اتهمت جماعة الإخوان المسلمين الأنظمة العربية والإسلامية بالتخاذل تجاه الإجرام الإسرائيلى ضد المقدسات الإسلامية، واعتبرت الجماعة أن العدوان على المسجد الأقصى واغتصاب المقدسات الإسلامية واستباحة حرمتها ما كان يحدث لولا وجود نظام عربى أو إسلامى لا يستطيع أن يقول لإسرائيل أن ما تفعله جريمة فى حق الأمة الإسلامية والعربية.
وطالبت الجماعة فى بيان لها الأنظمة العربية والإسلامية بإعلان غضبها بدلا من غض الطرف عن إجرام إسرائيل ضد الأقصى، وضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة لمنع العدو من العدوان والطغيان والقتل المستمر للفلسطينيين، مع مقاطعة أى نوع من العلاقات على الصعيد السياسى أو الاقتصادى أو الثقافى أو الرياض، حتى لا تكون الحكومات العربية والإسلامية شركاء فى جرمه الذى لن يغفره له الشعوب صاحبة الحق الإسلامى والعربى.
ودعت الجماعة فى بيان لها بعنوان"الإجرام الصهيونى ضد المقدسات فى فلسطين وتخاذل النظام العربى والإسلامى" الشعوب العربية وكل مسلم إلى مناصرة المسجد الأقصى المهدد بالهدم والاستباحة من قبل العدو الصهيونى عبر كل وسائل الدعم المادى والمعنوى، وأن ترفع الأمة صوتها وتعلن غضبتها ضد الصهاينة وأنصارهم والمطبعين معهم.
واعتبرت الجماعة أن اقتحام المسجد الأقصى واستباحة ساحته والتعدى على المصلين والمرابطين فيه جريمة مستمرة، يتحمل وزرها العالم كله الذى لاذ كعادته بالصمت، وأكدت تصرفاته شبهة التواطؤ مع الصهاينة الذين لم يحترموا التراث الإنسانى ويواصلون التعدى على عقائد الناس، ولم يحترموا مواثيق حقوق الإنسان وأظهر عجز مؤسسات العالم وقوانينه أن تقول للصهاينة "لا" لممارساتهم الوحشية.
وطالب البيان جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى باتخاذ موقف واحد يمثل العالم العربى والإسلامى، بعد تصريحات بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الدولة العبرية التى فضحت الموقف المتخاذل للأنظمة العربية والإسلامية ومؤسساتهما الرسمية والمدنية.
واعتبرت الجماعة أن موقف وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم الأخير لم يكن على حجم الحدث، مما أعطى للعدو انطباعاً سلبياً حول مدى قدرة الأنظمة على اتخاذ موقف حقيقى، مطالبين السلطة الفلسطينية بالتوقف عن السعى للتفاوض مع العدو بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، أو الجلوس مع ممثليه على طاولة واحدة فى الوقت الذى تهدد فيه قواته أمن المسجد الأقصى وباقى المقدسات.
ورفضت الجماعة جولة ما يسمى بالمبعوث الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط، الذى رأت أنه لا معنى لها لأن مجرمى الكيان قرروا أن يستقبلوه باقتحام الأقصى، لفضح نواياهم وإعلان مخططاتهم الحقيقية فليعد من حيث جاء، مطالبين الفصائل الفلسطينية بتنحية خلافاتها جانباً واستنفار طاقاتها للرباط فى ساحة الأقصى ومحيطة للحيلولة دون وقوع كارثة حقيقية تهدد قبلة المسلمين الأولى.
ووجهت الجماعة رسالة للنظام المصرى تطالب فيها بإعادة النظر فى غلق المعابر وبناء الجدار الفولاذى، وذلك بعد أن سقطت أوهام السلام، حسب نص بيان الجماعة، مشددين على أن المطلوب حاليا كفرض على الجميع دعم المقاوم الفلسطينى بكافة السبل حتى يستطيع الصمود والدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها.
وأكد الإخوان أن الأمة يجب أن تتذكر خطورة عدم نصرة المقدسات والمستضعفين، مطالبين منظمات المجتمع المدنى العربى والإسلامى وتنظيماته النقابية واتحاداته وجمعياته وأحزابه وحركاته بالتفاعل مع حجم الخطر المحدق بالأقصى عبر كافة ألوان الفعل، وأن تتحرك الشعوب لتعلن عن إرادتها وضميرها التى ترفض حالة الخنوع العربى من قبل الأنظمة والدول.
دعوا للمقاطعة وتنحية الخلافات الفلسطينية وتحرك الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامى..
الإخوان يتهمون الأنظمة العربية بالتخاذل تجاه الأقصى
السبت، 06 مارس 2010 06:24 م