ضرب زلزال بقوة 4 درجات على مقياس ريختر اليوم الخميس، مدينة آتوكس بمنطقة شينجيانج ذاتية الحكم التى يقطنها غالبية من أفراد قومية الويجور ثانى أكبر القوميات المسلمة العشرة الصينية.
وهذا هو الزلزال الثانى الذى يضرب الصين فى غضون يومين بعد الزلزال الكارثى الذى بلغت قوته 7.1 درجة وضرب أمس الأربعاء، منطقة تشينجهاى شمال غرب الصين، وأسفر عن مصرع 617 قتيلا، وإصابة 13 ألف آخرين، بينما لم يتم انتشال إلا ألف شخص من بين عشرات الآلاف المطمورين تحت الأنقاض والذين يتعذر معرفة أعدادهم الحقيقية حتى الآن، فيما تؤكد كافة الدلائل أن هذه الحصيلة على ضخامتها مازالت مرشحة للارتفاع.
عرضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون مساعدة الولايات المتحدة للصين بعد الزلزال الذى ضرب مقاطعة شينجهاى وأسفر عن 589 قتيلا وعشرة آلاف جريح، مضيفة "تتجه أفكارنا وصلواتنا إلى الجرحى والنازحين وشعب الصين برمته فى هذا اليوم الصعب. أن الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة".
والجدير بالذكر أن الصين تقع عند ملتقى حزامى زلزال كبيرين فى العالم ـ حزام الزلزال حول المحيط الهادئ وحزام الزلزال الآوراسى - الأمر الذى يعرضها على مدار العالم لشتى أنواع الكوارث الطبيعية المدمرة (باستثناء البراكين) وهو ما يكبدها خسائر اقتصادية تعادل فى قيمتها نحو 7% من إجمالى ناتجها الوطنى سنويا ويجعلها إحدى أكثر دول العالم تضررا بالكوارث الطبيعية.
وشهد العالم خلال القرن العشرين زلزالين مدمرين أسفر كلاهما عن مقتل أكثر من نصف مليون مواطن، وهذان الزلزالان حدثا فى الصين وحدها، أحدهما وقع فى هاييوان بمنطقة نينجشيا ذاتية الحكم شمال غرب الصين عام 1920 وأدى إلى مصرع أكثر من 230 ألف شخص، والآخر وقع فى مدينة تانجشان بمقاطعة خبى بشمال الصين عام 1976، وأسفر عن مقتل أكثر من 240 ألف شخص، بخلاف الزلزال الذى عصف بجزيرة تايوان خلال سبتمبر 1999 وأودى بحياة أكثر من 2400 شخص وألحق دمارا هائلا بحوالى 50 ألف مبنى وكان الأسوأ فى تاريخ الجزيرة منذ تأسيسها عام 1949.
ومنذ القرن الماضى، حدث فى الصين قرابة 800 زلزال قوة كل منها أكثر من ست درجات على مقياس ريختر، وشملت الخسائر الناتجة عنها جميع أنحاء الصين تقريبا، وحسب الإحصاءات فإن عدد الزلازل التى حدثت فى الصين يحتل 33% من مجموع الزلازل فى قارات الأرض الست.
