تعيش القاعدة البحرية فى أم قصر أقصى جنوب العراق، رتابة يومية وسط الرياح المغبرة والقيظ الخانق، إلا أن وصول سفينة عسكرية فرنسية أثار أمرا مختلفا عن النمط المعتاد كونها الزيارة الأولى منذ 32 عاما.
والسفينة "الكومندان ديكوين" التى تمخر عباب المحيط الهندى والبحر الأحمر وسواحل الجزيرة العربية عادة، اندفعت مسافة أطول قليلا هذه المرة لتصل إلى المياه العراقية.
والزيارة عملية استطلاع بالنسبة للبحرية الفرنسية وخطوة أولى من اجل "إعادة علاقات الصداقة القديمة وتعزيزها بين القوات الفرنسية والعراقية".ووصلت السفينة وطاقمها المكون من 95 شخصا قادمة من جدة السعودية إلى أم قصر.
وتعود آخر زيارة للبحرية الفرنسية إلى الشواطئ العراقية إلى 1978 عندما ألقت السفينة "بورديه" مرساتها هنا. ومنذ ذلك الوقت، توقفت الزيارات رغم التعاون الوثيق بين الجيشين الفرنسى والعراقى إبان حكم الرئيس السابق صدام حسين الذى قام بشراء مقاتلات من طراز "ميراج" وأرسل طيارين لتلقى التدريب فى فرنسا.
ويطمح سلاحا البحرية فى البلدين إلى تطوير شراكة بينهما. وقال الضابط البحرى عادل حسون "إن شاء الله سنضع مستقبلا برنامجا لتدريب قواتنا على أيدى البحرية الفرنسية".
البحرية الفرنسية تعود للعراق بعد غياب ثلاثة عقود
الأربعاء، 09 يونيو 2010 12:22 م