الفترة الماضية شهدت عدة مظاهرات للأقباط، بعضها كان بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ولكن الجديد هو خروج الأقباط إلى الشارع، والتظاهر فى ميدان التحرير، وأمام مكتب النائب العام، وأمام وزارة العدل.
يوم الخميس الماضى نظم الأقباط «المعلقون»، كما يطلقون على أنفسهم، أول وقفة احتجاجية، تعبيراً عن رفضهم مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد، الذى تناقشه وزارة العدل الآن.
«المعلقون» انتقدوا قرار البابا برفض الزواج الثانى للمطلقين، وقصره على حالات معينة، ومن ثم كان أول نشاط احتجاجى للحصول على حق الزواج المدنى وإلزام الكنيسة بالاعتراف به.. ورفع الأقباط المتظاهرون لافتات منها «يا محكمة الزمى الشهر العقارى بالتوثيق مش الكنيسة»، و«ادعموا حق الأقباط فى الزواج المدنى»، و«لا لمافيا المحامين لتغيير الملة».
الغريب هو تحرك الأقباط مؤخراً فى تنظيمات تحرض على التظاهر فى الشوارع، وتهدد بإشعال ثورة عارمة تجتاح مصر كلها فى حال عدم استجابة الدولة لمطالبهم.. وتضم هذه التنظيمات مجموعة من نشطاء الداخل، بغرض تشكيل تنظيم قبطى سرى يعمل على وقف اضطهادهم فى مصر.
ممدوح رمزى، محامى البابا، قال إن هدف هذه الوقفات هو التعبير عن رأى الأقباط بسبب تنامى الأحداث، مثل أحداث نجع حمادى، وأحداث خطف البنات وأسلمتهن، وعدم تعيين الأقباط فى مناصب عليا.
وأشار رمزى إلى أن مصر على أعتاب «ثورة برتقالية» «جديدة، تعبر عما يلاقيه الأقباط من معاناة وظلم وقهر، وتطالب بحقهم بوصفهم شركاء فى الوطن مع المسلمين، ولا بد من مساواتهم، خصوصاً أن عددهم فى مصر يصل إلى 15 مليوناً، أى ما يساوى تعداد دولتين من الدول العربية.
وأوضح رمزى أن عدد الأقباط فى مجلس الشعب بالتعيين 5، وأن الحكومة عينت وزيرين قبطيين فأين العادلة، مؤكداً أن «الثورة البرلتقالية» على الأعتاب، بدليل خروج الأقباط إلى الشارع، مثل خروج المطلقين الذين رفضوا من يمثلهم فى أخذ حقوقهم، خاصة أنهم يعانون من قهر رجال الدين بسبب عدم مساواتهم فى الحصول على تصريح الزواج.
وكان عشرات من المسيحيين والمسلمين، نظموا وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل الأسبوع الماضى، فى أول نشاط احتجاجى للأقباط المطلقين، وطالبوا فيها بحصول الأقباط على حق الزواج المدنى وإلزام الكنيسة بالاعتراف به، ورفع المتظاهرون عددا من لافتات التنديد ضد الدولة.
محامى البابا: «الثورة البرتقالية» على الأبواب بسبب معاناة الأقباط
الجمعة، 02 يوليو 2010 02:08 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة