أكد الدكتور ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، أن المسئولين المصريين أبلغوا وفد التجمع بأنه لن تكون هناك أية ملاحق للورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية.
وقال الوادية عقب لقائه ضمن وفد التجمع بوزير الخارجية أحمد أبو الغيط، إن وفد التجمع ناقش فى القاهرة الورقة المصرية للمصالحة والتى هى فى الأساس ورقة فلسطينية - فلسطينية بامتياز، وتم الحديث عن جميع الملاحظات التى أبدتها كافة القوى والفصائل الفلسطينية، وتم التأكيد على موقف مصر على أنها سوف تأخذ بهذه الملاحظات بعد التوقيع على الورقة المصرية من جانب كافة القوى الفلسطينية بالتوافق حتى يتم لم الشمل الفلسطينى.
وأضاف الوادية أن "المسئولين المصريين أبلغونا بوضوح أن المصالحة الفلسطينية أولوية الآن لتأكيد الوحدة الوطنية الفلسطينية بأسرع وقت ممكن، وأن مصر ستستمر فى بذل الجهود مع جميع الأطراف الفلسطينية والعربية لإتمام المصالحة، وأخذ الملاحظات ضمن آليات تنفيذ الاتفاق، على أن يتم ذلك ضمن الخطوة الثانية بعد التوقيع على الورقة المصرية".
وأشار الوادية إلى أن الوفد تناول اليوم مع أبو الغيط ومسئولى وزارة الخارجية المصرية عددا من القضايا الخاصة بالشأن الفلسطينى، على رأسها الوضع فى قطاع غزة والحصار الإسرائيلى المفروض عليه، إضافة إلى ملف المصالحة الفلسطينية والتركيز على الآليات والضمانات لإتمام المصالحة، وقال "لقد ثمنّا موقف مصر رئاسة وحكومة وشعبا على كل المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية"، موضحا أن المباحثات تطرقت أيضا إلى ما يحدث فى القدس الشرقية والضفة الغربية والجدار الإسرائيلى وعملية الاستيطان، ورفضنا المطلق لكل ما يدور ضد الشعب الفلسطينى.
ولفت الوادية إلى أن المباحثات تناولت آليات تنفيذ المصالحة الفلسطينية وضرورة التجاوب مع الجهود المصرية لإتمام المصالحة بأسرع وقت ممكن، ومناقشة كيفية الخروج من حالة الجمود الحالية التى طرأت على ملف المصالحة، والدعم العربى وتكثيف الجهود الدبلوماسية المصرية باتجاه فضح الجرائم الإسرائيلية ضد عرب 48 والأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية وعملية الاستيطان وسحب الهويات من أبناء القدس.
وأكد الوادية أن تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة يبذل جهودا مكثفة مع كافة الأطراف الفلسطينية والعربية والدولية لتحريك ملف المصالحة، موضحا أن التجمع طرح العديد من المبادرات والأوراق خلال الاجتماعات التى عقدها مع الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة، وقال "سنستمر فى بذل الجهود لتحقيق أهداف الشعب الفلسطينى وآمال الغالبية العظمى من الشعب الفلسطينى لإتمام المصالحة بأسرع وقت ممكن، لأن الخاسر هو الشعب الفلسطينى والرابح الأكبر هو الاحتلال الإسرائيلى".
وأضاف الوادية "أن رسالة التجمع إلى كل الأطراف الفلسطينية سواء من وقع على الورقة المصرية للمصالحة أو من ننتظر توقيعه يجب أن ننهى الانقسام وأن نبدأ بخطوات عملية لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية بعيدا عن الحسابات الحزبية والفئوية الضيقة"، مؤكدا على أن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى فى خطر بسبب هذا الانقسام المدمر بين شطرى الوطنى "قطاع غزة" و"الضفة الغربية"، فالجميع يدفع الثمن جراء الممارسات الهمجية الإسرائيلية.
من جانبه، أكد السفير حسام زكى المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية أن اللقاء جاء فى إطار حرص مصر على التواصل مع كافة القوى الفلسطينية الراغبة فى إنهاء الانقسام ورأب الصدع الفلسطينى، والتواصل مع الأشقاء الفلسطينيين خاصة فى قطاع غزة، موضحا أن الوفد أطلع أبو الغيط على رؤيتهم لإنهاء الانقسام الفلسطينى والتى تتطابق مع الرؤية المصرية، وتشمل ضرورة توقيع الوثيقة التى تم التوصل إليها باعتبارها وثيقة فلسطينية تمثل نتاج ما اتفقت عليه الفصائل المختلفة تحت الرعاية المصرية.
وأوضح زكى أن الوفد ثمن الدور المصرى سواء فى رعاية المصالحة أو إغاثة قطاع غزة وتخفيف أثار الحصار الإسرائيلى الجائر على القطاع، مؤكدا على الدور المصرى الذى لا يمكن المزايدة عليه أو التنكر له مهما حاولت أية أطراف النيل من هذا الدور.
وأكد زكى على دعم مصر لتحركات وفد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة لتحقيق الوفاق الوطنى.
رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة..
ياسر الوادية: الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية مطروحة للتوقيع دون ملاحق
الثلاثاء، 22 يونيو 2010 08:18 م