جامعة الدول العربية وضعت خطة للتحرك دولياً ضد الترسانة النووية الإسرائيلية، من أجل إخضاعها للتفتيش من جانب الوكالة النووية للطاقة الذرية، وإلزامها بالانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووى.
الخطة التى يتابعها الأمين العام عمرو موسى أثارت قلق المسؤولين الإسرائيليين، ودفعتهم لشن حملة إعلامية ضده بتهمة محاربة تل أبيب، ويسعى مسؤولو إسرائيل حالياً لإجهاض تحركاته قبل موعد اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المختصة بالحد من انتشار الأسلحة النووية، فى سبتمبر المقبل.
خطة موسى تشتمل على أكثر من تحرك، وتركزت على أمريكا وحلفاء آخرين لها، وأرسل موسى خطاباً إلى هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، يشرح لها خطورة الموقف الأمريكى المساند للنووى الإسرائيلى، مشدداً على ضرورة استصدار قرار، خلال اجتماع الوكالة، يُخضع الترسانة النووية الإسرائيلية للرقابة الدولية، كما طالبها بالتراجع عن مساندة تل أبيب لأن هذه المساندة تفقدها المصداقية أمام العالم، خاصة عندما تتحدث عن ضرورة نزع السلاح النووى، داعياً واشنطن إلى مطالبة إسرائيل بضرورة التوقيع على معاهدة منع الانتشار النووى.
وبالمثل أرسل موسى خطابات إلى جميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى يطالبهم فيها بالتراجع عن مساندة تل أبيب، كما خاطب وزراء خارجية الدول الأعضاء فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وسافر الأمين العام إلى فيينا الشهر الماضى، وعقد سلسلة اجتماعات مع مجلس السفراء العرب لاعتماد خطة دبلوماسية عربية على المستوى الدولى، كما التقى مجموعة دول عدم الانحياز، ونجح فى أن يحصل منهم على دعم تام للموقف العربى، ثم توجه إلى المجموعة الأفريقية، وما زال حواره معهم مستمراً، لأن بعض الدول مازالت تمتنع عن تأييد العرب.
السفير وائل الأسد، مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف والمسؤول عن ملف نزع السلاح بالجامعة العربية، وصف تحرك الجامعة العربية ضد إسرائيل بالقوى والفعال، قائلاً: «نحن سعداء بالاتهامات الإسرائيلية للجامعة العربية، لأنه اتهام لنا بالسعى لتحقيق المصلحة العربية، وهذا أمر طبيعى أن ترى تل أبيب فى تحركاتنا هجوماً عليها، فى حين نراه نحن سعيا لتحقيق مصلحة العرب أولاً والمنطقة بأكملها ثانيا».
النووى الإسرائيلى يشعل حرباً جديدة بين موسى وتل أبيب
الجمعة، 27 أغسطس 2010 02:04 ص