يعالج الصرع والتقلصات والتجاعيد..

علماء إسرائيليون يستخرجون من سم "العقارب" مسكناً للآلام

الأربعاء، 03 مارس 2010 03:56 م
علماء إسرائيليون يستخرجون من سم "العقارب" مسكناً للآلام استخراج مسكن للآلام من سم العقارب
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، تقريرا علميا طبيا عن جامعة تل أبيب، يكشف استخدام سم "العقارب" المميت كمسكن للآلام للإنسان.

وقالت الصحيفة إن الخوف والفزع من العقارب لا يأتى بسبب شكلها المخيف فحسب، بل لأن لديها سم شديد السمية يؤدى إلى الموت السريع، ولكن بالرغم من كل ذلك استطاع فريق من الباحثين فى جامعة تل أبيب استخراج مواد لتحل محل المسكنات الأفيونية من هذا السم، مثل "المورفين" والذى يعد فى كثير من الحالات خطر ويتسبب فى الإدمان.

ونقلت الصحيفة عن البروفسور الإسرائيلى "مايكل جروتوز" الذى ساهم فى تطوير المادة السامة فى سم العقارب ليستخدم كمسكن، قوله إن المركبات الطبيعية الموجودة فى سم العقرب كمادة " الببتيد" تطورت على مدى ملايين السنين وبعضها يظهر كفاءة عالية وخصوصية بالنسبة لبعض مكونات الجسم مع أى آثار جانبية، مضيفا بأن السموم الموجودة فى سم العقرب تتفاعل مع قنوات الصوديوم فى الجهاز العصبى والعضلات بجسم الإنسان مما يجعل بعض تلك القنوات تساهم فى التقليل من الشعور بالآلام.

وأضاف جروتوز أن تلك المادة تتركز فى العقرب الإسرائيلى الأصفر الذى يعتبر واحدا من أكثر العقارب السامة فى العالم، حيث يحتوى السم على أكثر من 300 وحدة من مادة "الببتيد" لا يستخدم منها سوى جزء ضئيل الذى تم استكشافه.

ويقول البروفسور الإسرائيلى إنه فى حين قد يبدو غريبا استخدام سم العقرب لعلاج بعض أمراض الجسم، إلا أن استخدامه متوقع بالفعل ومألوف، حيث يستخرج منه أيضا مادة "البوتيولين توكسين" لعلاج التقلصات والتعرق وكذلك يدخل فى صناعة كريمات تخفيف التجاعيد لدى كبار السن، مضيفا بأن بعض الدراسات أظهرت أن سم العقرب يمكن أن يستخدم أيضا لعلاج مرض الصرع.

وأضاف الباحث فى جامعة تل أبيب أن إيجاد مسكنات للألم جديدة وفعالة يمكن أن يحل واحدة من أكبر المشاكل الطبية فى العالم اليوم، حيث يعد الألم استجابة فسيولوجية هامة لأى تعرض للخطر والأذى الجسدى وسوء الصحة، ولكن الأطباء بحاجة للحد من الألم الشديد للمرضى وذلك لأن "الاسبرين" لا يمكن أن يعفى تماما من الآلام، بالإضافة إلى أن المشتقات المستمدة من المسكنات الأفيونية بالرغم من فاعليتها إلا أن المجتمع الطبى حريص على ايجاد حلول أخرى بسبب المخاطر المرتبطة باستخدامها كالإدمان مثلا.

وقال الباحث الإسرائيلى إن تلك الفئة الجديدة من العقاقير يمكن أن تكون مفيدة جدا ضد إصابات الحروق والجروح الخطيرة الناتجة عن العمليات العسكرية أو الإصابات الناتجة عن الكوارث الطبيعية كالزلازل.

للمزيد اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة