بالفيديو.. المفكر الراحل نصر حامد أبوزيد فى حديثه مع خالد صلاح على" أون تى فى" : من يسعى لهدم القرآن مجنون والدين أصبح محور النزاع بين النظام الفاقد للشرعية والمعارضة

الثلاثاء، 06 يوليو 2010 12:23 م
بالفيديو.. المفكر الراحل نصر حامد أبوزيد فى حديثه مع خالد صلاح على" أون تى فى" : من يسعى لهدم القرآن مجنون والدين أصبح محور النزاع بين النظام الفاقد للشرعية والمعارضة الكاتب والمفكر الراحل نصر حامد أبو زيد،
كتب حجاج إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب والمفكر الراحل نصر حامد أبو زيد، من الصعب على الإنسان أن يقاطع وطنه، مؤكداً أنه عندما قرر الخروج من مصر لم تكن فى حساباته القطيعة، ولكن كان هناك نوع من الخصام.

وأضاف حامد أبو زيد فى حوار سابق مع الصحفى والإعلامى خالد صلاح أعادت إذاعته قناة "أون.تى.فى": إنه مواطن مصرى، يحب بلده ويحب أن يشرب القهوة على المقاهى.

وقال أبوزيد، إنه تضرر نفسياً عندما انقطعت كل هذه الأشياء، وعندما قرر الخروج من مصر كان بهدف أن تهدأ الأمور، وكان ينتظر قرار المحكمة لكن للأسف لم تسر الأمور كما تمنيت لأسباب لا أحب الخوض فيها.

وأشار حامد إلى أنه لم يصدم من ردود فعل الناس العاديين لكنه صدم من ردود الفعل من أفراد وصفهم بـ "السلطويين"، مضيفا أن الصدام مع مثل هؤلاء موجود فى تاريخ جميع الأديان لأنهم يتبنون خطاباً دينياً ذا تصور واحد.

وتابع قائلا: عندما تحاول فتح نقاش له علاقة بالتراث وتربطه بالثقافة الإنسانية المعاصرة تجد رجال الدين يهتزون من النقاش مثل كلمة الخلع التى أثارت الذعر لدى الرجال على الرغم من أنها تمنح الحرية للمرأة.

وذكر أبوزيد، أنه فى فترة التسعينيات عندما تم تحرير سعر صرف الدولار، طالب بتحرير المواطنين من الفكر المتجمد وخلق المناخ السياسى الذى يمنح تداول السلطة، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يساهم كمواطن مصرى وأستاذ جامعى فى تخصيب العقل المصرى وصنع التقدم.

وقال أبوزيد، إن المسئولين ركزوا على الحرية الاقتصادية فقط واختصروا الحرية فى الذهاب إلى صناديق الاقتراع وأهملوا حرية التعبير والحق فى التعليم، مؤكدا أنه لم تكن لديه مشكلة مع التراث الدينى لكننا لم ندرسه دراسة نقدية.

ونفى أن يكون هاجم الإسلام أو القرآن وقال: لا يوجد مسلم يسعى لهدم القرآن إلا إذا كان مجنوناً، كل الذى حدث معى كان من الممكن ألا يحدث، القضية بالنسبة لى لم تكن السعى لترقية فى الجامعة، كم كانت تساوى فى ذلك الوقت 5 جنيهات زيادة على مرتبى إنها لا تساوى نصف كيلو لحمة فى هذا الوقت.

وفيما يتعلق بقضية الحجاب، قال حامد أبو زيد إن المجتمع المسلم يمارس ضغوطاً كبيرة على المرأة المسلمة، فالحجاب قضية خلافية بين العلماء، ولا يجوز لأحد أن يفتى بفرضيته أو أن يعتبره شرط إسلام المرأة فهذا لن أقبله.

وعن الإخوان المسلمين قال: القول بنظام الحكم الإسلامى كان بعد انتهاء الخلافة الإسلامية.. والإخوان ظهروا نتيجة سقوط الخلافة فى وقت كانت به تعددية سياسية، مضيفا "أنا أدافع عن الإخوان كقوة سياسية لكننى أختلف معهم فكريا".

وفيما يتعلق بالحرية والديمقراطية، قال أبوزيد إنهما أصبحتا غائبتين عن مجتمعنا، وأصبح الدين محور النزاع بين النظام الفاقد للشرعية والمعارضة، وقال "الدين تحول إلى وقود فى عربة السياسة، لقد احترق الدين بعد أن تحول إلى مقولات جافة جامدة".

واختتم المفكر حديثة قائلا: "إننا للأسف نفهم الحريات بطريقة خاطئة، عندما نتحدث عنها نبحث قبل تطبيقها عن ضوابطها وشروطها، إننا تضع العربة أمام الحصان أن دفاعى عن الحريات بلا شروط، نحن نحتاج لـ"بؤجة" إصلاحات استراتيجية، إصلاحات نستعيد بها هذا المجتمع نحتاج لسياسة أخرى، الإصلاحات التقنية دون الإصلاحات العقلية لا تفيد القول بصنع مفاعل ذرى لا يفيد فى التقدم، والإصلاح دون إصلاح العقل الإنسانى الذى يبنى على المعرفة الدينية التقليدية، أخشى أن أقول إن الوضع الحالى يعجز عن تحقيق تلك الإصلاحات.












مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة