"الصحة" تعلن عن الحملة القومية للتوعية بسلامة الألبان

أعلنت وزارة الصحة عن تلقى المرحلة الثانية من الحملة القومية للتوعية بسلامة الألبان ومنتجاتها بالتعاون مع غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات شركة "ستيرا باك مصر"، وهى الحملة التى ستستمر لمدة ثلاث سنوات وتهدف إلى توعية المواطنين بأضرار ومخاطر تناول الألبان السائبة ومنتجاتها وتحثهم على تناول منتجات الألبان المعبأة الآمنة.

حاتم صالح رئيس شعبة الألبان بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أكد أن الأرقام الرسمية تشير إلى أن مصر تنتج أكثر من 4 مليارات لتر من الألبان ومنتجاتها، لافتا إلى أنه يتم تناول أكثر من 80% منها سائبا.

وأكد خبراء التغذية والصحة المشاركين بالندوة التى عقدت أمس أن صناعة الألبان الجيدة تستلزم معالجة بطريقة صحية، حيث يجب الحصول على اللبن عالى الجودة من المزارع فى درجة حرارة 4 مئوية بعد الحلب مباشرة لنقله إلى المصنع، ليتم التأكد من جودته عند الاستلام ومعالجته حراريا لقتل البكتيريا ثم يعبأ فى عبوات مناسبة وآمنة تحميه من التلوث دون الحاجة لإضافة أى مواد حافظة، علما بأنه يتم استهلاك أكثر من 5 مليارات عبوة من اللبن المعالج حراريا فى العالم كل عام.

وأشاروا إلى أن 80% من إنتاج الألبان فى مصر تباع بطريقة غير رسمية ولا تسيطر الحكومة إلا على الألبان التى تباع بالطرق الشرعية التى تشمل اللبن المعبأ، وهو ما يجعل هذه الحملة فرصة عظيمة لتعريف المستهلكين بكل حقائق صناعة الألبان وتشجيعهم على اختيار المنتجات المعبأة الآمنة والحفاظ على صحتهم.

وأضاف المشاركون أن الأبحاث التى أجريت هذا العام أكدت أن المستهلكين لديهم اعتقاد خاص بأن غلى اللبن يمكن أن يقضى على أيه ميكروبات، وهو الأمر الخاطئ والعارى تماما من الصحة، حيث أثبتت الأبحاث الحديثة أن غلى اللبن يقلل من المواد الحيوية إلى نصف الكمية الأساسية ولا تقضى على المواد الكيماوية التى تتم إضافتها للبن السائب.

الدكتور محمد سعيد وكيل وزارة الصحة أكد أن هذه الحملة قد حققت نجاحا كبيرا وسوف تستمر بمختلف وسائل الإعلام، حيث ستذاع تنويهات عنها بانتظام فى مختلف محطات التليفزيون إلى جانب الندوات التى يقيمها الخبراء فى الهيئات الحكومية والجامعات، وذلك لنشر الوعى بين الكثير من السيدات، كما يشارك فى هذه الحملة خبراء التغذية والأكاديميون من محافظتى القاهرة والإسكندرية لإتاحة الفرصة للمستهلكين لطرح الأسئلة وفهم المخاطر الناتجة عن اللبن السائب.