وفتح "مصر النهاردة" ملف المعهد القومى للأورام الجديد الذى يعكف على بنائه حاليا، وحث معتز الألفى نائب رئيس مجلس أمناء معهد الأورام رجال الأعمال داخل مصر وخارجها بالتبرع، مؤكدا أن خدمات المعهد لن تقتصر على المصريين فحسب.
فيما انفرد "القاهرة اليوم" بحوار مع د.محمد غنيم أستاذ الكلى والمسالك البولية والذى أفصح عن العديد من المشاكل التعليمية التى تعانى منها مصر، مقدما الحلول لها.

90 دقيقة: مسئول بالبترول: خبر استيراد الغاز من إسرائيل ساذج ومضحك.. ورئيس تحرير "الأخبار" يشيد بوزير الكهرباء لقطعه الكهرباء عن المواطنين.. وجومانة مراد: لا أحب السياسة وأفضل الحديث باللهجة المصرية
شاهده حجاج إبراهيم
أهم الأخبار
- ما زال مسلسل نزيف الدماء على الأسفلت مستمر، حيث لقى 26 شخصا مصرعهم خلال 24 ساعة فى الطريق الصحراوى ومحافظات الغربية والقليوبية وجنوب سيناء.
- نفت وزارة البترول ما ورد فى الصحافة الإسرائيلية والمصرية حول استيراد الغاز من إسرائيل.
وقال م.خالد عبد البديع رئيس مجلس إدارة شركة جاسكو، فى مداخلة هاتفية، إن هذا الخبر كاذب ويدعو للسخرية، مضيفا أنه ضحك عندما سمع الخبر.
وأضاف م.خالد عبد البديع "بمجرد سماعى الخبر ضحكت لسذاجته، فهو خبر يدعو لإثارة البلبلة"، مشيرا إلى أن فكرة استيراد الغاز من إسرائيل لا تجوز من الناحية الفنية وبالتالى مستحيلة الحدوث.
وأوضح عبد البديع أن كمية الغاز الحالية تكفى الاستهلاك لجميع قطاعات الدولة التى تستهلك الغاز وعلى رأسها وزارة الكهرباء، مضيفا أن كميات الغاز الموجودة تكفى احتياجات البلد بأكثر من المطلوب، حيث يتم استهلاك ثلث الكمية والباقى يتم توفيره للأجيال القادمة.
ومن جانبها، قالت كريمة الحفناوى إحدى مقيمى دعوى عدم تصدير الغاز لإسرائيل إن الحكومة تعيش فى حالة غيبوبة، مضيفة "ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع".
- واصلت النيابة التحقيق فى قضية سرقة لوحة الخشخاش من متحف محمود خليل لكشف غموض السرقة، وقد تم إصدار قرار بإغلاق متحف النوبة بأسوان.
وقالت دينا عبد العليم الصحفية بالـ"اليوم السابع" إن التحقيق مع محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية مستمر منذ ثلاثة أيام، ولم يطرأ أى جديد بشأن سرقة اللوحة، مؤكدة أن النيابة أمرت بتجديد حبس محسن 15 يوما على ذمة التحقيق.
وأضافت أن التحقيقات كشفت أن أحد أفراد بعض المصادر من داخل المتحف قال إن أمينة المتحف قالت لهم إنها رأت سائحة إيطالية دخلت حمام المتحف ودار حوار قصير بينهما، مؤكدة أن أجهزة الأمن فى مطار القاهرة شددت الرقابة على السياح الإيطاليين.
وأضافت دينا أن فاروق حسنى وزير الثقافة قال لها فى حوار أجرته معه إنه لم يكن على علم بأن كاميرا المتحف معطلة سوى يوم السرقة، ولكن كنت أعلم بتردى حالة المتاحف فقط.
وحول قرار وزارة الثقافة بإغلاق متحف النوبة بأسوان قال محمد عبد الفتاح رئيس قطاع المتاحف الأثرية إن قرار إغلاق المتحف معد له قبل سرقة لوحة زهرة الخشخاش وذلك لمراجعة الأجهزة الأمنية، مؤكدا أنه بعد المعاينة تبين وجود أعطال بعدد 17 كاميرات مراقبة من بين 110 كاميرات.
وأضاف عبد الفتاح أن مقتنيات المتحف الأثرية لها طبيعة خاصة، حيث يتم حفظها داخل فاترينات زجاجية غير قابلة للكسر مما يصعب سرقة محتوياتها.
- أصدر الرئيس حسنى مبارك قرارا بجعل الضبعة موقعا لأول محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية فى مصر.
وقال ممتاز القط رئيس تحرير الأخبار إن وسائل الإعلام هى التى أثارت الجدل طوال الفترة الماضية حول موقع الضبعة، معتبرا أن الإعلام نسى أن الرئيس مبارك هو المتابع الأول لهذا الملف.
وأضاف ممتاز القط أن الرئيس مبارك ركز خلال اجتماعه مع كوادر المجلس الأعلى للطاقة النووية على ضرورة توافر عوامل الأمان النووى، وتدريب الكوادر المصرية العاملة فى المجال النووى وعلى أعلى المستويات سواء بالخارج أو داخل مصر، واختيار اختبار البديل المناسب للتمويل، والتعاون الوثيق مع هيئة الطاقة النووية، والتأكيد على الاستخدام السلمى لها.
وتوجه القط بالشكر لوزارة الكهرباء وعلى رأسها الوزير حسن يونس لتبنيه قرار تخفيف الأحمال الذى تتبعه الوزارة بقطع التيار الكهربائى عن المواطنين بعد الزيادة المفرطة للاستهلاك، وذلك بسبب الرفاهية التى يعيش فيها المواطن المصرى، على حد قوله.
- اتبعت جمعية "رسالة" للأعمال الخيرية نظاما جديدا فى موائد الرحمن، حيث قدمت لأول مرة فى مصر فكرة إعداد "مائدة رحمن" للسحور لتقديم وجبة سحور متكاملة للفقراء وذلك فى حى مصر الجديدة.
- قرر د.حمدى السيد نقيب الأطباء مقاضاة منتجى الدراما الذين يروجون لتدخين السجائر والشيشة فى المسلسلات التى يتم عرضها على شاشات الفضائيات والتليفزيون المصرى خلال شهر رمضان.
وقال حمدى السيد، فى مداخلة هاتفية، إنه من خلال هذه الدعوى يتوجه للمجتمع المصرى بكل أطيافه ويوجه رسالة لكل أب وأم ليحرصوا على مستقبل أولادهم، فضلا عن وزير الإعلام ورئيس النايل سات والجهات السيادية فى الوطن لتطبيق القانون على هذه المشاهد.
وأضاف نقيب الأطباء أن هذه المشاهد التى تظهر فى المسلسلات يقصد منها الترويج للتدخين والخمور والمخدرات، مشيرا إلى أنها مشاهد مخالفة تماما للقانون المصرى.
- ترأس حسن حمدى رئيس النادى الأهلى الوفد الذى كان فى استقبال بعثة فريق شبيبة القبائل الجزائرى.
الفقرة الرئيسية: حوار مع الفنانة جومانة مراد.
الضيف: الفنانة جومانة مراد.
أعلنت الفنانة جومانة مراد أنها ليست ضد البرامج الساخنة التى يتم عرضها على شاشات التليفزيون والفضائيات بشرط أن تناقش أعمال الفنان بدون استخفاف بقيمته الفنية.
وأضافت أن غالبية الذين يعملون فى هذه البرامج يستقون أخبارهم من جرائد صفراء ولا يعطون الفرصة للفنان للرد على ما يثار حوله من شائعات.
وحول دعوى د.حمدى السيد حول مشاهد التدخين وشرب الخمر فى المسلسلات الدرامية قالت جومانة "أنا معه عندما تكون المشاهد "محشورة" فى العمل بدون مبرر درامى ولكننا فى الوقت نفسه نناقش قضايا واقعية، إذ يوجد ناس كثيرة تدخن ومدمنة للمخدرات ويجب أن ننقل واقع هؤلاء داخل العمل، وعموما الأمر يتوقف على حسب طرح الموضوع".
وأضافت جومانة أنها أعجبت كثيرا بمسلسل الجماعة والحارة والذى يتصف بالواقعية، لكنها فى الوقت نفسه أعلنت أنها لا تحب الحديث فى السياسة، فى إشارة إلى محتوى مسلسل الجماعة.
واستطردت جومانة قائلة "الرجل عندما تكون زوجته ناجحة يضعها أمامه ويغير من نجاحها، وأنا عندى مشكلة فى حياتى الشخصية وهى أن الرجالة تغير منى، وأنا أستغرب من هذه النوعية غير المتصالحة مع نفسها وليس لديها توازن.
وعن فيلمها القادم الذى يخرجه خالد يوسف قالت جومانة إنه يحتوى على دور يعتبر من أصعب الأدوار التى تعرض على أى ممثل فى حياته وسيكون مفاجأة من العيار الثقيل، على حد قولها.
وتابعت قائلة "أنا أحب التحدى مع نفسى فى الأدوار، وأجيد الأعمال التى تعرض على بلهجات مختلفة"، مضيفة أن لديها موهبة فى التحدث بلهجات متعددة مثل اللبنانى والسورى والمغربى وكل اللغات العربية، ولكن أكثر لهجة تتحدث بها هى المصرية.
وأشارت إلى أنها وجهت لها العديد من الانتقادات لأنها تتحدث باللهجة المصرية عند استضافتها فى أى برنامج، قائلة "أنا سورية ولكن منذ أن كان عمرى 4 سنين ووقفت أمام الكاميرا تكلمت بالمصرى".

القاهرة اليوم: عمرو أديب يطالب بعمل جرد مفاجئ لكافة المتاحف فى مصر.. ومحمد غنيم: 40% من المصريين لا يتعدى دخلهم 12 جنيها فى اليوم الواحد
شاهده بلال رمضان
أهم الأخبار
- طالب الإعلامى عمرو أديب الهيئات الحكومية والمعنية بالمحافظة على المتاحف والآثار بعمل جرد مفاجئ لكافة المتاحف ونظم الأمن فيها، مؤكدًا على أن الجرد المفاجئ سيؤكد لنا على أن نظم الأمن بالمتاحف فى مصر معطلة وغير آمنة.
وقال عمرو أديب "ما يدهشنى فى الفترة الأخيرة هو أن غالبية رجال الأعمال لا يقومون بمثل ما كان يقوم به بعض رجال الأعمال فى مصر قديمًا، مثلما فعل محمد محمود مختار حينما قام بجمع عدد من اللوحات وأنشأ متحفًا وتركه لمصر.
وأشاد أديب بما قام به رجل الأعمال م.نجيب ساويرس حينما نذر مبلغ وقدره مليون جنيه فى سبيل استرجاع لوحة زهرة الخشاش التى سرقت ظهر السبت الماضى من متحف محمود خليل.
وأكد أديب أن الوزراء والمسئولين فى مصر حينما يصرحون بأن الإعلام يسىء إليهم ولا يشيرون إلى اسم الإعلامى أو برنامج التوك شو فهم يقصدون بذلك برنامج "القاهرة اليوم"، مضيفًا "أى مسئول عندما ينتقده برنامج توك شو يذكر اسمه ما عدا القاهرة اليوم".
الفقرة الرئيسية: لقاء مع د.محمد أحمد غنيم أستاذ الكلى والمسالك البولية.
الضيف: د.محمد أحمد غنيم أستاذ الكلى والمسالك البولية.
قال د.محمد أحمد غنيم أستاذ الكلى والمسالك البولية إن القرارات الوزارية لن تحل مشكلة التعليم فى مصر التى تحتاج إلى قرار سياسى، مؤكدًا على أننا بحاجة إلى العمل بتجربة ماليزيا النهضوية، وعلينا أن نسأل أنفسنا "ما هى الغاية التى ننشدها من التعليم العالى؟".
وأكد د.محمد أحمد غنيم أن مصر فى حالة انحسار حضارى يتمثل فى عدة جوانب وهى التراجع فى العملية التعليمية والمشاكل الاقتصادية الجسيمة وانتشار الفساد وتراجع سطوة القانون وانتشار الخطاب السياسى "الاسترضائى" وانتشار الخطاب الدينى السلفى المنغلق، ومشاكل سياسية تختص بالعملية الديمقراطية وحقوق الإنسان بالإضافة إلى مشكلة الغذاء والماء التى ظهرت على السطح مؤخرًا بشكل ملحوظ.
وأضاف د.أحمد غنيم "مصر فى هذه المرحلة تقابل تحديات كبيرة جدًا وعليها أن تجابهها بحلول شاملة ومؤسسية، وأعتقد أنه قد فات الوقت لإعطاء حلول مؤقتة تعكس ردود أفعال أدت إلى تضاعف المشكلة".
وقال د.غنيم "برأى أن هناك حزمة من الآراء تساعدنا على النهوض والتقدم ومنها الإصلاح السياسى والاقتصادى وسطوة القانون والتعليم كأولوية أولى فى أى مشروع قومى وتغيير الخطاب الدينى والسياسى والالتفات بموضوعية إلى قضية الماء والغذاء، وبرأيى أن هذه الملامح هى التى تشكل مشروع نهضوى، ومن الممكن الإضافة إليها أو الحذف منها أيضًا".
واقترح غنيم حلاً لإشكالية التربية والتعليم، وقال "إذا اتفقنا على أن التعليم له أهمية وأولوية أولى فى مشروعنا القومى فيجب أن تكون هناك وزارة للتعليم والبحث العلمى وأن يكون هناك نائب لرئيس الوزراء للتعليم والبحث العلمى، وأن يعمل معه ثلاثة رجال يسمون بالوكلاء أو المساعدين ويكونون متخصصين لـ "التعليم الأساسى، الجامعى، والبحث العلمى"، ولابد من توفير الموازنات المالية لهذه المهمة التى تصل إلى خمسين مليار جنيه، ولتوفيرها يجب على المواطن أن يتحمل مشقة هذا المشروع، كما يجب أن يكون هناك نظام استحقاق تصاعدى للضرائب، فلا يعقل أن يتساوى المواطن العادى مع أحمد عز أو نجيب ساويرس أو غيرهم من رجال الأعمال".
وأوضح أستاذ الكلى والمسالك البولية أنه فى حال إذا ما تمسكت وزارة المالية بورقة "أن الناس لا تدفع الضرائب لارتفاعها وتقبل على دفعها عندما يتم خفضها فلا حاجة إلى هذه الوزارة، وعلينا أن نأتى بوزارة جديدة تقوم بجمع الضرائب واستحقاقها بالعدل من المواطنين كافة"، مؤكدًا أن 40% من المواطنين يساوى دخلهم اليومى 12 جنيها مصريا.
وأضاف غنيم "ولإصلاح التعليم الجامعى يجب ألا يزيد عدد الطلاب الجامعيين عن 25% من الحاصلين على الثانوية العامة، إضافة إلى تغيير قانون الجامعات "الفاسد" لأنه يسمح بالترقى بالزحف، وبعدم تفرغ أعضاء هيئة التدريس".
وأشار غنيم إلى أن مستوى التعليم الجامعى فى مصر وفقًا لتقييم الجامعات الذى تقدمه جامعة شنغهاى عن أفضل خمسمائة جامعة يؤكد على أنه لا توجد أى جامعة مصرية أو عربية ضمن أفضل خمسمائة جامعة على مستوى العالم.
مضيفًا "أما دولة الجوار" إسرائيل الشرقية" فبها سبع مؤسسات علمية مصنفة، منها مؤسسة ويزمان للعلوم ويأتى ترتيبها على مستوى العالم الـــ34، وحصلت إحدى هذه المؤسسات على جائزة نوبل فى الكيمياء العام الماضى، كما أن جنوب أفريقيا بها ثلاث مؤسسات علمية مصنفة".
وركز غنيم على أن قدر الإنفاق على التعليم الأساسى والجامعى كنسبة من الناتج الإجمالى القومى فى العالم هو (3.9% فى مصر، 3.9% فى سوريا، 8.1% فى الأردن، 7.5% فى إسرائيل).
وأكد غنيم أن الإنفاق المحدود يؤدى إلى أبنية تعليمية متهالكة، فلدينا انتشار جرثومى وكارثى للدروس الخصوصية، والمناهج بها تكدس للمعارف، والكتاب المدرسى ردىء الإخراج والصياغة ولا يحب الطالب الخوض فيه، والمدرسون لديهم مشاكل، وقلة المرتبات تؤدى إلى كثرة الدروس الخصوصية، وكشكل استرضائى نركز على الثانوى العامة، ولكننا لا ننظر إلى تأهيل الطالب للحصول على الثانوية العامة، وتبدأ السياسة الاسترضائية بأن الامتحانات فى متوسط الطالب، وتأتى الامتحانات صادمة، وتعقبها النتائج المبهرة للغاية.
وأوضح غنيم ردًا على سؤال أديب له حول انضمامه للجمعية الوطنية للتغير قائلاً "انضممت لأننى أتصور أن التغيير الحقيقى مشروع نهضة ومدخله الأساسى هو التغيير السياسى، وحركات التغيير لها مدة قبل مجىء د. محمد البرادعى مثل حركة كفاية، و6 أبريل ومهندسين بلا نقابة وأطباء بلا حقوق، ولا شك أن مجىء د. البرادعى أعطى لهذه الحركات حيوية، فحركات التغيير قبل البرداعى وبعده تغيرت كمًا ونوعًا، وكان انضمامى للجمعية الوطنية هو تأكيد على المطالبة بالتغيير فى حد ذاته، وليس بالضرورة أن يكون البرادعى رئيسًا للجمهورية، فإذا حدث التغيير ونتج عنه نظام ديمقراطى به شفافية وتعددية وتداول للسلطة فليتقدم كل من يرى فى نفسه القدرة على الرئاسة، ومن ناحيتى فأنا أنتخب برنامجًا وليس شخص فى حد ذاته.
وتابع غنيم "وإذا حكمنا على الفترة الماضية خلال الثلاثين عامًا فأنا أرى أن المشاكل تتضخم وأن الحلول مؤقتة وتنم عن ردود أفعال فقط بعيدة عن الرؤية الإستراتيجية المستقبلية، وأتصور أن الحزب الوطنى بتركيبته الحالية غير قادر على تحقيق المشروع النهضوى إلا إذا حدث به تغيير من داخله فى تركيبيته وتشكيليه وأهدافه".
وأضاف غنيم "دائمًا ما يقال إن هناك ثنائية بين الحزب الوطنى والإخوان المسلمين، ولكننى أرى أن هناك تيارا ثالثا عريضا وقويا يستطيع أن يدخل فى غمار الحركة السياسية المصرية ويؤدى دوره الإيجابى فى حمل شعلة التنمية، ولكن الأهم من ذلك أنه إذا استطاع هذا التيار الوصول إلى الرئاسة، لأنه إذا لم يستطع التغيير فعليه أن يتنحى ويترك المجال لغيره، فنحن بحاجة إلى الشعور بالأمل والفخر والتطلع لما هو أفضل".
وعاد غنيم ليؤكد أن حالة التعليم بمراحله المختلفة فى مصر فى حالة تردى، وخير دليل على ذلك تقرير التنمية البشرية الذى أصدرته الأمم المتحدة ليؤكد أن نسبة الأمية لدينا بلغت 30% وتزداد هذه النسبة بين الإناث وفى الريف عن الحضر، وفى عصرنا الحالى لم تعد الأمية هى الإلمام فقط بالقراءة والكتابة".

مصر النهاردة: الرئيس مبارك يختار الضبعة لإقامة المشروع النووى.. وأسامة الغزالى حرب: التغيير فى مصر شكلى لإرضاء الضغوط الخارجية.. وخالد يوسف: المشاهد الساخنة فى أفلامى 1% من المشاهد التى ظهرت فى تاريخ السينما المصرية
شاهدته انتصار سليمان
أهم الاخبار
- الرئيس مبارك يحسم الجدل ويصدر توجيهاته باختيار الضبعة لإقامة المشروع النووى.
- تداعيات أزمة "الخشخاش": إغلاق متحف النوبة لتجديد نظم الإنذار.
- وصول بعثة "الشبيبة الجزائرى" للقاهرة وسط حراسة أمنية مشددة.
الفقرة الأولى: نقاش حول المعهد القومى للأورام الجديد.
الضيوف: علا غبور عضو مجلس الأمناء بمعهد الأورام الجديد.
د. محمود شريف أمين عام المعهد القومى للأورام الجديد.
د. حسام كامل رئيس جامعة القاهرة.
معتز الألفى نائب رئيس مجلس أمناء معهد الأورام.
بدأت علا غبور عضو مجلس الأمناء بمعهد الأورام الجديد حديثها بتجربتها فى مستشفى 57357 التى تعمل بها كأمين عام، قائلة "كانت فكرة مستشفى 57357 بمثابة الحلم، نحن لدينا العلم والخبرة، ولذا تساءلنا "لماذا لا نبنى مستشفى لعلاج سرطانات الأطفال بجهود وتبرعات الشعب المصرى؟"، ثم توجهنا للسيدة سوزان مبارك التى رحبت بالفكرة وتبنتها وذللت لنا العواقب".
وأشارت علا غبور إلى أن تجربة مستشفى 57357 قد شهدت نجاحا كبيرا أبهر العالم، وذلك بسبب جهود وتبرعات المصريين التى بدأت من جنيه وتعدت المليون أحيانا، حتى أن السيدة سوزان مبارك أطلقت عليه الهرم الخامس بعد الهرم الرابع مكتبة الإسكندرية.
وأضافت غبور أن المعهد القومى للأورام الجديد استكمال لمستشفى 57357 فإذا كانت المستشفى تهتم بالأطفال، فلابد من مكان يهتم بعلاج البالغين وبالمجان، وبالتالى لا يوجد منافسة بين المستشفى والمعهد، فهى منظومة متكاملة، تتمثل فى العلم والعلاج والاهتمام النفسى بالمريض.
فيما تحدث د.محمود شريف أمين عام المعهد القومى للأورام الجديد عن اجتماعه بالسيدة سوزان مبارك قائلا "بدأت فكرة المعهد القومى الجديد للأورام منذ ثلاثة شهور، واجتماع اليوم كان أول اجتماع مع السيدة سوزان مبارك ناقشنا فيه ما تم إنجازه فى الشهور الماضية، أهمها الحملة الإعلامية للمعهد، والإعداد للمشروع من حيث التصميم الهندسى والبناء.
وأضاف د.محمود شريف أن المعهد القومى مشروع ضخم أكبر من إنشاء كلية أو معهد تعليمى أو مستشفى للسرطان فى مصر، لأنه يجمع كل هذا، فهو يهتم بتوفير خدمة طبية على أعلى مستوى لمرضى السرطان، وفى نفس الوقت يهتم بالبحث العلمى والجديد فى علاج السرطان.
وقال شريف "يتردد على معهد الأورام القديم حوالى 150 ألف مريض فى السنة، أى 13 ألفا شهريا، يمثل الأطفال 6 % من عدد المرضى وهو عبء كبير على المعهد جعله يبدو فى حالة ازدحام شديد وتقصير فى الخدمة".
وأوضح أمين عام المعهد القومى للأورام الجديد أن سرطان الثدى عند السيدات فى مصر يأتى على قائمة الأمراض السرطانية يقابله سرطان المثانة للرجال، وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة الحالات الأكثر ضراوة مثل سرطان الرئة، ومع ذلك يوجد أمل فنسب الشفاء زادت فى السنوات الأخيرة.
وتمنى شريف أن يحمل معهد الأورام القومى الجديد الراية من المعهد القديم، ويصبح أول معهد متخصص فى الشرق الأوسط لعلاج السرطان، ويقدم الجديد فى العلاج ويساعد على شفاء آلاف المرضى المصريين والعرب ويوفر لهم الخدمة الطبية المطلوبة.
بينما أشار د.حسام كامل رئيس جامعة القاهرة إلى التكلفة المبدئية للمشروع التى تصل إلى 700 مليون جنيه، تعتمد فى جزء كبير منها على التبرعات، معربا عن تفاؤله الشديد وثقته فى قلوب المصريين التى استطاعت أن تخرج مستشفى 57357 على أعلى مستوى.
وقال د. حسام كامل "اجتماع اليوم زاد تفاؤلنا، خاصة أن المشروعات التى ترأسها السيدة سوزان مبارك تشهد لها النجاح والريادة، ونحن كأطباء ورجال أعمال وخبراء، متحمسون للعمل بحب وإخلاص، والعمل الذى تم خلال الشهور الماضية جيد ومبشر بالخير.
وعن المعهد القديم قال د. كامل "بدأ ترميم المعهد القديم عقب قرار النائب العام بإخلائه من المرضى، ونسعى لعودة الخدمة فيه فى أقل من سنة، والمعهد الجديد لن يلغى المعهد القديم، ولكننا نسعى لتقديم خدمة أفضل لعدد أكبر من المرضى".
واستطرد كامل قائلا "تجربتنا فى مستشفى 57357 أكدت أن شريحة المتبرعين البسطاء الذين تبرعوا من 1 – 100 جنيه هى الشريحة الأكبر، وهى نفس الشريحة التى نعول عليها تحقيق حلم المعهد القومى للأورام الجديد".
من جانبه تحدث معتز الألفى نائب رئيس مجلس أمناء معهد الأورام عن دور رجال الأعمال فى تجربة مستشفى 57357 واستكمال هذا الدور فى المعهد القومى للأورام، مؤكدا استجابة رجال الأعمال لمثل هذه النوعية من الأعمال والخدمات.
وأضاف الألفى "تجربة مستشفى 57357 كانت الدافع لنا فى تأسيس مشروع معهد الأورام الجديد، وقد بدأنا عمل هذا المشروع الكبير من خلال حملة إعلانات ودعاية كبيرة بدأت فى رمضان هذا العام".
وحث معتز الألفى رجال الأعمال داخل مصر وخارجها بالتبرع، مؤكدا أن خدمات المعهد لن تقتصر على المصريين فحسب.
فقرة اعتراف
الضيف: المخرج السينمائى خالد يوسف.
فسر خالد يوسف ظهوره المستمر على الشاشة بأن عمله بجوار المخرج الكبير يوسف شاهين جعله تحت الأضواء إلى حد ما، خاصة أن أفلامه أحدثت نوعا من الحراك الاجتماعى داخل المجتمع ونوعا من اللبس لدى البعض، فكان عليه أن يظهر على الشاشة ليوضح هذا اللبس ويدافع عن أفلامه.
وتحفظ يوسف على اتهامه بالمتاجرة بهموم الناس، قائلا إنها لتجارة رابحة، وعن اتهامه بالإساءة لسمعة مصر قال "لم أهتم بهذا القول لأنه كم من الجرائم ترتكب باسم سمعة مصر".
واستطرد قائلا "قابلت مصريين بالخارج قالوا لى عندما شاهدوا فيلم "حين ميسرة" إحنا مكسوفين من العرب"، فرد عليهم "عندكم أكثر من ذلك، وأنا أتكلم عن أوجاعى وهمومى لأننى أحاربها من خلال مناقشتها"، ودلل على كلامه بصفحات الجرائد وما ينشر فيها من عشوائيات مليئة بزنا المحارم والقتل لأتفه سبب، مضيفا "أنا ماقدرش اطلع كل ده على الشاشة".
وأضاف "بعد نجاح الأفلام التى أخرجتها عن العشوائيات، اعتقد البعض أن الخلطة السحرية لنجاح الفيلم عشوائيات وجنس وألفاظ نائية، فخرج عدد من الأفلام على هذه الوتيرة، ولكنها فشلت لأن أفلامى كانت نابعة من إحساسى بهذه الشريحة وبالتالى وصلت للناس ومست أوتار قلوبهم".
ودافع عن الإباحية فى أفلامه قائلا "تاريخ السينما المصرية منذ الخمسينيات به مشاهد ساخنة وقبلات، ولكننا بننسى تاريخنا، وأفلامى ليس بها 1% مما حدث فى الأفلام العربية على مدار تاريخ السينما، وأنا لا أعبر عن المدينة الفاضلة ولكن بتكلم عن الواقع الذى نعيشه، أنا وأنا أرفض أعيش فى الوهم".
وقال "فيلم حين ميسرة هو الفليم الوحيد عن العشوائيات، وباقى الأفلام عادية ولكنهم صنفوها وقالوا عليها عشوائيات، أنا بهتم بالتعبير عن هموم المواطن البسيط والشريحة الفقيرة التى تعانى فى الحياة".
وأضاف "هناك جهات عديدة سياسية وأمنية تطالب رؤية أفلامى بصفة خاصة، ولكن حتى هذه اللحظة لم يحذف أى مشهد، ربما بيحبوا يشاهدوا الفيلم قبل عرضه على الناس".
وانتقد يوسف عبارة "سينما نظيفة"، مؤكدا أن تقييم الفيلم يجب أن يكون على أساس مهنى والقيم التى يناقشها، وليس على أساس أخلاقى، كما يحدث اليوم، مضيفا "إذا حاصرنا الفيلم على أساس ومعايير أخلاقية فدا معناها مانعملش أفلام ولا فن تشكيلى".
كما انتقد يوسف عمل بعض الفنانات بالحجاب، قائلا "ما زلت أصر أن هناك مليون وظيفة يمكن أن تعملها الفنانة المحجبة باستثناء السينما، فالسينما تعبر عن الحياة، وعندما تغلق الأنوار ويتابع المشاهد العمل السينمائى يصبح جزءا منه ويصدق كل ما يحدث فى الفيلم، ولكن إذا وقفت الفنانة المحجبة أمامه بحجابها، تجعله يفكر طول الوقت، فضلا عن أنها تكسر حدة الاندماج مع الجمهور".
وعن تجربته فى انتخابات نقابة المهن السينمائية قال يوسف "تقدمت للترشيح معتقدا أننى أستطيع خدمة زملائى، لكنهم رأوا زميلا آخر أفضل منى، وهذا حقهم، فأنا رجل ديمقرطى بجد ولا أدعى الديمقراطية، وأنا راض عن نفسى تماما، والعمل النقابى كان هياخد منى وقت كتير ومع ذلك أصريت على الترشح لأقوم بدورى".
وانتقل للحديث عن القضية الفلسطينية قائلا "أختلف مع فكر حماس ورؤيتها للقضية الفلسطينية، ففلسطين عربية وليست إسلامية، وإذا نظرنا لفلسطين من منظور دينى دخلنا فى خلافات مع يهود ومسيحيى العالم، ولكن عندما أتكلم عن فلسطين كأرض عربية اغتصبها اليهود يمكن للعالم كله أن يقف معى فى هذه القضية ويساندنى فيها".
فقرة سؤال بسؤال
الضيوف: د. أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية.
د. نبيل حلمى رئيس لجنة حقوق الإنسان بالحزب الوطنى.
تحدث د. أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية عن انتمائه السياسى قائلا "رغم نشأتى وجذورى مع الإخوان المسلمين، إلا أن تفكيرى السياسى لم يتوافق معهم، وانضممت للحزب الوطنى، وكنت أول المتفائلين بالتغيير فى مصر بعد حديث الرئيس مبارك، وكتبت 3 مقالات أرحب فيها بالتغيير، وتصورت وجود نية حقيقة للتغيير".
وأضاف د. أسامة الغزالى حرب "لكن التغيير الذى قام به الحزب الوطنى فى السنوات الأخيرة كان شكليا فقط، لإرضاء القوى السياسية الخارجية، وبناء على ضغوطهم، وعندما علمت وأدركت ذلك قررت الانسحاب، وبعدها بدأ الهجوم على".
ورفض حرب أن تكون معارضته للحزب الوطنى سببها عدم توليه أى منصب فى مؤسسة الأهرام، مؤكدا إذا كان هذا سبب المعارضة فكان الأولى به أن يغلق فمه، ولا يطالب بتغيير المادة 76 فى الدستور، موضحا "وضعى السياسى والعام اليوم أفضل بكثير من أى منصب فى الأهرام أو غيرها".
وفسر د.الغزالى حرب عدم حصوله على أصوات كثيرة فى انتخابات نقابة الصحفيين قائلا "انتخابات الصحفيين لها خصوصية، فهى نموذج لما يحدث فى مصر من وجود تيارات واتجاهات ومصالح مختلفة لم أستطع تقديرها، وتقدير مدى تعقيداتها، فيوجد أناس تعرف كيف تدير عملية الانتخابات، ورغم فشلى فى الانتخابات تعلمت العوامل المتحكمة فيها، وعرفت أساليب وألاعيب المرشحين، فالأمر ليس له علاقة بالشعبية، والقضية حسابات وتوازنات.
وأكد د.حرب أن دخول عدد من الشخصيات لحزب الجبهة الديمقراطية وخروجها منه دليل على التفاعلات الديمقراطية التى تحدثت داخل الحزب، مؤكدا أن استمراره فى رئاسة الحزب بناء على طلب الأعضاء.
وتحدث رئيس حزب الجبهة الديمقراطية عن مقابلته برئيس مجلس الشورى الذى عرض عليه دخول المجلس بالتعيين، ولكنه اعتذر مؤكدا أنه مقاطع المجالس النيابية، ومن الصعب أن يطلب من أعضاء حزبه مقاطعة الانتخابات وينضم هو للمجلس بالتعيين.
وقال حرب "أدعى أننى أمارس المعارضة باستخدام لغة الحوار، وعلى المسئولين قبول ذلك".
ومن جانبه قال د. نبيل حلمى رئيس لجنة حقوق الإنسان بالحزب الوطنى "انضممت للحزب الوطنى لأنه حزب الأغلبية والقادر على التنمية والتطوير"، نافيا معرفته بمرشح الحزب الوطنى لرئاسة الجمهورية حتى الآن، قائلا إنه قرار الحزب وليس قرار فرد.
وتحدث د. نبيل حلمى عن إنجازات الحزب الوطنى قائلا "قطعنا شوطا كبيرا خلال 30 عاما مضت، يمكن ملاحظتها بالمقارنة بوضع البنية التحتية لمصر قبل الحرب وبعدها، فلدينا مطار فى سوهاج، ويوجد تنمية سياحية فى العديد من المحافظات المصرية.
وهاجم حلمى بشراسة د. أسامة الغزالى حرب متهما إياه بأنه بعد 35 سنة صحافة، لم يحقق الشعبية الكافية بين زملائه الصحفيين لعدم نجاحه فى انتخابات نقابة الصحفيين، ولم يحصل إلا على 2% فقط من أصوات الناخبين، الأمر الذى جعله يبحث عن شعبية فى اتجاه آخر من خلال حزبه.
وأكد نبيل حلمى أن الفقر ليس مسئولية الدولة وحدها، فحل هذه المشكلة يكمن فى تكاتف المجتمع المدنى مع الأحزاب السياسية ورجال الأعمال وكل الجهات المسئولة عن تنمية المجتمع وتنمية مهارة الفقراء.
واتفق د.حلمى مع أسامة الغزالى حرب فى أن التعليم أساس تنمية وتطور الشعوب، قائلا "هناك إصلاحات تتم فى مجال التعليم، ولكنها تحتاج لمزيد من التركيز والأموال، والحزب تحدث فى هذه القضية، ولكن هناك أولويات أهمها الصرف الصحى ومياه الشرب".
ووافق رئيس لجنة حقوق الإنسان بالحزب الوطنى على تعديل الدستور ولكنه أوضح أن هناك فرقا بين التعديل والاستقرار، فعادة يظهر فى تطبيق القانون بعض الثغرات التى تستدعى التعديل، ولكننا فى سنة انتخابات شورى وشعب ورئاسة، والدستور يحتاج الاستقرار، ربما التطبيق يؤكد الاحتياج للتعديل، ولكن لابد من استقراره فى المرحلة الحالية ويمكن أن يتم التعديل فى مرحلة لاحقة.