أشار بيتر جليك؛ رئيس المركز الباسيفيكى للدراسات فى مجال البيئة والأمن والتنمية بالولايات المتحدة، فى الجلسة التى عقدت أمس الأربعاء، بعنوان: "المياه: الطلب العالمى والإدارة الدولية"، إلى أن المياه الصالحة للاستخدام قليلة وغير موزعة بعدالة على مستوى العالم، إضافة إلى وجود مشكلات كثيرة متعلقة بها من حيث انتشار الأمراض المرتبطة بالمياه، وتلوث المياه، وانخفاض مصادرها.
ونوّه جليك إلى أنه ظهر فى السبعينيات من القرن الماضى مصطلح "ذروة النفط"؛ أى الوقت الذى يصل فيه إنتاج النفط إلى ذروته ليقل تدريجيا بعد ذلك إلى أن ينفد تماما، نظرا لأنه من المصادر الطبيعية غير المتجددة. وفى هذا الإطار، أشار إلى أنه هناك حاليا بالفعل ما أسماه "ذروة المياه" فى العديد من الدول، خاصة فى مصادر المياه غير المتجددة كالمياه الجوفية مثلا.
جاء ذلك فى إطار فعاليات اليوم الثانى من مؤتمر التكنولوجيا الحيوية الدولى "بيوفيجن الإسكندرية 2010"، الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية فى الفترة من 12 إلى 15 أبريل تحت عنوان "العلوم الحياتية الجديدة: نظرة للمستقبل".
ولفت جليك إلى أن معظم مصادر المياه فى العالم متجددة لكنها تقل أو تزيد وفقا لاستخداماتنا ولظروف الطبيعة. إلا أنه شدد على أن العالم يتجه الآن إلى وضع تؤثر فيه المياه سلبا على النظام البيئى نتيجة ندرتها وجودتها، موردا عددا من الحلول لمعالجة قضايا المياه؛ ومنها: البحث عن مصادر جديدة للمياه كمعالجة مياه الصرف الصحى وتحلية مياه البحار، إضافة إلى تحسين كفاءة استخدام المياه، وزيادة البنية التحتية الخاصة بها، وإصلاح المؤسسات المائية، وإشراك المجتمع فى القرارات الخاصة بالمياه.
من جانبه، ألمح وليام جوزجروف؛ مؤسس شركة Ecoconsult بكندا، إلى أن إجمالى الناتج المحلى للدول مرتبط بوفرة المياه وجودتها؛ حيث إنه فى أثيوبيا مثلا، قلّ إجمالى الناتج المحلى لها بسبب عدم قدرتهم على إدارة أزمة المياه لديهم بصورة جيدة.
وأضاف أن ندرة المياه تسهم فى زيادة الفقر وانعدام الأمن، لافتا إلى أن الجماهير ومنظمات المجتمع المدنى يتعين عليها أن تلعب دورا هاما فى موضوع المياه؛ حيث إنها فى كثير من الأحيان تكون أكثر فاعلية من الحكومات.
كما تحدث جلبرت أومن؛ أستاذ الطب الباطنى وعلم الوراثة البشرية والصحة العامة بكلية الطب بجامعة ميتشيجان، وأحد مستشارى الرئيس أوباما، فى جلسة بعنوان "الجينوم والأحياء الجزيئية"، عن التطورات الحديثة فى علم البروتينات لعلاج مرض السرطان، أوضح فيها أهمية هذا المجال وأوجز أهم الأبحاث المستقبلية التى مازال أمامها بعض الوقت.
ولفت أومن إلى خطأ استخدامنا لمصطلح "السرطان" لأن هناك أنواعا عديدة من الأورام السرطانية، فهى فى الحقيقة "سرطانات" كل منها يتطلب طريقة معينة للتعامل معه، وبالتبعية القضاء عليه.
من جانبه، أكد هيانميج يانج؛ مدير معهد بكين للجينات بالأكاديمية الصينية للعلوم، على أن القرن الواحد والعشرين هو قرن علم الأحياء، مثلما كان القرن المنصرم هو علم الفيزياء. وشرح يانج أهم النقاط التى ربما تشكل خريطة العمل البحثى الحيوى خلال الفترة المقبلة.
مؤتمر "بيوفيجن" فى يومه الثانى يناقش قضايا المياه
الخميس، 15 أبريل 2010 12:02 ص
مكتبة إسكندرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة