تل أبيب وواشنطن يشككان فى صحة وثائق "الجزيرة" حول مفاوضات السلام

الإثنين، 24 يناير 2011 02:09 م
تل أبيب وواشنطن يشككان فى صحة وثائق "الجزيرة" حول مفاوضات السلام وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تفحص الوثائق التى نشرتها قناة الجزيرة مساء أمس، الأحد، التى كشفت عن أن الجانب الفلسطينى أبدى مرونة غير مسبوقة عندما قدم تصورا خاصا بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وأكد الناطق بلسان الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لا يمكنها فى المرحلة الراهنة تأكيد صحة هذه الوثائق، وإنها ما زالت تركز جهودها على تحقيق حل الدولتين.

وأضافت الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستواصل العمل مع جميع الأطراف بهدف تقليص الفجوات حول القضايا الجوهرية.

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إنه يستدل من الوثائق بان الجانب الفلسطينى كان قد تنازل فى إطار جلسات التنسيق الأمنى الاسرائيلى ـ الفلسطينى خلال فترة ولاية حكومة إيهود اولمرت عن الحى اليهودى وعن جزء من حى الأرمن فى البلدة القديمة، مشيرة الى أن الجانب الفلسطينى عرض على إسرائيل تبادل أراضى فى الضفة الغربية وشرق القدس وفى شمال غور الأردن وجنوب جبل الخليل.

وأشارت الوثائق أيضا إلى أن السلطة الفلسطينية عرضت عودة 10 آلاف لاجئ فلسطينى سنويا لمدة 10 سنوات، بالإضافة إلى أن المفاوض الفلسطينى، أحمد قريع، أبدى استعدادا للتخلى عن المطلب الفلسطينى بإخلاء مستوطنات فى محيط القدس ما عدا حى "هار حوما" جنوب القدس.

وذكرت إحدى الوثائق التى تم تسريبها أن مسئولين إسرائيليين اقترحوا أن يتنقل مواطنون من عرب 48 الى مناطق الدولة الفلسطينية بعد إقامتها.

وأوضحت الإذاعة أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعرب عن استغرابه خلال زيارته الجارية للقاهرة لما نشرته قناة الجزيرة عن وجود وثائق سرية لديها تخص الوضع الفلسطينى وعملية السلام.

وقال عباس فى مستهل لقاء عقده مساء أمس مع رؤساء تحرير الصحف المصرية انه تم إبلاغ لجنة المتابعة العربية لعملية السلام بكل ما قام به الجانب الفلسطينى من نشاطات مع الجانبين الإسرائيلى والأمريكى، موضحا انه لا يوجد شىء مخفى على الدول العربية.

وعقبت حركة حماس على لسان، سامى أبو زهرى، المتحدث باسم الحركة على مضمون الوثائق بالقول إن هذه الوثائق تكشف تواطؤ السلطة مع الاحتلال، وتعكس تورطها فى محاولات تصفية القضية الفلسطينية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة