تعيش كغيرها من بنات جنسها، تختلف عنهن بإبداعها المتلون بتلون شخصيتها المركبة.
لجديرة فى الوقت نفسه بالاحترام، شجعتنى، لن أقول ساندتنى.. بل بأكثر من ذلك منحتنى ونفسى حب الحياة، اقتربت منها بقدر ما سمحت به من اقتراب، حاولت مرارا أن أهرب.. أو قل أعود لعالمى بلا خسائر للقلب أو للمشاعر.
وكانت الطامة الكبرى أحببتها،عشقت فيها حنانها، وأحببت منها عطاءها،
فكرت مليا فى هجرتها، ولكن كيف يقتل الإنسان حبه ويقذفه خارج قلبى.
كم حلمت بعدما رحلت.. بيدى وهى تعزف بضفائر شعرها، وأذوب معها فى حضنٍ لا متناهٍ، كنت أشعر بعده بانقباضٍ لا أدرى سببا له، مازالت تصر على ارتداء نظارتى وبلغة آمرة تطلب ما تريد، ويجاب طلبها بلا تردد منى، مازلت متذكرا عينيها السوداوين الباحثتين دوما عن اللعب.
دون انتظار موافقة منى أو رفض.. كانت سعادتى بها كسعادة وجدان خرب أعاد اتزانه.. قل عنها صديقة صغيرة.. أو قل حبيبة مازال قلبى عاشقا لها.. مازلت أعبث الآن بحاجياتها أقبلها..أتشممها.. أنام وهى تحتضننى.. مازلت غير مصدق.. مازال الوعى بحقيقتها الغائبة يرفض أن يصدق أن ابنتى الملاك ذو السنوات الأربع ماتت
افترسها زمانى، أحبك وأدعو الآن ربى أن يأخذنى إليكِ، فقد وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا.. فى جنة ربى أراكِ تلعبين، أذكرينى عند ربك ياهلا.. ولا تكونى قاسية كزمانى، فأنت نقاء مازلت أتدثر به حين خوفى .. متى نلتقى إذن؟، هذه ليست دموع حزنى يا هلا.
إياكِ أن تبكى..
ولماذا تبكى أنت يا أبى.
هو الاشتياق ياهلا.. فحبى لكِ مازال يحتوى قلبى.. والآن لم يعد لحياتى طعم
أعرف أنك تفهمينى ودائما ما كنتِ ياعمرى تسأليننى:
هى الناس مش بتحب بعض ليه يابابا؟
مازلت أسأل نفسى يا هلا ومفيش إجابة!!
سيبينى دلوقت علشان أنا عايز أعلق صورتك بالبرواز الجديد
شكلها جميل قوى..
على فكرة أنا بحبك قوى يابابا، كل دى صورة عشانى.
أيوه ياهلا وهو فيه أجمل منك فى الكون ياحبيبتى؟
أيوه طبعا، أنت يابابا..
رحلت هلا.. ومازلت أرتب أشياءها.. وأبكى بكاء الصابرين..
فدموعى تأخذنى إلى عالمها اللامرئى سوى بالقلوب التى يمحصها الله بالحب..
فهل تمتلكون حبا -بلا غرض وبلا خوف- كحبى لـ هلا؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة