رشيد يروج للاستثمار فى مصر بين مدن بريطانيا

اختتم المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة مساء أمس زيارته السريعة للعاصمة البريطانية لندن والتى استمرت لمدة يومين، حيث التقى بالسيد مارك بريسك وزير شئون الأعمال بالحكومة البريطانية الجديدة، حيث بحث معه توجه الحكومة البريطانية الجديدة لتعميق العلاقات الاقتصادية مع مصر.

كما تناول الوزيران عددا من المقترحات لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين والموضوعات التى يتناولها مجلس الأعمال المشترك ضمن خطة عمل المجلس خلال الفترة القادمة، وتتضمن التركيز على تعميق التعاون بين البلدين فى مجال التعليم والتدريب الفنى، بالإضافة إلى قطاع التجارة الداخلية وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وقد تم خلال الاجتماع الاتفاق على إقامة عدد من المناسبات الترويجية لمصر فى عدد من المدن البريطانية خلال هذا العام تهدف إلى التعريف بمناخ الاستثمار والقدرات الإنتاجية فى مصر والفرص الاستثمارية المتاحة، بالإضافة إلى وضع برنامج عمل لتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة من الجانبين لتكثيف التعاون التجارى من خلال تنمية قدراتها التسويقية وإتاحة التمويل لها للقيام بدور أكبر فى حركة التجارة بين البلدين.

كما استعرض الوزيران تطور العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، خاصة بعد ارتفاع حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال عام 2009 بالرغم من تأثيرات الأزمة المالية العالمية ليصل إلى نحو 1.6 مليار جنيه إسترلينى فى مقابل 1525 مليون جنيه إسترلينى خلال عام 2008، فى الوقت الذى سجل فيه حجم التبادل التجارى معدل نمو إيجابى خلال الربع الأول من عام 2010.

كما تمت الإشارة لأهمية الاستثمارات البريطانية فى مصر والتى تحتل المرتبة الأولى بين أكبر الدول غير العربية المستثمرة فى مصر بقيمة تصل إلى نحو 20 مليار دولار، حيث تستثمر فى مصر نحو 900 شركة بريطانية فى العديد من القطاعات من أبرزها قطاعات الطاقة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم والخدمات المالية.

من ناحية أخرى، التقى المهندس رشيد محمد رشيد بـ"كيس إيفانز" الرئيس التنفيذى لكونسورتيوم تجار التجزئة البريطانى، وقد تم خلال اللقاء إلقاء الضوء على الإجراءات الأخيرة التى قامت بها الحكومة المصرية لتشجيع الاستثمارات الأجنبية فى قطاع التجارة الداخلية وتهيئة البنية الأساسية لتنظيم هذا القطاع وجذب مزيد من الاستثمارات إليه وعرض الفرص التجارية المتاحة أمام شركات سلاسل التجزئة البريطانية.

كما تم بحث التعاون مع الكونسورتيوم فى مجال التدريب وبرامج التأهيل لشهادات الجودة لتأهيل الشركات المصرية لتوريد منتجاتها لسلاسل ومحال التجزئة بالمملكة المتحدة، وذلك فى إطار سعى الوزارة إلى تطوير منظومة الاعتماد المصرية مما يزيد من تنافسية السلع المصرية وقدرتها على النفاذ إلى السوق الإنجليزى.

كما قدم المهندس رشيد محمد رشيد دعوة للكونسورتيوم البريطانى لتنظيم بعثة تجارية إلى مصر للمسئولين بسلاسل التجزئة البريطانية للتعرف على الإمكانات والطاقات التصديرية المتاحة بمصر من خلال زيارة مناطق الإنتاج.