رغم الركود الذى تشهده سوق مواد البناء وتراجع أسعار البيع عما تعلنه الشركات شهرياً بخاصة الحديد، فاجأت شركة حديد «عز» التى تمتلك 60% من حصة الحديد بالسوق بإعلانها رفع السعر خمسين جنيها للطن، ليصل سعر الطن إلى 3770 جنيهاً للمستهلك، ورغم أن الزيادة لم تكن كبيرة كما وصفها المعنيون بالسوق، فإنها تعتبر إشارة لرفع السعر خلال الشهور القادمة وبعد انتهاء شهر رمضان.
سمير نعمان، المدير التسويقى لشركة حديد عز، أكد أن أسعار الخامات ارتفعت عالميا من 25 دولاراً إلى 30 دولاراً للطن، حيث ارتفع البيليت من 480 دولاراً للطن إلى 510 دولارات كما ارتفعت أسعار الحديد عالمياً من 520 دولاراً إلى 560 دولاراً للطن، مشيراً إلى أن هذه الأسعار هى بداية لاتجاه صعود أسعار الحديد فى الأسواق، خاصة بعد فرض الحكومة ضريبة تصل إلى 100 جنيه على طن الحديد، وتحرير أسعار الطاقة، إلا أن الشركة لم تستطع تطبيق الزيادة حالياً نظراً لحالة الركود التى تسود الأسواق وتراجع معدلات البيع والشراء.
وقال محمد حنفى، رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إننا كنا نتوقع ثبات أسعار للشركات، إلا أن ارتفاع أسعار الخامات عالمياً الأسبوع الماضى فاجأ شركات الحديد، مما اضطر شركات الحديد إلى تعويض جزء من هذة الارتفاعات برفع السعر، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع لن يشعر به المستهلك.
وقال أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة، إن هذا الارتفاع لجأت إليه شركات الحديد كنوع من تحريك المياه الراكدة فى السوق المصرية، وكتعويض للشركات عن خسائر المخزون لديها بسبب تراجع معدلات البيع والشراء، مشيراً إلى أن الارتفاع الجديد لا يتعدى الـ1.5% لسعر طن الحديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة