أعلن فاروق حسنى وزير الثقافة أنه يجرى الآن إعادة صياغة العرض المتحفى لمتحف بنى سويف بعد إضافة قاعات جديدة للمتحف بسبب إخلاء المكاتب الإدارية من داخله ونقلها إلى منطقة البدروم، إضافة إلى إعادة العرض الأثرى للقطع الموجودة بالحديقة المتحفية لمتحف آثار بنى سويف.
وأوضح الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن مرحلة إعادة العرض المتحفى جاءت بعد الانتهاء من مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية التى كانت تغمر منطقة الطابق السفلى من المتحف، والتى انتهت تماماً بعد إسناد المشروع لأحد المتخصصين فى مشروعات المياه الجوفية وهو د. مصطفى الغمراوى، مضيفاً أنه تم تنفيذ مشروع بمنطقة البدروم، حيث تم تحويله إلى أماكن لمكاتب إدارة المتحف وإقامة معمل لترميم الآثار ومخزن للآثار ومركز معلومات لأول مرة بالمتحف.
ويقول الأثرى محمد عبدالفتاح رئيس قطاع المتاحف إنه يتم الآن نقل الآثار المخزنة فى إحدى غرف حديقة المتحف لعرضها داخل المخزن الأثرى الجديد بالبدروم، كما يجرى نقل الإداريين والعاملين بالمتحف إلى منطقة المكاتب بعد تطويرها وتزويدها بكافة الإمكانيات والخدمات.
وأضاف أنه يجرى التنسيق بين قطاعى المتاحف والمشروعات واستشارى المشروع لإعادة صياغة العرض المتحفى داخل قاعات المتحف بعد زيادة منطقة العرض بإضافة الأماكن التى تم إخلاؤها من مكاتب الإدارة، واختيار أسلوب جديد للعرض ونظم الإضاءة ووسائل التأمين والإنذار ضد السرقات والحريق لتصبح قاعات المتحف أكبر مما كانت عليه من قبل.
وأوضح عبد الفتاح أن المتحف سيعرض آثار بنى سويف، وأهم القطع المكتشفة بالمحافظة، وأنه يجرى التنسيق مع أجهزة المحافظة لتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف، وإعادة تأهيل الطرق المؤدية إليه لتتلائم مع وجود هذا المشروع الثقافى والحضارى الكبير فى بنى سويف.
ومن جانبه أوضح الدكتور صبرى عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية اهتمام المجلس بمنطقة أهناسيا الأثرية، مشيراً إلى أن بعثة المجلس العاملة هناك عثرت هذا العام على بقايا معبد يرجع إلى عصر الملك رمسيس الثانى "1304-1237 ق.م"، حيث عثر على اسمه منقوشاً بشكل مكرر داخل عشرة خراطيش رأسية وأسفلها نقش منحوت فيه اسم رمسيس الثانى، ويتحدث فيه عن تشييده للمعبد فى أهناسيا، وهو الأمر الذى يؤكد وجود معبد له فى هذه المنطقة، مضيفا أن بعثة المجلس الأعلى للآثار بمنطقة بنى سويف سوف تستمر فى الكشف عن هذا الموقع فى أهناسيا.
وأضاف أنه تم خلال العام الحالى أيضاً الكشف عن منطقة تضم مبانى من الطوب النيئ فى هيئة حجرات مختلفة المساحة تؤرخ بالقرنين الرابع والخامس الميلاديين فى العصر الرومانى، وعثر فيها على مجموعة تماثيل من التراكوتا التى تمثل الآلهة إيزيس وأفروديت وحورس التى اشتهرت فى العصور اليونانية القديمة وعدد من المسارج الفخارية التى كانت تستخدم فى الإضاءة وترجع للقرن الرابع الميلادى.
وكانت بعثة للمجلس الأعلى للآثار قد كشفت عام 2009/2010 عن بقايا أحد المعابد فى قرية "نبوى" التى تقع على بعد سبعة كيلومترات من محافظة بنى سويف، وقد تأكد للبعثة الأثرية أن باقى المعبد يقع أسفل منازل القرية التى كانت ضمن نطاق الأقليم العشرين من أقاليم مصر العليا فى العصر الفرعونى، والذى كانت عاصمته مدينة أهناسيا.