صحيفة"الرأى": وزير إسرائيلى فرصة تحقيق السلام يجب انتهازها

اعتبر وزير شئون الأقليات الإسرائيلى أفيشاى برافرمان أن "هناك فرصة تاريخية لتحقيق السلام يجب انتهازها والعودة إلى المفاوضات المباشرة لمناقشة القضايا المهمة، وهى: الحدود والأمن والقدس، سواء تم تجميد الاستيطان أم لم يتم".. وقال: أؤيد مبادرة السلام العربية كأساس للتفاوض.

وأعرب الوزير الإسرائيلى عن الأمل فى أن يتم حل معظم القضايا المختلف عليها بما فيها القدس والمستوطنات.. مؤكداً على "رفض إسرائيل مبدأ حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.. معتبراً أن حلها "يكمن فى إعادة عدد منهم تدريجياً فى نطاق ما يسمى بجمع شمل العائلات على أساس إنسانى".

وذكر برافرمان، فى حديث لصحيفة "الراى" الكويتية أجرته معه فى الكنيست، ونشرته اليوم، الثلاثاء، أنه طالب وزير الدفاع زعيم حزب العمل الإسرائيلى إيهود باراك، بعقد مؤتمر للحزب خلال أشهر لتقويم موقف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو من عملية السلام والانسحاب من الائتلاف الحاكم إذا استمر الجمود الراهن فى مسيرة السلام.

وتابع:"أيدت لسنوات عدة مبادرة السلام العربية كأساس للمفاوضات لأن المبادرة تتحدث عن حدود العام 1967 كمنطلق للمحادثات، وستبقى كتل المستوطنات داخل إسرائيل فى مقابل مناطق غير مأهولة فى النقب وترتيبات معينة وهذه يمكن القيام بها".

واستطرد: أن مبادرة السلام العربية تتطلب شجاعة لأن نسبة قليلة من الضفة الغربية ستصبح جزءاً من إسرائيل..95% من الضفة ستذهب إلى فلسطين بينما نسبة قليلة ستضم لإسرائيل.. والمستوطنون الباقون إما سيظلون فى فلسطين وبعضهم سيبقى هناك، وسيتم إخلاء من لا يريد البقاء بعد منحه تعويضات، أما الكتل الاستيطانية فإما ستضم لإسرائيل أو ستبقى تحت إدارة فلسطين.

وأعرب برافرمان عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى سلام مع سوريا.. وقال، كثير من الحلول موجودة على الطاولة.. وأعدت دراسة قبل اتفاقات أوسلو لحل مشكلة المياه، وأعتقد أن هناك حلولاً لكل المشكلات مع سوريا شرط وجود القيادة والتفكير الخلاق من كل الأطراف، وسيتم ذلك بالتدريج مع الدول العربية كلها.. وقال: "أعتقد أن الخطر الأكبر يتمثل فى إيران ووكلائها، حزب الله".