بمجرد أن أعلن المهندس أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، عن مشروع ماسبيرو لإنتاج أفلام سينمائية كمساهمة من قبل المؤسسة الإعلامية الرسمية فى النهوض بصناعة السينما، نشأ نوع جديد من الصراعات داخل كواليس ماسبيرو على إنتاج هذه الأفلام.
ويتنافس على عملية إنتاج الأفلام الجديدة 3 جهات هى قطاع الإنتاج وشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وقناة نايل سينما التى أعلن الشيخ أنها ستكون شاشة عرض للأفلام التى سيتم إنتاجها.
وعلمت «اليوم السابع» أن راوية بياض رئيس قطاع الإنتاج توجهت للمهندس أسامة الشيخ وأبلغته بأحقية قطاع الإنتاج فى القيام بإنتاج هذه الأفلام متمسكة بلائحة الاتحاد التى تنص على أن قيام الاتحاد بإنتاج أى عمل فنى يجب أن يكون من خلال قطاع الإنتاج، وقيام أى جهة أخرى بالإنتاج يكون مخالفا للائحة.
ومن ناحية أخرى طالب إبراهيم العقباوى أسامة الشيخ بحق شركة صوت القاهرة فى إنتاج هذه الأفلام، على اعتبار أن صوت القاهرة تملك الخبرة الأكبر فى العملية الإنتاجية بينما قطاع الإنتاج لا يملك خبرة الإنتاج السينمائى.
حتى العرض الحصرى لهذه الأفلام على قناة نايل سينما أثار غيرة قطاع التليفزيون أيضا برئاسة نادية حليم التى طالبت هى الأخرى بحق قنوات قطاع التليفزيون فى العرض الحصرى للأفلام لأنها الشاشة الرسمية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون.
والصيغة الأخيرة التى استقر عليها أسامة الشيخ لإنتاج 10 أفلام هى أن تقوم صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات بإنتاج هذه الأفلام، على أن تعرضها نايل سينما حصريا وهو ما أكده عمر زهران، رئيس قناة نايل سينما، لـ«اليوم السابع» حيث أكد أن شاشة القناة ستشهد العرض الأول لكل الأفلام التى ستنتج من خلال اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالمشاركة مع شركة صوت القاهرة، التى سيكون من بينها فيلم «مملكة النمل» للمخرج شوقى الماجرى الذى بدأ تصويره مؤخرا.
ويضيف زهران أنه فى الوقت الذى لا يمكن فيه لميزانية قناته تحمل تكاليف الإنتاج المنفرد، يعمل عمر جاهدا لرفع هذه الميزانية فى القريب العاجل لإثراء شاشة القناة بعدد كبير من الأفلام الحصرية ذات الإنتاج الذاتى، بجانب أمنيته فى الدخول كمنتج مساهم مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون وشركة صوت القاهرة فى إنتاج عدد كبير من الأفلام التى ستدر فى حال خروجها إلى النور كما هائلا من الإيرادات التى ستعود بالنفع على القناة ومشاهديها. وأنهى عمر زهران حديثه لـ«اليوم السابع» بأمله فى ازدهار ميزانية قناته خلال الفترة القليلة المقبلة لكى يتمكن من اختراق سوق الإنتاج السينمائى وتقديم وجبة دسمة من الأفلام ذات الجودة العالية.
