أكد القمص فلوباتير جميل، كاهن كنيسة الطوابق بمنطقة فيصل الجيزة، أن يكون الخطاب الدينى المسيحى مسئولا عن أى حادث طائفى، رافضا مساواته بالخطاب الدينى للجماعات الإسلامية، مضيفا أنه لم ير مطلقا خروج مظاهرة مسيحية عقب أى عظة فى كنيسة، ولكننا شاهدنا ذلك كثيرا عقب صلاة الجمعة أو أى صلاة غيرها، وآخرها ما حدث فى مرسى مطروح بعد خطبة لأحد أئمة المساجد هناك.
وشدد القمص فليوباتير خلال ندوة "أسباب الفتنة الطائفية" التى نظمتها منظمة أقباط متحدون مساء أمس، الخميس، أن مصر مدينة للبابا شنودة بالحفاظ على وحدة شعبها، لأنه يمثل صمام الأمان بفكرة المستنير والمتسامح، وكثيرا ما نراه يقوم بتهدئة الأقباط ودفعهم للتسامح، بالرغم من كونهم المعتدى عليهم.
بينما طالب المفكر الإسلامى جمال البنا عدم جواز صمت الكنيسة على ما يحدثه هؤلاء وغيرهم من شق عصا الوحدة المصرية، وقال "يجب أن تأخذ الكنيسة موقفا حازما من مهددى وحدة البلاد، خاصة أن المسيح مكرم فى الإسلام ولا يمكن لأى مسلم أهانته على عكس ما يحدث لرسولنا على يد المسيحيين"، متهما صمتها على التيار المعادى للإسلام الذى يغذى روح الطائفية التى ظهرت مؤخرا.
وأوضح البنا أن النقد العلمى للتراث الدينى يختلف تماما عن الإساءة للدين ذاته، كما يحدث من المسيحيين ضد الإسلام ورسوله، وقال "الكنيسة ساومت على تدخلها لإيقاف زكريا بطرس ومنعه من إشعال الفتنة الطائفية، مقابل إيقاف بعض العلماء المسلمين الذين ينتقدون المسيحية".
وأضاف أن وجود تيار مسيحى يعادى ويسب الإسلام يقوده القمص زكريا بطرس وموريس صادق "رئيس الاتحاد القبطى الأمريكى"، ومجدى خليل "رئيس منتدى حريات الشرق الأوسط"، وأن الأخير طالب من أمريكا والدول الأوروبية بالتدخل العسكرى فى مصر لإنقاذها من المسلمين.
فى ندوة "أسباب الفتنة الطائفية"..
قس أرثوذكسى: مصر مدينة للبابا بالحفاظ على وحدتها الوطنية
الجمعة، 19 مارس 2010 07:10 م