أصبحت شبكة الإنترنت ميداناً لصراعات حملت كل أدوات التدمير الإلكترونى كالتجسس والاختراق وتدمير المواقع الإلكترونية الحكومية وغير الحكومية، فضلاً عن محاولات التحكم فى تغيير قواعد بيانات قد تصل خطورتها إلى تهديد الأمن القومى لكثير من الدول.
القرصنة Hackers وفقاً لمفهومها المتعارف عليه هى عملية اعتداء ولكن ليست لحساب دولة أو حكومة، لأنه إذا كان لحساب دولة أو حكومة معينة يسمى بالاعتداء، كما برزت عمليات القرصنة بشكل كبير فى البحر الأبيض المتوسط وتحديداً فى القرن الثالث قبل الميلاد.
وحول تحليل شخصية مرتكب القرصنة يؤكد الدكتور على ليلة أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس الشخص مرتكب القرصنة بأنه عادة ما يكون لديه ميل للاستيلاء على ما يخص الآخرين، سواء أموال أو معلومات أو حتى كتابات، وأحياناً ما يعتمد على القوة البدنية وأحياناً أخرى كثيراً ما يعتمد على القوة العقلية والأساليب الملتوية، مشيراً إلى أنه يميل للعمل فى ظروف صعبه أو الاستيلاء والسطو على ما يصعب الحصول عليه للشعور بالمتعة وإثبات الذات
كما أفاد ليله فيما يخص مواجهة قرصان الإنترنت والمواقع الإلكترونية أنه يحتاج لمهارة موازية لمهاراته، مؤكداً على ضرورة توفير بالمؤسسات أفراد مخصصين لمواجه هذا النوع من القراصنة.
فيما وصف الدكتور أحمد عبد الله أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس، أن القرصنة هى نوع من أنواع العنف إلا أنه عنف مغلّف بالذكاء ومصطحب لوسائل من التحايل غير المباشرة، بهدف السيطرة على الآخر، مؤكداً أن القرصان شخص يبحث عن الشعور بالأهمية والسيطرة، محاولا استخدام ذكائه للوصول لأهداف سريعة ووقتيه من وراء سلوك القرصنة.د
وأضاف عبد الله: "إن قرصان المواقع الإلكترونية يختلف عن قرصان السفن، فهو يعتمد على فكر وأسلوب ملتو، فهو صاحب توجّه خاص يستخدم مهاراته لاختراق المعلومات الهامة أو الأسرار الخطيرة للحصول عليها أو لتسجيل موقف أو فرض رؤية منفردة.
على صعيد آخر صرح سعيد عبد الحافظ مدير ملتقى الحوار بجمعية حقوق الإنسان والتنمية، أنه لا يوجد نص خاص أو قانون يجرم فعل القرصنة، أو يستخدم لردع تلك الممارسات وذلك لضمان حقوق الملكية الفكرية وحرية الراى والراى الآخر، ولضمان تدفق المعلومات وتداولها.
وأضاف عبد الحافظ: "ما يحدث من قرصنة خاصة ما يتعلق بالقرصنة الإلكترونية، مستشهداً بالحادث الأخير الذى تعرض له موقع جريدة اليوم السابع من قرصنة خارجية بأنه حدث نتيجة عن تفشى فكر بعض التيارات المعادية لحرية الرأى والرأى الآخر والتعبير وطرح الآراء بحرية كاملة، مشيرا لقلق الجهات المعنية من منظمات حقوقيه كمنظمه حقوق الإنسان تجاه ظاهرة الاعتداء على وسائل الاتصال، والتى تمثل خطراً داهماً على الأمن القومى.
علم النفس: "الهاكر" يميلون للعنف والاستيلاء على ممتلكات الآخرين
الثلاثاء، 03 أغسطس 2010 03:38 م
علم النفس: "الهاكر" يميلون للعنف والاستيلاء على ممتلكات الآخرين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة