فوجئت "جارة القمر" فيروز، بانتشار أغنية لها كانت قد قدمتها منذ سنوات طويلة، واعتبرها التونسيون رسالة تأييد ومباركة من جانب فنانة كبيرة ملأت الدنيا وشغلت الناس بصوتها الذى يفيض بالحب والثورة.
ففى الوقت الذى تباينت فيه ردود الأفعال حول انتفاضة الشعب التونسى وقيامهم بثورتهم المعروفة إعلاميا "ثورة الياسمين" والتى أطاحت بنظام الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على، كان هناك صوت "فيروز" يأتى هادرا معبرا عن إرادة الشعب التونسى، عبر أغنية كانت مفاجأة حقيقية، وكأنها صنعت لهذه اللحظة الحاسمة فى تاريخ الشعب التونسى العظيم، وقد يكون البعض قد نساها حتى فى تونس، ولكنها سرعان ما تحولت إلى نغمة ونبض يتردد على كل شفاه فى الشارع التونسى.
قالت صحيفة النهار الكويتية: العالم العربى من المحيط إلى الخليج من قبله حتى أبناء تونس فوجئ بظهور أغنية جديدة للفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز، وهى أغنية نادرة غنتها فيروز منذ سنوات طويلة تعود إلى مرحلة مبكرة من السبعينيات لتنتشر مجددا بين الجماهير العربية رغم أنها لم تسجل فى أسطوانة.
تقول كلمات تلك الأغنية:
إليك من لبنان أغنية صديقة
يا تونس الشقيقة
يا وردة البلدان..
إليك يا سليلة الملاحم
يا نجمة القصائد القديمة
إليك يا قرطاجة العظيمة
حبى وما يحمل من نياسم
لشعبك الأبى من شعبى الأبى
وأن مجداً كان ما بين شاطئينا
يبقى على الزمان
وقالت الصحيفة إن فيروز علقت على ثورة الياسمين فى تصريح صحفى فى بيروت قائلة: «إنها شمعة فى طريق مظلم لكنها شمعة قوية ونورها كفيل بإزاحة الاستبداد والقهر».
كما أكدت أنها فخورة بأن ثورة تونس، جاءت من أبناء الشعب ولم تحركها نار المؤامرات الخارجية، وأوصت كل أم مات ابنها وكل سيدة رحل زوجها خلال أحداث الثورة أن تمسح دموعها وتنظر للأمام.
الشعب التونسى يحيى أغنية قديمة لفيروز فى "ثورة الياسمين"
الخميس، 20 يناير 2011 08:32 ص