انتقد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، تضخيم وسائل الإعلام لقضية حوض النيل، مشيراً خلال كلمته اليوم أمام طلاب الجامعات بمعسكر إعداد القادة الذى تستضيفه جامعة الإسكندرية إلى أن العديد من أجهزة الإعلام صنعت مجالاً للرعب لدى المصريين.
وأوضح شهاب، أن الكثير لم يطلع على الاتفاقيات الإطارية التى وقعت عليها دول حوض النيل التسعة والتى تنص على تأمين حصة مصر من المشروعات التى تقام على أى من هذه الدول كما تم إبرام اتفاقيات مع دولة المصب الأخرى وهى السودان، قائلاً "إننا نأخذ الحصص المقررة لنا وزيادة، حيث تقوم السودان بإعطائنا من الجزء الخاص بها"، لافتاً إلى أن المشكلة التى كانت موجودة ترجع إلى طلب الحكومة المصرية فى وضع مادة بالاتفاقية فى منع إقامة المشروعات فى هذه الدول، إلا بإذن منها ولكن الأمر انتهى إلى الحوار السياسى بين الجانبين وتبادل المصالح، وأكد أن الأمور فى حالة تهدئة، ولم تعد هناك أزمة.
وعن الانتخابات المقبلة، قال شهاب إن مصر الوحيدة هى التى جعلت القضاة يشرفون على الانتخابات بعد ما أشيع فى الأعوام الأخيرة من حدوث تزوير فيها، إلا أن النتيجة كانت سلبية تمثلت فى ترك القضاة للعمل القضائى والتفرغ للدوائر التى زادت عن عددهم، مما أدى إلى إطالة عملية الانتخابات التى أصبحت تستمر لمدة 3 أسابيع إضافة إلى عدد حالات الانتهاكات والاعتداءات التى أصابت القاضى وحاولت إضاعة هيبته، مشيراً إلى أنه تم استبدال هذا الوضع بعمل لجنة عليا للانتخابات يرأسها رئيس محكمة ويرأس كل دائرة عامة وليس على كل صندوق لجنة مكونة من 3 إلى 9 قضاة.
وفيما يخص ظاهرة زواج المصريين للإسرائيليات ،فإن هناك نوعين من الإسرائيليات، أولهما فلسطينيات عربيات من الأراضى المحتلة والنوع الثانى إسرائيليات يهوديات وحالات زواج المصريين بهم قليلة، قائلاً: إن مسائلة إسقاط الجنسية تختلف حسب وجهة نظر القضاء واعتبارات الأمن القومى، مؤكداً أنه من حق وزير الداخلية تقديم طلب بإسقاط جنسية المصرى الذى يتزوج بإسرائيلية.
وحول اقتراح تخصيص "كوتة للشباب" بالبرلمان، أوضح شهاب عدم وجود ما يستدعى ذلك، نظراً لقلة الخبرة التى يمتلكونها بحيث يكون ممثلاً للشعب، لكن كوتة المرأة تم وضعها لضعفها، ونظراً لكون شعب مصر مجتمعاً ذكورياً.
وعن الدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية والعديد من قضايا المنطقة، أكد أن مصر لديها ثقل إقليمى ودولى، قائلاً: مصر هى الرائد الأول فى القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى تأثير مصر فى إقناع رؤساء دول أجنبية وعربية بعد الاعتداء على غزة وطلب جمع 5 مليارات جنيه لتعمير غزة مرة أخرى.
من جهة أخرى، أشار شهاب إلى أن الحيوية والحراك السياسى أقوى ضمان للاستقرار الأمنى فى الدولة بشرط ألا تنقلب إلى فوضى وألا تتجاوز حدود النقد البناء، وأكد ضرورة عدم انعزال الشباب عن المجتمع من خلال العصيان المدنى، وفقدان الثقة فى الكبار، مشيراً فى الوقت نفسه إلى انه من الخطأ أيضاً نظرة الكبار إلى أفكار الشباب على أنها تافهة.
وقال فى ختام كلمته، إن سبب تأخر الدول النامية هو عدم وجود قانون يجمع بين حرية المواطن وعدم التعدى على حقوقه وفى نفس الوقت يراعى اعتبارات الأمن دون تجاوز، مستطرداً أن كل بلاد العالم صرحت بالسماح بإجراءات استثنائية تحت رقابة القضاء فيما يسمى قانون الطوارئ الذى يمنع حالات الإرهاب.
"شهاب" يتهم وسائل الإعلام بإثارة رعب المصريين من قضية حوض النيل.. ويؤكد: "كوتة الشباب" مرفوضة لـ"افتقار الخبرة".. واعتبارات الأمن القومى وراء إسقاط الجنسية عن أزواج الإسرائيليات
السبت، 31 يوليو 2010 07:44 م