المبادرة أطلقتها مؤخراً جمعية أصدقاء الخير فى إطار مشاريعها التنموية بعد الثورة، وعن المبادرة وأنشطتها يقول صلاح "لليوم السابع"، بدأت الفكرة بعد الثورة عندما اتجهت جمعية أصدقاء الخير إلى العمل التنموى، وكانت مشاكل المرور هى أحد أهم المشكلات التى تتطلب حلولاً سريعة نظراً لما يعانيه الشارع المصرى من زحام وفوضى.
وعن رسالة المشروع يقول عامر: "الجديد فى هذه المبادرة، ضرورة تفعيل مبدأ المشاركة، سواء المشاركة المجتمعية، أو مع الجمعيات الأخرى، والأهم هو مشاركة المؤسسات الحكومية المختصة، وهو ما تحاول جمعية أصدقاء الخير تفعيله فى جميع مشروعات التنمية، مثل مشروع نظيفة يا بلدى، ومشروع صنع فى مصر، ومشروع صديق الطريق.
ويكمل عامر: تطبيقاً لهذا المبدأ قمنا بالتواصل مع إدارة المرور، وحصلنا على تصريح من وزارة الداخلية بمباشرة العمل فى تنظيم المرور بمساعدة رجال المرور، وبدأنا التخطيط للمشروع، برسم خريطة لمنطقة شرق مدينة نصر، وبعد رسم الخريطة قمنا بتقسيمها إلى عدة مراكز للعمل، وبالفعل بدأنا فى حملة إنقاذ الحى العاشر، نظراً لما يعانيه من زحام بسبب سوق السيارات الذى يضم يوم الجمعة فقط أكثر من 10 آلاف سيارة.
ويتابع: قمنا بتنظيم 8 حملات متتالية لمدة شهرين، استطعنا من خلالها رسم خريطة مرورية جديدة لشارع "زاكر حسين"، الذى يقع فيه سوق السيارات، فقمنا بتقسيم أنفسنا إلى مجموعات للعمل، وتغيير اتجاهات السير بالتعاون مع رجال المرور، بالإضافة إلى إذاعة الأغانى الوطنية، والتواصل مع الناس من خلال سماعات وضعناها فى المكان، لنقنعهم بالفكرة ونوعيهم بأهمية المحافظة على آداب المرور، وقد لاقت إقبالاً كبيراً من الجماهير، بالإضافة إلى تجار السوق، وسكان المنطقة الذين تعاونوا بشكل كبير، كما قام عدد كبير من المارة والسكان بالانضمام إلينا ومشاركتنا العمل.
أما عن الأنشطة المقبلة فيقول عامر: يستعد الفريق إلى مجموعة من الأنشطة الأخرى فى باقى مناطق مدينة نصر، بالإضافة إلى منطقة شبرا الخيمة، وهدفنا أن ننقل فكرتنا إلى كل مواطن مصرى، ليؤمن أن التغيير يجب أن يكون نابعا من داخلنا..كما نستعد لإطلاق حملة جديدة لتحسين ظروف رجل المرور الذى يقع على عاتقه الكثير من الواجبات التى لا يمكن الاستغناء عنها.
