نقاد ومثقفون يصفون تصريحات لؤلؤة بالـهذيان

السبت، 04 سبتمبر 2010 01:34 م
نقاد ومثقفون يصفون تصريحات لؤلؤة بالـهذيان الدكتور عبد الواحد لؤلؤة الناقد والمستشار الثقافى للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
كتب حجاج إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت تصريحات الدكتور عبد الواحد لؤلؤة الناقد والمستشار الثقافى للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتى أدلى بها لمجلة "دبى" الثقافية وقال فيها إنه لا يوجد فى العالم العربى من يستحق لقب ناقد منذ القرن الرابع الهجرى، على اعتبار أن النقاد العرب الحاليين لا يملكون أية نظريات نقدية كما كان حال النقاد العرب قبل القرن الرابع الهجرى، على حد قوله ردود فعل عنيفة وغاضبة من جانب النقاد والمثقفين حيث قال الناقد شعبان يوسف، إن ما قاله لؤلؤة كلام عجيب وغير صحيح بالمرة ولا يصح أن تصدر عن مترجم وناقد هام مثل لؤلؤة، واصفا ما قاله بـ"الهذيان".

وأضاف يوسف، أن لؤلؤة يقول كلام غير صحيح بالمرة ويسئ إلى الأدباء والنقاد العظماء، أمثال طه حسين ونجيب محفوظ والنقاد الحاليين مثل جابر عصفور وغيره، مشيرا إلى أن النقد العربى المعاصر حقق خطوات مهمة ليس على المستوى العربى فقد ولكن على مستوى العالم إلا أن الانحدار الذى أصاب العالم العربى وضع النقد فى ظلام دامس، مضفيا أن تصريحات لؤلؤة تشبه إلى حد كبير القائل بأن البلاد العربية ليس فيها من يستحق جائزة نوبل.

وتساءل يوسف: إذا كان لؤلؤة يعى ما يقول فأين ذهبت المدارس والأفكار والدراسات النقدية، وما هو الناقد من وجهة نظره، وماذا يعنى بالقرن الرابع الهجرى؟ مضيفا مشكلتنا أن من يطلق الأحكام لا يقرأ فى النظريات النقدية ولا يتعمق فى المدارس النقدية التى ظهرت فى القرن الواحد والعشرين، وقال: لا يوجد فى التاريخ إبداع لا يواكبه نقد، كل الكتاب الكبار تبعهم حركات نقدية.

ومن جانبه قال الناقد محمود الضبع إن لؤلؤة استند فى تصريحاته إلى الرواية التاريخية، التى مفادها أن المشروع العربى النقدى كله انتهى وتوقف عن الإنتاج حينما ألقيت كتب التراث العربى والثقافى فى نهرى دجلة والفرات كمعبر لتمر عليه جيوش المغول إلى الدول العربية، ومنذ هذه اللحظة وحتى عصر النهضة العربية بعد الحملة الفرنسية ظل الوطن العربى يدور فى فلك الموروثات الثقافية ولم ولن ينتج أى جديد.

وأضاف الضبع أنه بعد هذه الفترة بدأت مصر فى الريادة وقادت المشهد الثقافى العربى لما شاء لها القدر وجود رفاعة الطهطاوى والمنفلوطى والعقاد وطه حسين وغيرهم الكثيرون، ممن استطاعوا استيعاب الثقافات والحضارات الأخرى ومن ثم تكوين ثقافة عربية فى المجالات المتنوعة منها النقد، موضحا أن النقد موجود ما دام الأدب العربى موجودا مثله فى ذلك مثل أى فرع من فروع العلوم، والحكم بعدم وجود النقد لا يعنى سوى قصور فى الرؤية.

ومن ناحيته شن الناقد والروائى سيد الوكيل هجوما ضاريا على لؤلؤة قائلا: ماذا يقصد بتصريحاته هل يريد أن يقول أن بلاده فقط هى التى بها مفكرون ونقاد، وأضاف أن النقد لم يكن موجودا قبل القرن العشرين وكل ما كان يقال عن الأدب والنقد قبل هذه الفترة لا يتعدى الآراء الانطباعية، واجتهادات حول الأعمال الأدبية، وهذا ينفى ادعاءات لؤلؤة بأن النقد كان موجودا قبل القرن الرابع الهجرى، مؤكدا أن كلام لؤلؤة غير دقيق لأن مدارس النقد ظهرت فى العلم الحديث، ولها شق نظرى متكامل ومركب وليس مجرد رأى انطباعى أو اجتهادى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة