يرها البرلمان وقال لى وزير خارجية سابق أنا لم أرها، ولا بد أن نعيد دور الهيئة العربية للتسليح مرى أخرى لصنع الأسلحة للجيش المصرى.
وعما يتردد بأنه المرشح السرى لجماعة الإخوان المسلمين قال لا أخلاقى ولا تاريخى يسمحان بأن أكون المرشح السرى لجماعة الإخوان المسلمين، والحركات الدعوية الاسلامية تحافظ على الوطن وأخلاقه والجماعات ستظل بعيدة عن التنظيمات السياسية، ووظيفة تربية الشباب والدعوة هى من تحافظ على الوطن حتى الآن رغم كل ما يحدث.
وقال، إن المجلس العسكرى أداؤه بطىء، وهناك سوء إدارة منه وأنا لست متفاجئا بذلك لأنها ليست شغلته.
أبو الفتوح: حريق المجمع العلمى متعمد لإخفاء وثائق تخص الأمن القومى
الأربعاء، 21 ديسمبر 2011 09:48 م