يسأل قارئ: أبلغ من العمر (24 عاماً) ولدى أخ كان مصاباً بالاكتئاب إلا أن الله شفاه من هذا المرض، وبالفعل خرج من المستشفى التى كان يتم فيها علاجه، ولكنى أسأل كيف أتعامل معه نفسياً فى هذه المرحلة الأولى، والتى تعقب خروجه من تلك الأزمة مباشرة؟
يجيب على هذا التساؤل الدكتور محمد عادل الحديدى، مدرس الطب النفسى بجامعة المنصورة، مشيرا إلى أن الفترة الأولى تعد من أخطر الفترات التى تمر بالمريض بعد شفائه، كما أنها تعد من أكثر الفترات خطراً على حياة المرض لأن فيها قد يفكر المريض بالانتحار، فحينما يتم شفاؤه يبدأ محاولا فى الرجوع إلى مباشرة أعماله الطبيعية اليومية، وقد يفاجأ حينها باستغراب من الناس، ولديه فكرة كاملة عن أن مرضه يسبب له إزعاجاً أمامهم، وكذلك حين يحاول استرجاع حياته الطبيعية، ويظن أن العملية فيها نوع من الصعوبة، وأن ما اعتاد على أن يقوم به قبل مرضه بطريقة عادية أصبح اليوم صعب المراس حينها قد يلجأ للانتحار.
كما يضيف الحديدى على أن هناك عدة اعتبارات يجب مراعاتها للتعامل مع هذه الحالة فور خروجها من المستشفى من أهمها ما يلى:
• المعاملة الطيبة من الأهل والأقارب دون التطرق لإبراز مشاكل معينة قد تصيبه بالضجر.
• يحتاج الفرد مجموعة من الدعم الاجتماعى والنظر إليه كأنه فرد طبيعى لم يمر بفترة المرض أصلا.
• يفضل ممارسته للأعمال التى كان يحبها والتى تساعد على تحسين الحالة المزاجية لديه.
• يجب على المريض أن يخرج من هذا الكبت الذى كان يعيش فيه ويذهب للمتنزهات ويزور الأهل والأقارب.
• اختيار مجموعة من الألفاظ والكلمات التى تشعره بتحسن حالته، وأنه أصبح فرداً عادياً، والتى تضفى عليه جواً من الفرح والمرح والبعد عن كل شىء، كان يستاء منه قبل مرضه حتى لا يغضب مرة أخرى.
• جعله يشعر بأن مرضه شيئا عادياً وأن الفترة التى كان يمر بها فترة عادية قد يمر بها أى إنسان، وبعدها يعود لممارسة حياته دون أية مشاكل.
• يفضل ألا يتخلى المريض عن علاجه بشكل كامل بل يجب أن يستمر على العلاج الذى وصفه الطبيب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة