قال الكاتب الأمريكى إسندر الإمرانى، إن الانتخابات المصرية، رغم أنها محفوفة بالمخاطر، إلا أنها شر لابد منه لتسريع عملية الانتقال إلى الحكم المدنى، فقد تكون البديل الأقل سوءا لفتح الباب أمام عودة العسكر لثكناتهم.
وأشار إلى أن التفاؤل الذى كان يملأ مصر من قبل مات قبيل أسبوع من الانتخابات البرلمانية، وسط حالة العنف الناشبة بين الجيش والمتظاهرين، إذ إن الانتخابات ستجرى فى مناخ سياسى متوتر، فضلاً عن التداعيات المستمرة من سوء إدارة المجلس العسكرى للبلاد.
وبعد أن يسرد الكاتب فى مقاله بصحيفة "ذا ناشونال"، مظاهر الخلاف على الساحة السياسية والصراع حول المبادئ فوق الدستورية والتعقيدات التى توصم النظام الانتخابى فى مصر، يؤكد أن أسوأ شىء يمكن أن يثير القلق حاليا هو الكيفية التى يتم إعداد الانتخابات بها حتى اللحظة الأخيرة، فالحكومة والقوى السياسية لم يحلوا خلافاتهم حتى أكتوبر الماضى، والعديد من اللوائح المنظمة ليست واضحة، ويضيف أنه يصعب حتى الآن الحصول على قائمة كاملة من المرشحين.
ويرى الإمرانى، الذى يعمل من القاهرة، أن المرحلة الانتقالية فى مصر كان من الممكن أن تكون أفضل إذا لم تضيع القوى السياسية جهودها فى مناشدات ومفاوضات مع المجلس العسكرى، وتحدثوا معا مباشرة أو ربما شكلوا حكومة خاصة بهم بدلا ترك مقاليد السلطة لحكومة التكنوقراط التى عينها العسكر، وقد كان النموذج التونسى ناجحا فى ذلك.
كاتب غربى: الانتخابات البرلمانية فى مصر شر لابد منه
الإثنين، 21 نوفمبر 2011 10:56 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة