أعلنت خمس دول فى شرق أفريقيا أنها لن تتراجع عن الاتفاق الذى وقعته لتقاسم مياه النيل الذى لاقى انتقادات حادة من مصر والسودان، وقالت الدول الخمس الموقعة على الاتفاق الجديد إنها تمنح دول حوض النيل الأخرى، وهى مصر والسودان وبوروندى وجمهورية الكونجو الديمقراطية مهلة سنة للانضمام إلى الاتفاق.
وحسب وكالة رويترز فإنه بعد محادثات استمرت أكثر من عشر سنوات تسبب فيها الغضب بسبب ما يعتبر ظلماً فى اتفاق موقع عام 1929، وقعت أثيوبيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وكينيا الشهر الماضى اتفاقاً دون مشاركة الجارتين الشماليتين.
وقال أصفاو دينجامو وزير الموارد المائية الأثيوبى إن "الاتفاق الموقع لا يمكن العودة عنه"، وأضاف "لكن نأمل أن نصل إلى إجماع وآمل أن ننجز ذلك قريباً جداً".
وعُقد فى أديس أبابا، أمس، الأحد أحدث اجتماع لدول مبادرة حوض النيل بالإعلان عن خلافات فى مؤتمر صحفي، وقال وزير الرى والموارد المائية السودانى كمال على محمد إن بلاده ستوقف التعاون مع دول مبادرة حوض النيل، لأن الاتفاق يطرح مسائل قانونية.
وقال "نحن نجمد الأنشطة المتعلقة بمبادرة حوض النيل إلى أن تجد الانعكاسات القانونية حلاً".
وتسبب تصريح الوزير السودانى فى رد عنيف فورى من جانب أصفاو الذى قال إن السودانيين لم يكشفوا عن نيتهم تجميد التعاون خلال الاجتماع الذى استمر يومين، وقال وزير الموارد المائية والرى المصرى محمد نصر الدين علام لرويترز إن اجتماعاً استثنائياً لمناقشة الاتفاق سيعقد فى نيروبى بين شهرى سبتمبر ونوفمبر ولم يحدد تاريخاً معيناً لعقد الاجتماع.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن الاجتماع سيعقد فى سبتمبر، وأضافت أن دول حوض النيل وافقت على عقد الاجتماع الاستثنائى لأنها تتفهم موقفى مصر والسودان من الاتفاق الجديد.
وتعتمد مصر بالكامل تقريباً على مياه النيل، وتراقب عن كثب الأنشطة المتصلة ببناء سدود فى شرق أفريقيا، خصوصاً أنها مهددة فعلياً من تغير المناخ.
وقال علام "أطلب من المصريين أن يتخلوا عن حضارتهم وأن يذهبوا للعيش فى الصحراء لأنك تحتاج أن تأخذ هذه المياه وتضيفها إلى دول أخرى لا، لن يحدث".
وتضغط مصر من أجل الحفاظ على حصتها الحالية من النهر، ويقضى الاتفاق الأصلى بأنه يحق لمصر التى ستواجه أزمات مياه بحلول عام 2017 أن تحصل على 55.5 مليون متر مكعب فى السنة، وتمثل هذه الحصة نصيب الأسد من مياه النهر التى تبلغ نحو 84 مليون متر مكعب.
وينبع نحو 85% من مياه النيل من أثيوبيا، ويقدر أن البحيرات العظمى بها أكثر من نصف موارد المياه السطحية فى كينيا.
دول الحوض تمهل الخرطوم والقاهرة سنة للتوقيع على اتفاق عنتيبى
السودان يجمد أنشطته فى مبادرة حوض النيل
الإثنين، 28 يونيو 2010 11:41 ص
الرئيس السودانى عمر البشير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة