طالب اللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة ومساعد أول وزير الداخلية، من قيادات الأمن بدار القضاء العالى، التقاط مجموعة من الصور الفوتوغرافية لجميع مداخل المبنى، وذلك بهدف عمليات التأمين التى ستقوم بها المديرية استعدادا لأهم القضايا التى تنظرها محكمة النقض فى الفترة القادمة، وعلى رأسها جلسة الحكم فى قضية رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة محسن السكرى وذلك فى 4 مارس المقبل.
تسلم الشاعر الصور الخاصة بالمدخل الرئيسى لدار القضاء العالى بالإضافة إلى صور أخرى تابعة للمدخل الخاص بمحكمة النقض، تمهيدا لوضع حواجز حديدية وبوابات إليكترونية على مداخل المبنى، حيث شهدت دار القضاء مؤخراً نظر العديد من القضايا الهامة التى أثارت الرأى العام، مما دفع مدير الأمن إلى الاستعداد لوضع الخطة التأمينية اللازمة.
وكانت أولى جلسات نظر الطعن المقدم من هشام طلعت شهدت استعدادا أمنياً مكثفاً، حيث فرضت قوات الأمن كردوناً أمنياً مستخدمة الحواجز الحديدية ووضع بوابات إلكترونية، كما شددت الإجراءات الأمنية داخل القاعة الكبرى بها، حيث اصطف ما يزيد على 20 سيارة أمن مركزى، وحدثت بعض المشادات بين الإعلاميين ورجال الأمن لرفض دخول غير الحاصلين على التصاريح، مما دفع إسماعيل الشاعر إلى تكثيف الاستعداد لتفادى تكرار هذا الأمر مرة أخرى.
كانت دار القضاء العالى قد شهدت تأمينا أمنياً على أعلى مستوى قبل شهر ونصف، وتحديداً عند لقاء الرئيس محمد حسنى مبارك بالمجلس الأعلى للقضاء، حيث تولت لجنة من رئاسة الجمهورية تمشيط دار القضاء وتأمين مداخلها ومخارجها، فضلاً عن أن مستشارى محكمة النقض أجلوا جميع القضايا المنظورة فى ذلك اليوم استعدادا للزيارة.
لماذا طلب إسماعيل الشاعر تصوير دار القضاء العالى قبل جلسة هشام طلعت؟
الجمعة، 19 فبراير 2010 12:43 ص