نفى أستاذ الجيوفيزياء بكلية العلوم جامعة الإسكندرية الدكتور ثروت عبد الفتاح تعرض مصر إلى هطول أمطار حمضية نتيجة الثورة البركانية التى تعرضت لها جزيرة أيسلندا مؤخرا، مشيرا إلى أن التلوث الناتج عن عوادم السيارات فى الجو وما يصاحبه من غاز ثانى أكسيد الكربون أخطر من السحب الرمادية المصاحبة للبراكين، وتزيد من نسبة سقوط الأمطار الحمضية.
وأرجع ثورة بركان أيسلندا إلى ظاهرة تباعد قارتى أفريقيا وأمريكا الجنوبية، مؤكدا أن أيسلندا جزيرة بركانية تكونت بفضل ثورة أحد البراكين قديما حيث جاء تكوينها على خط التباعد بين القارتين مما يجعلها عرضة للثورات البركانية والزلازل نتيجة التحرك المستمر لتلك القارات.
وقال ثروت - خلال الندوة التى عقدها روتارى الإسكندرية بعنوان "أسباب بركان أيسلندا وتوابعه " - أن تعطل حركة الطيران المتجهة إلى انجلترا والدول الأوروبية كان أمرا هاما حيث أن السحابة الرمادية وصل تأثيرها أعلى من المجال الجوى المسموح فيه الطيران ، موضحا أن تلك السحب البركانية تحتوى على بعض العناصر الجديدة التى تتفاعل مع محركات الطائرات مما يسبب تلفها فى الحال.
وقال أستاذ الجيوفيزياء بكلية العلوم جامعة الإسكندرية الدكتور ثروت عبد الفتاح أن البراكين تسهل التنبؤ بثورتها على عكس الزلازل حيث يسبق ثورتها وانفجارها بعض الظواهر الطبيعية مما يجعلها أقل خطورة من الزلازل ، مؤكدا أن ظاهرة البراكين ظاهرة مفيدة لأنها المنفذ الوحيد التى تخرج من خلاله الأرض طاقتها الكامنة تدريجيا حيث أن خطورة احتفاظ الأرض بطاقتها وحرارتها يؤدى إلى تدمير الكرة الأرضية بالكامل.
وأشار إلى أن الجبال البركانية تتسع فوهتها ويكبر حجمها مع ثورات البراكين حيث تتكون لها طبقات أرضية جديدة من الحمم البركانية تكون نسبة الخصوبة بها كبيرة جدا نتيجة احتواء الحمم البركانية على عناصر ومعادن مفيدة للأرض .
وأكد ثروت أن تعرض الكرة الأرضية للزلازل والبراكين يؤثر على مغناطيسية الأرض بنسبة محدودة ، لافتا إلى أن ذلك التغير طبيعى يحدث منذ تكون الكرة الأرضية أى منذ حوالى 5ر4 مليار عام.
وقال إن التحرك المستمر للقارات سيؤدى إلى ظهور بعض البلاد واندثار أخرى وتكون بعض الجبال واتساع البحار ، مؤكدا أن ذلك التغير سينتج عنه إعادة توزيع للثروات المعدنية وتغير مخزون الدول من المعادن الموجودة بباطن الأرض وخاصة البترول.وأضاف ثروت أن منطقة البحر الأحمر بمصر منطقة بركانية لكنها ليست نشطة حيث تتعرض لظهور بعض الحمم البركانية التى كونت سلاسل جبال البحر الأحمر عبر السنين،
موضحا أن الأبحاث والدراسات العلمية أكدت أن البحر الأحمر يتسع بمقدار 1 سنتيمتر سنويا نتيجة لتباعد القارات.
تباعد أفريقيا وأمريكا الجنوبية سبب بركان أيسلندا
الخميس، 06 مايو 2010 01:18 م
بركان أيسلندا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة