10 جنيهات مقابل دعاية الأطفال للمرشحين أمام اللجان والمراهقين بـ 50 جنيها

الإثنين، 28 نوفمبر 2011 05:21 م
10 جنيهات مقابل دعاية الأطفال للمرشحين أمام اللجان والمراهقين بـ 50 جنيها توزيع الدعاية للانتخابات
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختلفت وسيلة الدعاية الانتخابية لكل مرشح، فأغلبهم لا يزال متمسكا بأسلوب الدعاية القديم الذى يعتمد على عربات النصف نقل والميكرفونات الثقيلة، والبعض الآخر جدد من أسلوبه الدعائى واتجه لأسلوب قد يعتبر أكثر تأثيرا، بعيدا عن الاعتماد على البلطجية وعمال المقاهى والمصانع، حيث اتجه بعضهم للاستعانة بالأطفال والمراهقين لتوزيع الملصقات والكروت على الناخبين، منهم أبناء وأقارب للمرشح نفسه أو أطفال من أسر فقيرة مقابل تقاضيهم مبلغا من المال.

محمد عبد الوهاب (10 سنوات) يرتدى بنطلون بيجامة زرقاء رخيصة، يقوم بتوزيع أوراق الدعاية الانتخابية لأحد المرشحين فى العباسية، يقول"من السابعة صباحا وأنا متواجد فى ميدان العباسية أقوم بتوزيع أوراق الدعاية ، بين العربات وأمام مقر اللجان .. وده بقوم بيه تطوعا من غير أى مقابل".

عبدالله محمد عبدالله (15 سنة) يقوم بتوزيع أوراق لنفس المرشح السابق امتنع عن الإدلاء بأى تصريحات خوفا من بطش المرشح، قائلا " لو أتكلمت معاكى هيضربنى ويسود عيشتى".

رنا أبو زيد (19 عاما) تقوم بتوزيع أوراق الدعاية الانتخابية للمرشح، والتى أصرت على تطوعها المجانى لمساندته، قالت " إحنا 3 فى كل مدرسة واحد بيقوم بتوزيع على أبواب المقار وآخران يقومان بالوقوف على مسافات متباعدة من نفس المدرسة، انا أقوم بتوزيع الورق على ابوب المقار الانتخابية .. والأستاذ (...) جارنا وابن حتتنا وهو راجل خدوم قوى وخيرة على أهالينا كلنا ، علشان كده كان نساعده".

مها عبد الرؤوف (18 عاما) تقوم بتوزيع أوراق الدعاية الانتخابية بدائرة العباسية عن أحد المرشحين، أكدت أن موسم الانتخابات بعد الثورة لم يختلف كثيرا عن ذى قبل، فموسم الانتخابات معروف دائما بخيره وينتظره كثير من المرتزقة من أبناء الدائرة العاجزين عن الحصول على عمل آخر، تقول مها " الأجرة تختلف وفقا لعمر الشاب مننا فهى تتراوح بين 10 : 50 جنيها، وفى الغالب يقتسم معنا الشخص الذى يجلب لنا تلك المهمة المقابل المادى الذى يخصصه المرشح لنا".

أحمد المصرى (16 عاما ـ عامل) لدى أحد المرشحين بدائرة العباسية، أكد ان المرشح قام بجمع العمال لديه من أعمار مختلفة ووزعهم على الدائرة لتوزيع أوراق الدعاية الانتخابية، على أن يخصص لهم مكافأة شهرية آخر الشهر مع المرتب قيمتها 100 جنيه.

أحمد حمدى (14 عاما ـ عامل فى قهوة بالعباسية) قال " صاحب القهوة كلفنا اليوم بالنزول الى الدائرة وتوزيع أوراق لمرشح معين مقابل 20 جنيها عن اليوم ، ووجبة عشاء ، تحديدا أمام المقار الانتخابية".

من جانب آخر، قال المهندس أحمد عبد الوهاب مراقب مفوض من اللجنة العليا للانتخابات، إن هناك بعض التجاوزات المقبولة التى لا يحاول المراقب التصدى لها بصدامية، فكل دور المراقب الملاحظة والتسجيل والمتابعة والتصوير، وفيما يخص الموزعين للدعاية الانتخابية لن نستطيع ردعهم لذا نكتفى بلفت نظر المسئولين من شرطة أو جيش فهى فى النهاية مسئوليتهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة