اليونيسكو: 57 مليون أمى فى العالم العربى

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010 06:27 م
اليونيسكو: 57 مليون أمى فى العالم العربى وزير الشئون الاجتماعية اللبنانى سليم الصايغ
بيروت (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الشئون الاجتماعية اللبنانى سليم الصايغ، تصميم الحكومة اللبنانية على وضع إستراتيجية وطنية لتعليم الكبار وإلغاء عبارة محو الأمية واستبدالها بعبارة إستراتيجية وطنية لتعليم الكبار فى لبنان.

واعتبر خلال افتتاحه اليوم المؤتمر الوطنى حول محو الأمية فى لبنان، بالتنسيق مع المكتب الإقليمى لمنظمة اليونسكو فى بيروت ووزارة الخارجية الإيطالية، أنه رغم الانقسامات السياسية، إلا أن هناك قواسم مشتركة مع كل الفئات والأطراف للاهتمام بالإنسان اللبنانى، مشيرا إلى تحديات العولمة والتعليم المستمر وتقطع أجزاء العائلة وحصول فجوة رقمية بين الأجيال فى ظل تقدم المعلوماتية، معتبرا أن محو الأمية المعلوماتية هو جزء من التنمية التعليمية المستدامة.

وألقى خبير التعليم فى اليونيسكو حجازى إدريس، كلمة باسم مدير المكتب الإقليمى لليونيسكو عبد المنعم عثمان مشيرا إلى تزايد إعداد الذين لا يملكون مهارات القراءة والكتابة فى المنطقة العربية.

وأوضح أن أعداد الأميين فى المنطقة العربية يصل إلى 57 مليونا، وأعداد الأطفال خارج المدرسة يصل إلى 6 ملايين فى لبنان، لافتا إلى أنه رغم أن الوضع غير مقلق مقارنة بالدول العربية المجاورة كون نسبة الذين لا يملكون مهارات القراءة والكتابة تبلغ 16%، إلا أن أعداد المتسربين من التعليم فى تزايد وهناك تقديرات مقلقة عن نسب الإعادة والتسرب بدءا من الصف الرابع الابتدائى فى لبنان وخصوصا بالنسبة للبنين.

ودعا حجازى إدريس فى ظل التحديات العالمية والإقليمية والوطنية إلى أحداث تغيرات أساسية فى المفهوم والرؤية وفى السياسات والأساليب والممارسات الخاصة بتعليم الكبار وتغيير أذهان صانع القرار وتحويل مفهوم محو الأمية من قراءة الحرف إلى مهارات إيصال الأفكار إلى الناس وإلى تحقيق فرص تعلم مستمر.

ولفت إلى أنه لا يمكن الوصول إلى إنجازات حقيقية فى مجال تعليم الكبار فى أى دولة دون تحسين جودة التعليم الأساسى لمنع التسرب الذى يؤدى إلى تزايد فى أعداد الأميين بما يعرف بسد المنابع، ولا يمكن بناء برامج وسياسات واقعية من دون بيانات حقيقية توضح من الأمى وأماكن وجوده وكيفية المعالجة.

بدوره، اعتبر السفير الإيطالى فى بيروت جيسيبى مورابيتو، أن الأمية هى ظاهرة تطال النساء والرجال فى لبنان والعالم أجمع لكن تبقى المرأة هى الأكثر حرمانا وهناك 781 مليون راشد لا يقرأون ولا يكتبون وأكثر من ثلثى العدد من النساء.

ولفت إلى أن الأمية فى لبنان وإيطاليا ضئيلة لكن الفوارق كبيرة بين الرجل والمرأة، موضحا أن تعلم المرأة له أثر إيجابى فى منع انتقال الأمية من جيل إلى آخر ومشيرا إلى ضرورة معالجة المساواة فى التعليم بين الجنسين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة