استقالة الشاعر عبدالرحمن يوسف من منصبه، كمقرر للحملة المستقلة لدعم البرادعى ومطالب التغيير، أثارت علامات استفهام، خاصة أنها جاءت بعد فترة وجيزة من عودة الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مصر، إلا أن قيادات الحملة ومكتبها التنفيذى أكدوا أن استقالة «يوسف» جاءت بعد طلبه من المكتب التنفيذى ومجلس المحافظات إعفاءه من المنصب بعد مرور عام على توليه مهام المنسق العام لتقديم نموذج لكل الحركات السياسية فى مبدأ التداول.
فيما ذهب البعض الآخر لتفسير الاستقالة بوصفها جاءت على خلفية الخلافات التى نشبت بينه وبين عدد من شباب الحملة مؤخراً، والتى استمرت لعدة شهور، فى الوقت الذى أثنى فيه الدكتور محمد البرادعى على قرار الاستقالة، موضحاً أنها دليل على تطبيق الديمقراطية ومبدأ تداول السلطة، الذى لا يطبقه الحزب الحاكم، نقلاً عن د.مصطفى النجار، المنسق الحالى لدعم البرادعى.
وفور استقالة «يوسف» أعلن المكتب التنفيذى عن اختيار الدكتور مصطفى النجار منسقاً مؤقتاً للحملة، خلفاً لـ«يوسف»، حفاظاً على تماسك الحملة داخلياً، لحين اختيار منسق جديد فى انتخابات داخلية بالحملة، على أن تركز الحملة خلال الفترة القادمة على استراتيجية الوصول للشعب، بجانب توحيد قوى الشباب، كما يؤكد «النجار».
وأوضح النجار لـ«اليوم السابع» أن الفترة القادمة ستشهد تصعيداً لكل الإجراءات للتواصل مع الشعب المصرى، لإحداث زخم شعبى لدعم مسيرة التغيير، ونقلها من الحراك النخبوى إلى رجل الشارع، مشيراً إلى أن الفاعلية الميدانية التى بدأت بالتنسيق بين الحملة و6 أبريل فى إمبابة هى الانطلاقة، كذلك تدريب الكوارد الشبابية على أهداف مشروع التغيير، ومراحل الحركة واستراتيجيات المواجهة وأهمية الرأى العام.
وأضاف النجار أن استراتيجية الحملة لن تتغير باختلاف المنسق، نظراً لأن الحملة كيان مؤسسى، إلا أنها ستعتمد على تكثيف نشاطها الميدانى سعياً لحشد الجماهير نحو التغيير، موضحاً أن المنسق الجديد سيتم اختياره من خلال المكتب التنفيذى خلال الفترة القادمة.
«البرادعى» يؤكد أن استقالة عبدالرحمن يوسف من منصبه نموذج على تداول السلطة
الجمعة، 17 ديسمبر 2010 12:53 ص
محمد البرادعى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة