الإخوان يطالبون "العليا للانتخابات" بعدم الرضوخ لضغوط الوطنى

طالب الإخوان اللجنة العليا للانتخابات بتطبيق الاستقلالية والحيادية، وعدم الخضوع لضغوط الحزب الوطنى ولا الحكومة، مناشدين اللجنة باستبعاد مرشحى الوطنى بعد تأكيد الأوراق والمستندات الرسمية انعدام أهليتهم وصدور أحكام قضائية ضدهم.

وانتقدت الجماعة فى بيان لها يحمل رأيهم فى الأحداث الجارية الحزب الوطنى واختياراته مثل هذه الشخصيات، التى قالت إن الأولى للنظام أن يحترم الجماهير ويعتذر عن هذا الاختيار بدلاً من الضغط على اللجنة العليا للانتخابات لقبول أوراقهم ودعم كافة أجهزة الدولة لهم.

وحذر الإخوان فى بيان شديد اللهجة النظام من الاستمرار فى حربه ضد خصومه السياسيين بالمخالفة للدستور والقانون، واستغلال أجهزة الدولة لدعم مرشحى حزبه، واتهموا النظام بالفشل وعدم الارتباط بالجماهير واستخدام أسلوب البطش والترهيب تارة والرشاوى الانتخابية تارة أخرى.

وأكدت الجماعة ثقتهم فى قدرة الشعب على ممارسة حقوقهم الدستورية مثلما أثبت فى انتخابات 2005، وهو ما يجب أن يدفعه للمشاركة بإيجابية فى الانتخابات القادمة لإثبات أنه يرفض التزوير ويرفض الفساد ولديه الإمكانية على التغيير، وأوضح الإخوان أن الممارسات الحكومية والتضييق على مرشحيهم ومؤيديهم يثير القلق من غياب مبدأ النزاهة والالتزام بالدستور والقانون من جانب النظام وأجهزته وتصفية حساباته مع خصومه من القوى السياسية.

وعلى جانب آخر ذكر بيان الإخوان، أنهم يراقبون ما يتم بخصوص قضية مياه النيل، وأرجعوا الأزمة إلى غياب الرؤية الإستراتيجية لمفهوم الأمن القومى، والتعامل مع مثل هذه القضايا بنفس طريقة التعامل مع القضايا الداخلية بعدم اهتمام وبلا مبالاة لا تراعى مصالح الأمة وأمن الوطن، وناشدوا الشعب والقوى السياسية والأحزاب الاهتمام البالغ بهذه القضية، مؤكدين أن ما يحدث داخل مصر ليس منفصلاً عما يجرى خارجياً من أزمة الملف النووى والضغط الأمريكى على القرار الدولى، وكذلك التهديد الصهيونى لقوافل الحرية لكسر حصار غزة، وأمام كل هذه الأمور.