دعت حركة حماس كلا من الدول العربية ووزارات أوقافها وعلماء المسلمين لمقاطعة وزارة الأوقاف الفلسطينية والتى تتهمها حماس بمحاربة الدين الإسلامى وتنفيذ مخططات إسرائيلية ضد المساجد والقيم على حد زعمها.
جاء ذلك فى إطار حملة إعلامية تشنها حركة حماس ضد السلطة الفلسطينية وحركة فتح اتهمتهم فيها بوضع مخططات خبيثة للنيل من الدين الإسلامى وقيمه فى حملة لم تشهدها دول غير إسلامية ضد الإسلام، وأنها تتزعم حملة تستهدف المساجد والمتدينين من أبناء الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية.
وحذرت حركة حماس فى بيان صحفى فتح من تداعيات ما أطلقت عليه حرب خطيرة وانعكاساتها، موضحة أن الهدف من ذلك هو تدمير أخلاق الشعب الفلسطينى – حسب البيان - وإحلال ثقافة الخنوع والمجون لتسهيل التطبيع مع الاحتلال تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية.
وقالت "حماس" إنها تدق ناقوس الخطر بعد تجرؤ السلطة الفلسطينية على الدين وعلى القيم الدينية وعلى المقدسات الإسلامية إرضاءً للاحتلال الإسرائيلى.
وذكرت حماس فى بيانها أن هذه الحملة الشرسة على الدين الإسلامى تتزامن مع منح السلطة الفلسطينية التراخيص لإقامة "الخمارات" و"البارات"، موضحة أن الهدف من كل ذلك هو محاربة التيار الدينى فى الشعب الفلسطينى والذى كان على الدوام الدافع الأساسى، والمحرك الرئيس فى مقاومة الاحتلال ومشاريعه.
واستعرضت حماس فى بيانها بعضاً من نماذج مما أسمته مخطط السلطة وفتح ضد القيم وضد الدين والأخلاق، مثل إغلاق مئات مراكز تحفيظ القرآن الكريم، ومنع العلماء والدعاة من إلقاء الدروس والمواعظ الدينية، ومحاسبة كل إمام مسجد يلقى موعظة فى مسجده، إضافة لإجبار الخطباء على إلقاء خطبة موحدة تعدها وتوزعها عليهم ومعاقبة من يخالف ذلك.
وأوضحت الحركة أن وزارة الأوقاف ترفض تعيين أئمة وخطباء ومؤذنين وخدّام لمئات المساجد فى الضفة، بالإضافة إلى اعتقال عشرات أئمة وخطباء المساجد وتعذيبهم وإهانتهم، كما تقوم بوضع عقبات وعراقيل أمام بناء المساجد، فيما تمنع الأنشطة المسجدية كالإفطارات الجماعية فى شهر رمضان المبارك، وإحياء المناسبات الدينية.
اتهمتها بمحاربة الدعاة فى الضفة الغربية..
حماس تطالب العرب بمقاطعة وزارة الأوقاف الفلسطينية
الأربعاء، 18 أغسطس 2010 02:16 م