شهد مسرح البالون بالعجوزة مساء أمس، الجمعة، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن بدء بروفات العرض المسرحى "عشاق النيل" تأليف الكاتب يسرى الجندى وإخراج عبد الرحمن الشافعى اللذين حضرا المؤتمر بصحبة المخرج ناصر عبد المنعم مدير الفرقة القومية للعروض التراثية التابعة للبيت الفنى للمسرح وأبطال العرض كمال أبو رية وخليل مرسى وسامى مغاورى والمطربة دنيا مسعود ومصممة الملابس نعيمة عجمى ومهندس الديكور الدكتور محمود سامى.
وغاب عن المؤتمر الدكتور أشرف زكى رئيس قطاع الإنتاج الثقافى والمشرف على البيت الفنى لتواجده خارج القاهرة، بينما حضر المخرج شريف عبد اللطيف رئيس قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، الذى رحب بضيوف المؤتمر الصحفى فى بداية كلمته التى قال فيها "هذا العمل هو باكورة الإنتاج المشترك بين البيت الفنى للمسرح ممثلاً فى الفرقة القومية للعروض التراثية وبين قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، وهو تعاون جميل من أجل خدمة المشاهد المصرى وإثراء الحركة المسرحية فى مصر".
وقال المخرج عبد الرحمن الشافعى عن التجربة: هذا هو العمل هو السادس بينى وبين رفيق العمر الصديق يسرى الجندى خلال رحلة كفاح عمرها ثلاثون عاماً وقدمنا هذا النص فى نهاية السبعينيات بعنوان "عاشق المداحين"، وعندما قررنا تقديمه الآن اخترنا أن نقدم قضية أكثر شمولاً وأهمية وهى قضية النيل باعتباره همنا الأعظم حالياً.
ثم تحدث المخرج ناصر عبد المنعم، قائلاً: عناصر العرض كلها كبيرة ومتميزة تجعلنا نتفاءل بعمل كبير ومهم وقيمة هذه التجربة تكمن فى تضافر هذه العناصر من الفرقة القومية للعروض التراثية وعناصر من فرقة الآلات الشعبية وفرقة رضا والفرقة الغنائية الاستعراضية بمعنى أنه سيكون هناك حوالى 5 فرق تعمل تحت قيادة المخرج الكبير عبد الرحمن الشافعى وبعد تقديم هذا العرض فى القاهرة فى الموسم الشتوى يخرج للجمهور فى كل أقاليم مصر بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة ودار الأوبرا للعرض فى أوبرا الإسكندرية وأوبرا دمنهور بمعنى أن التعاون سيمتد إلى كل قطاعات الوزارة.
ومن جانبه، قال بطل العرض كمال أبو رية: أشكر المخرج عبد الرحمن الشافعى على ترشيحه لى للمشاركة فى هذا العمل المميز وأدعو الله أن يوفقنا، وأعتقد أن الحركة المسرحية فى أشد الحاجة إلى مثل هذه الأعمال التى تطرح قيما يحتاجها الشعب المصرى وهذا متوقع من قامة بحجم يسرى الجندى.
وأضاف الفنان خليل مرسى: كان لى شرف التعامل مع الأستاذين الجندى والشافعى فى عرض "السيرة الهلالية" عام 1990 بالمسرح الحديث واستمتعت جداً بهذا العمل العظيم والشافعى يقدم أعمالاً مسرحية جادة تتجه نحو المنحى الشعبى الجميل، مما يجعلنى واثقاً فى تقديم سهرة رائعة مع النيل ونتمنى للتعاون بين الهيئات المختلفة أن يستمر وينتج أعمالاً محترمة.
وتحدث الفنان سامى مغاورى، قائلاً: لى سوابق فى العمل مع الأستاذ يسرى فى عروض الطليعة وأنا شاب صغير وتعاملت مع الشافعى من قبل فى عروض "ملك الشحاتين" و"الخلابيص" وتشريفهم لى بهذا الاختيار مسئولية كبيرة أتمنى أن أكون على قدرها.
وتعود الكلمة مرة أخرى إلى المخرج ناصر عبد المنعم، الذى تحدث عن البطولة الغنائية فى العرض، وهى لمطربة دؤوبة فى علمها على الموروث الشعبى وكونت فرقة تقدم حفلاتها فى داخل وخارج مصر، هى دنيا مسعود التى دعاها ناصر للحديث.
قالت دنيا: أنا سعيدة جداً بهذا التجمع الدافئ وأعتبر نفسى محظوظة عندما أقدم عملاً جماعياً خارج فرقتى ومحظوظة بهذه الأسماء الكبيرة التى أعمل معها والأغانى التى أحبها وأعمل عليها هى قلب موضوع هذه المسرحية وكانت فكرتى دائماً أن خريطة مصر متنوعة جغرافياً، وبالتالى متنوعة فى اللهجات والأغنيات وطريقة الحب والمشاكل الاجتماعية، وأنا أحاول أن أرسم خريطة مصر بهذه الأغانى وعندى فرصة كبيرة للتعامل مع الأغنية الشعبية مع قامة كبيرة مثل الأستاذ عبد الرحمن الشافعى وشكراً لكم.
وفاجأ ناصر عبد المنعم الحضور عندما طلب من دنيا أن تقدم وصلة غنائية قصيرة وبالفعل استجابت لتطرب الصالة كلها بموال شعبى جميل قبل أن يدعو المخرج شريف عبد اللطيف الجميع للمشاركة فى تقطيع تورتة الحفل والمكتوب عليها اسم المسرحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة