لا يمل من الحركة، تراه يكره السكون، وسيم فى وجه، جميل فى محياه، براءة الأطفال وشقاوتها تجسدت بأكملها فى "يوسف" الطفل المعجزة صاحب الست سنوات الذى تمكن من فضح خاطفه الذى اقتاده بالقوة من أمام منزله بإمبابه للتسول به، إلا أنه تمكن من الاستغاثة باثنين من رجال مباحث الجيزة اللذين تمكنا من القبض على المتهم بعد ساعة واحدة من خطفه.
اليوم السابع انتقل إلى منزل "يوسف" بشارع السلام بمنطقة إمبابة الذى التقى بنا على سلم المنزل وصعد بنا إلى شقته فى الطابق الثانى، بعد أن أخبرنا أن والده ووالدته غير متواجدين الشقة، إلا أننا اكتشفنا أن والدته موجودة، وأن ما ادعاه يوسف مجرد مقلب من مقالبه المعتادة.
تحدثنا إلى يوسف بعدما أقنعناه بعد عدة محاولات بالجلوس لدقائق معنا، وطلبنا منه قص ما تعرض له أمس فكان جوابه كالتالى: "طلبت من والدتى السماح لى بالنزول للعب بصحبة أصدقائى بالشارع، وعندما سمحت لى انتهزت الفرصة، ونزلت مسرعا، وأثناء اللعب فوجئت بأحد الأشخاص لا أعرفه، وطلب منى اصطحابه للذهاب إلى شخص يدعى "حازم"، وعندما رفضت أمسك يدى بقوة واصطحبنى معه، وظللت أبكى طوال الطريق حتى شاهدت سيارة شرطة، فاستغث بهم وأوقفوا الشخص الذى خطفنى، وعندما سألوه أجابهم أننى ابن خالته، فقلت لهم أننى لا أعرفه، وقاموا بالذهاب بنا إلى قسم الشرطة، وأخبرتهم بمكان إقامتى حتى وصلت والدتى وارتميت فى أحضانها".
والدة يوسف ذكرت أنها لم تكن تعلم بخطفه إلا عندما فوجئت برجال مباحث الجيزة يطلبون منها الذهاب إلى قسم شرطة العجوزة، وأخبروها بالأمر، وعندما توجهت إلى ديوان القسم تقابلت مع رجال المباحث وأحضروا لى "يوسف" وضممته بين أحضانى، واطمأننت عليه، ثم طلبت منهم رؤية خاطفه، فوجدته يشبه تجار المخدرات والمدمنين، وحمدت ربى أن رجال المباحث تمكنوا من إنقاذ ابنى قبل ضياعه، ووجهت شكرها للواء محسن حفظى، مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن الجيزة، للاهتمام الذى أبداه وتكريمه لأمينى الشرطة، كمال دياب، وياسر عبد المنعم، لتمكنهما من القبض على المتهم الذى اعترف أنه اختطف الطفل لاستخدامه فى أعمال التسول والشحاذة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة