فى الخامسة مساءً، بتوقيت القاهرة، تنطلق منافسات كأس العالم لكرة القدم، بإقامة اللقاء الافتتاحى بين جنوب أفريقيا، منظمة البطولة والمنتخب المكسيكى، على إستاد سوكر سيتى.
كعادة مباريات الافتتاح، يصعب التكهن بنتيجتها، أو الاستناد إلى نتائج مباريات التصفيات أو اللقاءات الودية التى سبقت المونديال، للحكم على أداء طرفيها، وإن كان الأولاد يستندون فى المباراة لعاملىْ الأرض والجمهور، وقاعدة "عدم تعرض الدولة المضيفة لأى هزيمة فى المباريات الافتتاحية" فإن الأزتيك يتسلحون بـ"خبرة كبيرة" ومدير فنى محنك قادران على كسر "قاعدة المباريات الافتتاحية".
جنوب أفريقيا، ارتفع منحنى أدائها بصورة كبيرة، وأثبتت الوديات التى خاضها الأولاد قبل المونديال، أن تطورًا كبيرًا طرأ على مستوى المنتخب تحت قيادة البرازيلى كارلوس ألبرتو بيريرا المدرب المحنك.
ويمثل الفوز بلقاء اليوم، دفعة معنوية كبيرة للمنتخب الجنوب أفريقى، الذى يسعى لعبور حاجز الدور الأول، خلال مشاركتيه السابقتين فى المونديال عامىْ 1998 و2002.
على الجانب الآخر، تمتلك المكسيك، منتخبًا متميزًا وصفه خافيير أجيرى، بأنه "الأفضل بين كل أجيال المكسيك".. ويعيش الأزتيك انتعاش كبير بدأ منذ منتصف التصفيات النهائية عن الـ"كونكاكاف" حين تمت إقالة السويدى سفين جوران أريكسون وتعيين أجيرى.
"توليفة محلية"
يعتمد الأولاد بصورة أساسية على اللاعبين المحليين، وتضم القائمة النهائية لمنتخب جنوب أفريقيا 16 لاعبًا محليًا وسبعة محترفين.. النتائج الإيجابية التى حققها الأولاد فى مبارياتهم الودية، وعدم تذوقهم لطعم الخسارة خلال 10 مباريات متتالية، أكد أن "ثمار العمل الشاق" الذى قام به كارلوس ألبرتو بيريرا مع الـ"بافانا بافانا" بدأت تظهر.
وكان بيريرا، قد راهن من قبل على "لاعبيه المحليين" فى كأس القارات، وكسب الرهان حين وصل لنصف النهائى، وقام المدرب المخضرم باستبعاد بينى مكارثى هداف الفريق ولاعب وستهام يونايتد من القائمة النهائية للمونديال، مؤكدًا أنه لا يضع اعتبارًا للأسماء.
"تشكيلة شابة"
على الجانب الآخر، يعتمد القوام الأساسى، للمنتخب المكسيكى، على مجموعة من اللاعبين الشباب، الذين قادوا بلادهم للفوز بمونديال الشباب تحت "17 عامًا" فى بيرو قبل خمسة أعوام.. وكانت بعض مباريات "الأزتيك" فى تصفيات المونديال، قد شهدت تواجد "سبعة لاعبين" تحت الـ 25 عامًا.
ويُعد جيوفانى دوس سانتوس وكارلوس فيلا وأندرياس جوردادو من أبرز العناصر الشابة، التى تحمل آمال بلادها على أكتافها خلال المونديال لعبور دور الـ16 الذى مثل عقدة كبيرة للمكسيك خلال النسخ الأربع الأخيرة من كأس العالم.
وبالإضافة إلى الشباب، تمتلك المكسيك أكثر من لاعب من أصحاب الخبرة الكبيرة، على رأسهم بلانكو ابن الـ37 عامًا الذى يسارك فى كأس العالم للمرة الثالثة فى مسيرته.
خبرة "باريرا" تواجه ثقة "أجييرى"
صراع العقول، خارج المستطيل الأخضر، يشهد صدامًا من نوع خاص بين اثنين من المدربين البارزين.. جنوب أفريقيا، يقودها البرازيلى مخضرم كارلوس ألبرتو بيريرا الذى يتواجد فى المونديال للمرة السادسة فى تاريخه بعد قيادته لمنتخبات.. الكويت "1982" والإمارات العربية المتحدة "1990" والبرازيل "1994 و2006" والسعودية "1998".
على الجانب الآخر، فإن باريرا، الذى "قاد ثورة التصحيح فى صفوف المكسيك" خلال منافسات المونديال، يمتلك ثقة كبيرة فى إمكانات لاعبيه، حيثً صرح المدير الفنى لـ"الأزتيك" بأنه "يثق فى لاعبيه الذين يعتبرهم الأفضل فى تاريخ الكرة المكسيكية".
وإن كان باريرا، قد استقر منذ فترة طويلة على العناصر الأساسية لتشكيل الأولاد، فإن أجييرى أجرى بعض التغييرات فى تشكيلة بلاده، أبرزها استبعاد أندرياس جواردادو من التشكيلة الأساسية وإجلاسه على مقاعد البدلاء.
إيرماتوف.. أبرز حكام "القارة الصفراء"
رغم تواجد العديد من الأسماء البارزة، استقر الاتحاد الدولى لكرة القدم على الأوزبكى الشاب الواعد، رافشان إيرماتوف ذى الـ 33 عامًا.. أفضل حكام القارة الصفراء آسيا خلال العامين الأخيرين لأدارة المباراة الافتتاحية .
بدأ إيرماتوف مسيرته الدولية قبل سبعة أعوام وهو فى الـ26 من عمره، وأدار منافسات كأس العالم تحت 20 عامًا، عام 2007.
يُذكر أن جنوب أفريقيا والمكسيك يلعبان فى المجموعة الأولى مع منتخبات.. فرنسا وأورجواى، اللذان يلعبان مساء اليوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة