ربما لا يصدق أحد أنه من الممكن أن يكون هناك رجل فى 2010 لا يحلم إلا بسخان كهربائى.
ففى بيت بسيط سقفه مهشم تتساقط منه الأمطار، يسكن خالد صابر «معاق» مع والدته بمدينة أبورواش مركز كرداسة، يحكى عن قصته مع أمنيته، يقول: «أنا باشتغل على «نصبة شاى» بسوق ميت عقبة، وساكن فى بيت حالته صعبة جداً فى أبورواش، لا يستطيع سقفه أن يمنع عنا المطر فى الشتاء، والمشكلة الأكبر أنى معاق وأمى مريضة بهشاشة العظام، ولا تقدر على المشى إطلاقا، يادوب تتنقل داخل البيت بصعوبة، وأنا بانزل الشغل ثلاثة أيام فى الأسبوع نظراً لحالتى الصحية الصعبة، وأذوق الأمرين فى الذهاب إلى ميت عقبة بالميكروباصات، ومعظم فلوسى أصرفها فى المواصلات، ولا أحد يرحم إعاقتى.
حالتى المادية طبعاً لا تسمح بالزواج يضيف خالد - لأن ما أتحصل عليه شهرياً لا يزيد عن 200 جنيه، وأمى بتحصل على 100 جنيه من الشئون الاجتماعية، وهذا لا يكفينا نهائيا، لأننا بنشترى باستمرار أكل جاهز، كشري، فول ، سمك، فأمى لا تقدر على الطبخ إطلاقا ولا أنا، بالإضافة إلى تكاليف علاجها، وكل أملى يبقى عندى سخان لأن أمى أتحرقت أكثر من مرة بالماء الساخن أثناء حمله إلى الحمام للاستحمام أو للوضوء، فوقع عليها أكثر من مرة، أنا بحب أمى ونفسى أريحها، علشان كده نفسى يبقى عندى سخان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة