◄◄ إنذار يتهم عبدالله الكعكى صاحب شركة طنطا للكتان بالتلاعب فى أوراق لتأكيد أحقيته فى الأراضى.. وهيئة التعمير تنذر محافظ البحيرة بعدم التعامل معه
كشفت مستندات رسمية عن استيلاء أحد المستثمرين السعوديين على مساحة 23 ألف فدان بمدينة أبوالمطامير التابعة لمحافظة البحيرة غرب طريق مصر الإسكندرية الصحراوى، كانت الهيئة العامة لمشروعات التعمير خصصتها لصالح شركة النوبارية لإنتاج البذور عام 1976 بموجب القرار الوزراى رقم 489.
المستندات التى حصلت «اليوم السابع» على نسخة منها، عبارة عن إنذار على يد محضر أرسلته الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنيمة الزراعية لمحافظ البحيرة اللواء محمد شعراوى، ومدير مديرية الزراعة بالمحافظة، لإنذارهما بعدم التعامل أو استخراج أى أوراق أو تسهيلات لصالح المستثمر السعودى عبدالإله محمد صالح الكعكى، رئيس مجلس إدارة شركة طنطا للكتان، لاستيلائه على مساحة 23 ألف فدان غرب طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى، كانت مخصصة لشركة النوبارية لإنتاج البذور «نوباسيد».
كانت شركة النوبارية لإنتاج البذور «نوباسيد» تتبع الزراعة واستصلاح الأراضى، وبصدور القانون رقم 203 لسنة 1991 انضمت إلى وزارة قطاع الأعمال لتصبح «نوباسيد» تابعة للشركة القابضة للتنمية الزراعية، وقامت بتوزيع وتسليم أراض على العاملين بالشركة مقابل ترك الوظيفة بموجب عقود موقعة من قبلها، بعدها تصرفت القابضة للتنمية الزراعية فى مساحات أخرى وتم اعتمادها بتاريخ 27 سبتمبر عام 1998 بناء على قرار الجمعية العمومية، وبذلك انتهت تصرفات الشركة القابضة للتنمية الزراعية فى الأراضى المخصصة لشركة نوباسيد وأصبحت فقط 1592 فدان أراض زراعية و247 فدان أراضى قرى.
المساحة التى تم تخصيصها بموجب القرارين رقم 489 لسنة 1997 و394 لسنة 1993 باعتبارها شركة تابعة للدولة، ولكن بعد أن قررت اللجنة الوزارية العليا لقطاع الأعمال العام بيع شركة البذور فى 7 فبراير 1999 للشركة المصرية السعودية للاستثمار الصناعى والعقارى، التى يرأسها عبدالإله صالح كعكى، فإنه بذلك تكون الشخصية الاعتبارية لشركة النوبارية انتهت، وبناء عليه أصدر مجلس إدارة هيئة التعمير قرارا فى 9 أبريل عام 2006 باسترداد الأرض التابعة للشركة التى تم تخصيصها لصالح الشركة قبل بيعها باعتبارها شركة مملوكة للدولة.
ويكشف إنذار هيئة التعمير عن عدة مخالفات ووقائع خطيرة قام بها المستثمر السعودى، أهمها التزوير والتصديق على محضر اجتماع جمعية عمومية مصطنع تحت رقم 2654 لسنة1999 بتعيينه رئيساً لمجلس إدارة شركة النوبارية لإنتاج البذور بتاريخ 29 يوليو 1999 وتمكن بموجب هذا المحضر من استخراج توكيلين أثبتت الإدارة العامة للتوثيق بمركز أبوالمطامير أنهما صدرا بالمخالفة للقوانين واللوائح، كما استخرج صحيفة الشركات والتوقيع فى السجل التجارى الخاص بشركة النوبارية لإنتاج البذور التابعة للشركة القابضة للتنمية الزراعية رقم 44799 لسنة 1987 دمنهور.
والغريب حسب الإنذار أن الكعكى أضاف اسم السيدة فاتن عبدالعزيز رجب، سعودية الجنسية، أيضا كشريك بنسبة 50 % إلى صحيفة الشركات دون أن يسند لها أى عملية بيع، كما لم يشملها قرار اللجنة الوزارية العليا لقطاع الأعمال فى 7 فبراير 1999 الخاص بإنهاء شخصية الشركة الاعتبارية.
الإنذار أكد أن المستثمر السعودى استخدم أوراقا باطلة، واتهمه ومعاونيه بغش وخداع جميع الجهات الحكومية وأنهم أجروا العديد من التعاملات على مساحة الـ 23 ألف فدان، ضاربين بالمصلحة العامة عرض الحائط، خاصة أن الشهر العقارى بدمنهور وقع على محضر بإيقاف العقد رقم 1181 لسنة 2001 بمساحة 23 ألف فدان، والذى حاول الكعكى تمريره من الشهر العقارى ليتملك الأراضى.
ويكشف الإنذار عن امتلاك الكعكى والعاملين معه مساحة 1592 فدان أرض زراعية فقط، و247 فدان أراضى قرى، إلا أنه استطاع الاستيلاء على 19 ألف فدان أخرى من أراضى الدولة دون وجه حق، ويؤكد الإنذار أن الأراضى التى يضع يده عليها ملكية عامة وتقع تحت ولاية الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية.
كانت نيابة الأموال العامة قد توصلت فى تحقيقاتها، بناء على البلاغ المقدم من الرئيس السابق للشركة القابضة للتجارة هادى فهمى ضد الشركة المصرية السعودية للاستثمار الصناعى والعقارى المملوكة لـمحمد عبدالإله صالح الكعكى وشريكيه المغازى فهمى المغازى، ويسرى فهمى المغازى, أن الشركة اشترت أسهم شركة النوبارية لإنتاج البذور «نوباسيد» التى كانت مملوكة للشركة القابضة للتنمية الزراعية، وذلك باستخدام توكيلات الشركة التابعة للشركة القابضة بعد انتهاء صلاحية هذه التوكيلات، وحصلوا مبالغ مالية عن أقساط أراض مبيعة للفلاحين وعمال الشركة والمستثمرين برغم عدم أحقيتهم بذلك, مما أدى إلى خسارة الشركة القابضة للتجارة مبالغ وصلت إلى مليار جنيه.