الحكم على 7 متهمين بالاستغلال الجنسى لـ32 طفلاً بالبرتغال

بعد محاكمة تعتبر هى الأطول فى تاريخ البرتغال، بعدما استمرت لأكثر من خمس سنوات، وتم خلالها الاستماع لشهادات المئات من الشهود.. أدانت محكمة برتغالية اليوم 7 متهمين فى قضية استغلال جنسى متكرر لما يزيد على 32 طفلا ببيوت الرعاية التابعة للحكومة البرتغالية، وفقا لما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC.

وقد وجهت المحكمة مئات التهم المتعلقة باعتداءات جنسية وانتهاكات تعرض لها الأطفال الذين كانوا يقيمون بدار رعاية "كازا بيا"، بشكل متكرر من قبل الجناة.

تضم قائمة المتهمين 6 رجال وامرأة واحدة، من بينهم كارلوس كروز مذيع تليفزيونى مشهور، و جورج ريتو سفير سابق.. ويعد المتهم الرئيسى فى القضية أحد السائقين السابقين بدار رعاية "كازا بيا" والذى أدانته المحكمة بتهمة استغلال الأطفال جنسيا مئات المرات، ثم بدأ بعد ذلك فى تقديمهم لرجال آخرين بما فيهم المذيع السابق ذكره مقابل المال.

وقد أعرب كروز عن رفضه للحكم واصفا إياه "بالخطأ"، الناجم عن الرغبة فى الانتقام، وبأنه أكثر خطأ قضائى وحشية فى تاريخ البرتغال.

ويشير التقرير الذى نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC إلى أن طوال فترة المحاكمة تم الاستماع إلى شهادة المئات من بينهم الـ32 ضحية، وتتراوح أعمارهم الآن ما بين 16 إلى 22 عاما، وقد أدلوا بشهادات بشعة حول تعرضهم للاغتصاب من قبل أشخاص أكبر سنا، فى زنزانات مظلمة وسيارات وبيوت مهجورة، مرارا وتكرارا.

وذكرت BBC أن أحد الضحايا والذى يبلغ عمره الآن 20 عاما تقريبا تعرض للاغتصاب بشكل خطير مما أدى إلى إصابته بالعجز عن التحكم فى قضاء حاجته.. وأضافت أن الضحايا تعرفوا على الجناة شخصيا بالإشارة إليهم فى قاعة المحكمة.

وأوضحت مراسلة BBC بلشبونة أن هناك اعتقادًا بوجود المزيد من الضحايا الذين يخشون الإبلاغ عما تعرضوا له.

وتضيف المراسلة أنه يعتقد أن تلك الاعتداءات بدأت فى منتصف التسعينيات، ولكن لم تكتشف حتى عام 2002 عندما كشفت أم بديلة لأحد الأطفال الموجودين ببيت رعاية تابع للحكومة البرتغالية، عن تعرضه للانتهاك الجنسى من قبل الطاقم العامل هناك.

وتشير BBC إلى أن مؤسسة كازا بيا يعود تاريخ إنشائها إلى 230 عاما وتدير حوالى 10 بيوت لرعاية ما يزيد على 4,500 طفل.