عبد القادر صالح، نحات خشبى يعمل على إحياء الفن والتراث المصرى القديم، بدأ أولى مراحله التعليمية وتعليمه الأساسى فى سن الثالثة والثلاثين، حتى وصل إلى الثانوية العامة، ويعمل حالياً رئيس قسم النماذج الخشبية بالمجلس الأعلى للآثار، وعضو منتدب بكلية الآثار جامعة الفيوم عن قسم الترميم، ورئيس قسم المشغولات الخشبية بوحدة النماذج الأثرية، وغيرها من المناصب التى حصل عليها اعتمادا على موهبته فى نحت الخشب، وليس اعتمادا على شهادته الجامعية.
يقول صالح لـ"اليوم السابع": لقد انقرض شغل النحت الخشبى بعد عصر المماليك، ونظراً لظهور بعض الأصوات الدينية التى تحرم فن النحت بشكل عام لم يظهر مبدعون جدد فى هذا الفن إلا قليلا، لكن إحياء الفن والتراث القديم عن طريق النحت تأكد أنه ليس حراما بعد أن سألت العديد من شيوخ الأزهر.
بدأت فكرة عمل معارض فرعونية من نحت الخشب بعد أن اشتركت فى عمل القرية الفرعونية، وقمنا بنقل بعض الأماكن الفرعونية بعد إعادة نحتها من الخشب إلى هناك، حيث تظهر لمن يراها وكأنها القطعة الأصلية، ثم انتقلت بالفكرة لعمل أول معرض للآثار المصرية فى ألمانيا عام 2000، وعملت 8 معارض خشبية بين معارض للآثار الفرعونية وأعمال نحت خشبية أخرى، وكانت آخر المعارض الأثرية فى زيورخ لعرض مقتنيات مقبرة توت عنخ آمون فى مارس 2008.
ويضيف: ليس هناك اهتمام فى مصر بالفنون أو إحياء التراث القديم، وعلينا بعد الثورة أن نغرس فى أبنائنا عظمة الفن الذى تركه لنا أجدادنا وتعليمهم كيفية المحافظة عليه، فكل ما أتمناه أن تصبح مصر متحفا كبيرا يأتى إلينا السائح حائرا أين يذهب، نظرا لأن كل شارع وحارة فى مصر تعتبر متحفا فى حد ذاته.
ويشير إلى أن البداية لابد أن تأتى فى المراحل التعليمية الأولى، حيث نضيف إليهم بعض المعلومات البسيطة عن فن النحت حتى يستطيع هذا الطالب أن يلتحق بكلية الآثار، خاصة قسم الترميم، وهو مقبل عليه يعرف بدائيات التعامل معه وليس الالتحاق بالكلية نظرا للمجموع.
أما على مستوى طلاب قسم الترميم، يشير صالح إلى أن لديه فكرا ينتج أبناء على قدر كبير من العلم بهذا الفن، وأول هذه الأفكار هو تقسيم قسم الترميم إلى خمس شعب "أحجار، أخشاب، معادن، فخار، وزجاج"، بحيث يختار الطالب منذ البداية الشعبة التى يريدها، ويبدأ السنة الأولى والثانية فى دراسة المواد العضوية وغير العضوية بشكل نظرى وفى السنة الثالثة والرابعة يدرس نفس الشعبة ولكن معتمدا على المواد العملية.
ويضيف أنه بالإضافة إلى ذلك يجب وجود تعاون موسع وفعال بين وزارة الآثار وطلاب كليات الآثار، مثل ما يحدث بين طلاب كلية الطب ووزارة الصحة، ويتاح للطالب التدريب على الترميم فى الإجازات الصيفية حتى يكتسبوا الخبرة المهنية حتى نستطيع الاعتماد عليهم فى ترميم الآثار المصرية التى تكشف كل يوم، بدلاً من الاعتماد على الخبرات الأوروبية فى ترميم آثارنا.
الاسم عبد القادر والمهنة نحات.. والحلم: تحويل مصر إلى متحف مفتوح
الإثنين، 14 نوفمبر 2011 11:08 ص
أحد إبداعات عبد القادر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالقادر صالح
عبدالقادر صالح
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل أحمد إسحاق
علي أعتاب ورشة عمل