زعم الكاتب الإسرائيلى بصحيفة هاآرتس الإسرائيلية، جيدى جرينشتاين، والمدير العام لمعهد "رئيوت" الإسرائيلى للدراسات الإستراتيجية أن تفوق تل أبيب فى معظم المجالات وخاصة العسكرية على الدول العربية خلال الـ20 سنة السابقة استمد من التصور الأمنى الذى صيغ عن طريق رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق ديفيد بن جوريون منذ عام 1947، وذلك لأن الأفكار الإستراتيجية الإسرائيلية كانت أكثر جدوى مما كان عليه الجانب الآخر فى إشارة إلى مصر.
وأضاف جرينشتين خلال مقاله بهاآرتس أنه فى ذروة الانتصار الإسرائيلى الساحق – على حد وصفه – فى حرب عام 1967 بدأت تنبع فى مصر الأفكار التى سلبت إسرائيل تفوقها فى التصور الإستراتيجى والتى بدأت منذ عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والتى كانت فى ذروتها وتم تحقيقه فى أيام الرئيس أنور السادات وعقب ذلك ضاءلت القيادة المصرية أهدافها السياسية ولاءمت إستراتيجياتها لقدرات مصر، وترجمت أفكارها لتصور عمل آخر جرى فى جميع مستويات المؤسسات السيادية والإدارية بالدولة.
ووصف الكاتب الإسرائيلى التوقيع على اتفاق السلام بين كل من مصر وإسرائيل فى الـ26 من مارس عام 1979 بأنها واحدة من لحظات الذروة فى مسيرة عمرها 12 عاما صاغت فيها مصر سياسة الشرق الأوسط من جديد مع إحداثها تغييرا عميقا فى قيم إسرائيل وسلوكها.
وقال جرينشتين إن الأهداف العليا كانت لمصر هى إعادة سيناء وفتح قناة السويس، وبالتالى بدأت معركة عسكرية ودبلوماسية شاملة ففى عام 1971 عبرت مصر عن استعدادها للسلام الشامل مع إسرائيل مقابل انسحاب تام من سيناء، وفى عام 1972 اقترحت تسوية مرحلية أساسها الفصل بين القوات وفتح القناة، ولكن بعد أن تجاهلت إسرائيل المبادرات المصرية ورفضتها خرجت مصر للحرب التى كانت أهدافها العسكرية محدودة وكان هدفها تجديد المسيرة السياسية، على حد زعمه، وهكذا وقعت مصر وإسرائيل فى عام 1974 اتفاقيات فصل القوات التى شابهت الاقتراح المصرى الذى أجيز قبل عامين من ذلك. وفى عام 1977 أدهش السادات العالم وجاء إلى القدس، ثم وقعت اتفاقية السلام بينهما فى منتجع كامب ديفيد بين عامى 1978 - 1979 والتى شملت على تفاهمات تربط بين المساعدات الأمريكية لمصر ومساعدة إسرائيل، مضيفا أنه فى عام 1982 مع استكمال الانسحاب من سيناء أحرزت مصر جميع الأهداف الإستراتيجية التى نصبتها قبل ذلك بـ12 عام.
وزعم الكاتب الإسرائيلى أنه بجانب الخسارة العظيمة فى الأرواح والمعدات التى تكبدتها مصر فى حرب السادس من أكتوبر إلا أنها اعترفت فى النهاية بوجود إسرائيل وتخلت من مكانتها الرائدة فى العالم العربى وابتعدت عن النضال الفلسطينى الذى أجلّته منذ عام 1948 وانفصلت عن الاتحاد السوفييتى وكان نتيجة لكل تلك التنازلات بطبيعة الحال اغتيال السادات فى نظر مدبرى عمليه اغتياله، مضيفا أن قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجن فى إدارة عملية السلام كانت مهمة لنجاح مصر فى تحقيق أهدافها، مشككا فى الوقت نفسه من أن بيجين كان له خيار إزاء تفوق التصور المصرى الذى حرك قوى عظيمة للتاريخ والدبلوماسية، وذلك لأن السادات أدرك أن تسوية سياسية مستقرة تصحب تلبية مصالح إسرائيل الأساسية، ولهذا اقترح السلام والتزم بالتطبيع ووافق على نزع السلاح من سيناء.
وزعم الكاتب الإسرائيلى أن القاهرة صاغت أفكارا ضمنت لإسرائيل 30 عاما من الأمن والسلام بعد اتفاقية السلام بين البلدين.
للمزيد اقرا عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به
قال إن السلام ضمن الاستقرار لإسرائيل لمدة 30 عاما..
كاتب إسرائيلى يزعم تفوق تل أبيب على العرب بفضل اتفاقية السلام مع مصر
الخميس، 08 أبريل 2010 08:25 م
كاتب إسرائيلى يدعى تفوق تل أبيب على العرب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة