لجنة الصحة بالبرلمان: لدينا 20 ألف مدمن

الأحد، 09 مايو 2010 02:15 م
لجنة الصحة بالبرلمان: لدينا 20 ألف مدمن
كتبت ياسمين عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى أعلنت فيه لجنة الصحة بالبرلمان المصرى أن عدد المدمنين فى مصر وصل إلى ما يقرب إلى 20 ألف مدمن وينفقون نحو 16 مليار جنيه فى أشكال الإدمان التقليدية والمتعارف عليها رفعت الدكتور لميس الراعى رئيس وحدة الطب النفسى للمراهقين والشباب بالقصر العينى شعار "نحن جمعيا مدمنون" مشيرة إلى أنه إذا كانت نسبة المدمنين للمواد المخدرة فى مصر وصلت إلى 8%، فإن باقى النسبة من الشعب المصرى مدمنين لإشكال إدمان غير تقليدية، موضحة أن الإدمان نوعين، أولهما إدمان للمواد المخدرة والمتماثلة فى الحشيش والبانجو والكوكايين، أما النوع الثانى هو إدمان غير تقليدى ويتمثل فى إدمان لسلوكيات غير صحية.

حيث أكدت الراعى أن العلم أثبت أن الأفراد الذين يمارسون سلوكا معينا قد تصل إلى مرحلة الإدمان إذا توفرت قاعدتان أساسيتان وهما:

- الاحتياج إلى ممارسة السلوك باستمرار وتزايد الحاجة إليه تدريجيا حتى يصل الإنسان إلى عدم القدرة عن الاستغناء عنه - إصابة الإنسان الذى يمارس السلوك بالتوتر والعصبية والغضب الشديد فى حالة عدم ممارسته له ووصوله إلى حالة مزاجية غير طبيعية
وأضافت الراعى أن دوافع الإدمان غير التقليدى مثل دوافع مدمنى المخدرات والتى تندرج تحت الهروب من ضغوط الحياة ومقاومة الملل والاكتئاب، وحب المغامرة بالإضافة إلى تقليد الآخرين.

ورصدت الراعى بعض أنواع الإدمان غير التقليدى وأكثرها انتشارا فى مصر إدمان الطعام، والعمل، والشراء، إدمان الجلوس على الإنترنت، وإدمان متابعة مباريات كرة القدم".

وأوضحت الراعى أن إدمان الطعام يتمثل فى فقدان الإنسان السيطرة على التحكم فى ذاته أثناء تناول الطعام بالرغم من إدراكه أنه يضر بصحته ويسبب لها مشاكل كثيرة.

وأكدت الراعى أن إدمان العمل من أكثر أنواع الإدمان خطورة على الإنسان، موضحة أن الإنسان المدمن للعمل هو من يفضل عمله على أى نشاط آخر فى حياته، ويستمتع أثناء قيامه بالعمل، ويقوم بمتابعة كل أعماله بنفسه خوفا من عدم إتقان الآخرين له ولهذا يعمل فى الإجازات ونهائيات الأسبوع، مشيرة إلى أن انشغاله بعمله طوال الوقت يؤدى إلى فشله فى إقامة علاقات اجتماعية ويفقده أصدقاءه وأسرته.

وأضافت الراعى أن إدمان العمل يؤدى إلى ما يسمى "احتراق الذات" وهو أن يصل الإنسان إلى حالة من فقدان الرغبة فى عمل أى شئ، ونصحت هؤلاء بضرورة الرضا بالنجاح التدريجى وعمل توازن بين العمل، والعلاقات الاجتماعية، والترويح.

وأكدت الراعى أن إدمان الشراء من أهم أنواع الإدمان غير التقليدى حيث يقبل الإنسان على شراء أشياء دون الحاجة لها، مؤكدة أن النساء أكثر إدمان للشراء، وأضافت الراعى أن إدمان الأطفال للإنترنت يمثل خطورة كبرى على أجيال المستقبل، ناصحة الأسرة بمراقبة الطفل فى تعاملاته مع الإنترنت لتعرف إذا كانت أطفالها وصلت لمرحلة الإدمان أم لا، مؤكدة أن الطفل المدمن للإنترنت هو الذى يجلس لفترات كبيرة على الإنترنت وتزداد الفترة تدريجيا، ويفكر فى ألعاب الإنترنت أثناء ممارسته لأى نشاط آخر، ويخفى عدد الساعات التى يجلسها على الإنترنت عن أسرته، ويشعر بالعصبية والقلق إذا بعد عنه لفترة، كما يؤثر سلبيا على مستواه الدراسى، مضيفة أن الكبار أيضا يدمنون ألعاب الإنترنت نظرا لرغبتهم فى العيش فى العالم التخيلى وتقمص دور بطل اللعبة حتى يحققوا انتصارات تعوض فشلهم فى الحياة الواقعية.

ونادت الراعى بالاقتداء بالصين فى تنظيم معسكرات للأطفال تهدف إلى إبعادهم عن جميع الوسائل التكنولوجيا حتى لا تصبح إدمانا لهم وقدمت الراعى روشتة لتخلص من الإدمان غير التقليدى عبر تقوية الشخصية وتعلم مهارات الحياة المختلفة التى تساعد الإنسان على مواجهه الحياة بطريقة إيجابية بدلا من الهروب منها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة